استأنفت ملاكاتُ مكتبة أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مشروعها الموسوم بـ(فيوضات معرفيّة) الذي يهدف إلى المساهمة في إنشاء وتأهيل المكتبات في عددٍ من المؤسّسات الحكوميّة والأهليّة، من خلال تحسين جودة حفظ المعلومة وإتاحتها للجميع، بأقلّ جهدٍ في الوقت المناسب وبالقدر المناسب وتحت شعار: (المكتبة النسويّة شريكٌ أساس في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثقافيّة).
المشروع الذي توقّف قسراً نتيجة تداعيات وباء كورونا كانت انطلاقته من مكتبة كلّية العلوم الإسلاميّة في جامعة كربلاء، حيث بيّنت لشبكة الكفيل السيّدة أزهار عبد الجبار مسؤولةُ وحدة الإعارة في مكتبة أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة، والقائمة على العمل قائلةً: "إنّ تأهيل هذه المكتبة شمل تنظيم وترفيف أكثر من (9000) كتابٍ ثقافيّ ودينيّ في مكتبة كلّية العلوم الإسلاميّة في جامعة كربلاء، حيث شرعنا بهذه الأعمال قبل انتشار وباء كورونا، وتوقّف العملُ بسبب الإجراءات الاحترازيّة التي فرضتها خليّةُ الأزمة للحيلولة دون انتشار الجائحة، ومع عودة الحياة تدريجيّاً استأنفنا هذه الأعمال التي اشترك فيها فريقٌ مختصّ من المكتبة".
وأضافت: "قام الفريقُ بجرد الكتب المكرّرة التي تمّ فرزها مسبقاً وتصنيفها بالطريقة الموضوعيّة، وتوزيعها على الأقفاص بنظام الترفيف التسلسليّ، ولصقها بباركودات تحمل أرقامًا تدلّ على مكان الكتاب في المكتبة وتسلسله، كما تمّ لصق الأرقام على الرفوف لتدلّ على رقم الرفّ وموضوعه بما يضمن تنقية عناوين الكتب المكرّرة وتنظيمها وفق العمليّات الآنفة، الأمر الذي استدعى إضافة 48 قفصًا للكتب المكرّرة وبذلك يكون ما قد تمّ تأهيله وتنظيمه مكتبتَيْن لكن تحت مسمّى واحدٍ وبنظامٍ حديثٍ وأكاديميّ".
بدورها أشادت السيّدة هيفاء موسى مديرةُ مكتبة كلّية العلوم الإسلاميّة في جامعة كربلاء بمهنيّة فريق عمل المكتبة النسويّة، وما تميّز به من حرصٍ ودقّة علميّة في عمليّة فهرسة وتنظيم الأوعية الورقيّة في المكتبة، آملةً في قادم الأيّام أن يتمّ تزويد المكتبة ببرنامجٍ إلكترونيّ على غرار المستخدم في مكتبة أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة، المعدّ لتسهيل عمليّة إيجاد واقتناء الكتاب من بين رفوف المكتبة.