أفتتحت العتبة الحسينية المقدسة مساء أمس الاربعاء (11/ 11 /2020) مركز الشفاء (13) في مستشفى الكندي التعليمي بالعاصمة بغداد، وبحضور رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، مركز الشفاء (13)  الذي انجزته لدعم جهود وزارة الصحة لعلاج المصابين بفيروس (كورونا).
وأشاد الكاظمي في حديث لعدد من وسائل الاعلام، بمواقف المرجعية الدينية في النجف الأشرف، التي تنطلق دوما من العنوان الوطني، والذي يعد النموذج لبناء الدولة.
وقدم الكاظمي، الشكر للعتبة الحسينية المقدسة ووزارة الصحة وكل الجهود الوطنية الداعمة للحكومة في مواجهة جائحة كورونا، والتخفيف من آثارها، حيث قال إنها "تطبيق حقيقي لمبدأ التعاون والتكافل الاجتماعي، حيث يواجه البلد تحديات عديدة، ومنها التحدي الصحي المتمثل بالجائحة".
ودعا السيد الكاظمي الى ضرورة استنساخ تجربة العتبة الحسينية، وجعلها الانموذج كونها قامت بتنفيذ مشاريع في جميع محافظات العراق بعيدا عن الهوية المذهبية او الطائفية او القومية، بل انها بحثت عن الهوية الوطنية.
إلى ذلك، قال رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة المهندس حسين رضا مهدي في حديث للموقع الرسمي، إن "مركز الشفاء (13) في محافظة بغداد تم تنفيذه ضمن مستشفى الكندي العام، وذلك لدعم القطاع الصحي وزيادة السعة السريرية بعد ارتفاع اعداد الاصابات في عموم العراق".
وأوضح أن "المركز صمم بنظام الغرف المنفردة ملحقة بخدمات صحية، وبسعة سريرية تبلغ (130) سرير".
وأضاف أن "المركز نفذ على ارض مساحتها (2000) متر مربع، وتم تزويده باجهزة طبية تدخل للعراق لاول مرة، وخاصة التي تعمل على الجهاز التنفسي، ومنها جهاز التنفس المتنقل او المحمول (CPAP) الذي يساعد المصابين ممن تكون حالتهم خطرة ويتعذر رفع اجهزة التنفس عنهم عند التنقل، فضلا عن جميع المنظومات الاخرى التي يحتاجها المركز".
يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة كانت قد وضعت سابقا مدن الزائرين العصرية التابعة لها وهي كل من مدينة سيد الاوصياء ومدينة الامام الحسين ومدينة الامام الحسن (عليهم السلام) تحت تصرف وزارة الصحة قبل أن تعود لطبيعتها في استقبال الزائرين نتيجة انخفاض معدل الاصابات المسجلة في محافظة كربلاء، كما قامت بانشاء (23) مركزا للشفاء في عدد من المحافظات بمواصفات عالمية وخلال فترات زمنية قياسية.