بدأ بالأمر : مهموز ، وبداه بمعنى قال تعالى : {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ} [الأنبياء: 104] و {فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ} [يوسف: 76] ( 1 ) و {بَادِيَ الرَّأْيِ} [هود: 27] بالهمزة أول الرأي وبغير همز ظاهر الرأي ، قال أبو إسحاق ( 2 ) : أي في بادئ الرأي فحذفت في .
ويجوز أن يكون اتباعا ظاهرا وكلهم قرأ بغير همز غير أبي عمرو ( 3 ) ، و {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ} [سبأ : 49] يعني إبليس ، وإبداء الشيء ظهوره . قال تعالى : {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31] ومنه سميت البادية لظهورها ، ومنه {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ} [يوسف : 35] وباد من البلد ، وقال تعالى : {سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [الحج : 25] وبادون في الأعراب
خارجون إلى البدو .
________________________
1 - أي بتفتيشها قبل وعاء أخيه لنفي التهمة .
2 - أبو إسحاق ، عمرو بن عبد الله بن علي الكوفي الهمذاني السبيعي من أعيان التابعين ، وكان من ثقات الإمام علي بن الحسين " عليه السلام " ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان وتوفى سنة 127 للهجرة وقيل السنة 128 وقيل سنة 119 للهجرة .
3 - أبي عمرو : أبو عمرو بن العلاء المازني البصري ، قيل إن كنيته اسمه وقيل اسمه زبان بن العلاء وهو أحد القراء السبعة ، كان أعلم الناس بالقرآن والعربية والشعر والنحو ، وكان من أشراف العرب ووجوهها ، توفي سنة 154 للهجرة . ودفن بالكوفة .