حضر وفدٌ من العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية اليوم الجمعة (22 ربيع الأوّل 1443هـ) الموافق لـ(29 تشرين الأوّل 2021م)، مجلسَ عزاء شهداء قرية الرّشاد في المقداديّة الذين التحقوا بالرفيق الأعلى، نتيجة تعرّضهم لمجزرةٍ وحشيّةٍ ارتكبتْها عصاباتُ داعش الإجراميّة، وراح ضحيّتها (15) شهيداً و(17) جريحاً.
ضمّ الوفدُ عدداً من مسؤولي العتبتَيْن المقدّستَيْن ومنتسبيها، حيث نقلوا تعازي المرجعيّة الدينيّة العُليا والمتولّيَيْن الشرعيَّيْن، وخَدَمة المرقدَيْن الطاهرَيْن لعوائل الشهداء والضحايا.
وقال رئيس وفد العتبةِ العبّاسية المقدّسة الشيخ عادل الوكيل لشبكة الكفيل: "بناءً على توجيه المتولّيَيْن الشرعيَّيْن للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، حضرنا اليوم لمواساة ذوي الشهداء الذين ارتقتْ أرواحُهم البريئة إلى بارئها، وأُزهِقت دون أيّ ذنبٍ يُذكر على أيدي عصابات الإجرام التي لا تمتّ للإنسانيّة بأيِّ صِلة، وقد نقلنا خالص التعازي وأصدق المواساة لذوي الشهداء سائلين الله تعالى أن يسعد أرواحهم بالجنّة، ويُلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يمنّ على جرحاهم بالشفاء العاجل".

وأضاف: "حضورنا بجنب هذه العوائل المضحّية هو جزءٌ من حلقات تواصلٍ عديدة بين العتبتَيْن المقدّستَيْن والمجتمع العراقيّ والوقوف معه، ومنها هذه المحافظة التي عانت ما عانت من ويلات العصابات الإرهابيّة، وقدّمت خيرة أبنائها للحفاظ على وحدتها وتماسكها، وكانت سدّاً منيعاً تكسّرت عليه كلّ المخطّطات الإجراميّة التي اقتُرِفت بحقّها".
يُذكر أنّ قرية الرّشاد جنوب غرب المقداديّة، قد تعرّضت مساء يوم الثلاثاء الماضي إلى مجزرةٍ وحشيّة، ارتكبتها عصاباتُ داعش الإجراميّة وراح ضحيّتها (15) شهيداً و(17) جريحاً، جميعهم من قبيلة بني تميم.