بيّنت مديرُ الهيأة العامّة للمياه الجوفيّة في وزارة الموارد المائيّة العراقيّة الدكتورة أيسر عبد العزيز: "أنّ مشروع الساقي يُعدّ من المشاريع المتكاملة في العراق، وتُتّبع فيه تقنيّاتٌ حديثة للريّ كالتنقيط والمرشّات المحوريّة، وهذه الطرق توفّر كمّياتٍ كبيرة من المياه وتقلّل من الهدر فيها، فضلاً عن استخدام الطاقة البديلة لتشغيل منشآت هذا المشروع، وهي التفاتةٌ مهمّة لما لها من دورٍ في استثمار الموارد الطبيعيّة التي تمتاز بالتجدّد، فضلاً عن صداقتها للبيئة".
جاء ذلك خلال ترؤّسها وفداً من الهيأة قام بزيارة مشروع الساقي وهو أحد المشاريع الاستراتيجيّة الهامّة، الذي تبنّته العتبةُ العبّاسية المقدّسة لاستثمار المياه الجوفيّة وزراعة المحاصيل الزراعيّة، حيث أجرى جولةً فيه واطّلع على أهمّ تفاصيله وما يقدّمه من خدماتٍ، أطلَعَه عليها القائمون على المشروع".
وأضافت كذلك: "تُعدّ هذه الزيارة الأولى من نوعها لهذا المشروع، حيث تمّ الاطّلاع على التقنيّات وآليّة العمل وقد وجدنا منجزاً يبعث الفخر في نفوسنا، لكونه من المشاريع الفريدة من نوعها لما يحتويه من آليّة عمل ووسائل ذات جدوى اقتصاديّة".
موضّحةً: "أنّ ما يُلفت النظر كذلك في هذا المشروع الذي لم يقتصر على توفير واستثمار المياه الجوفيّة، هو زراعة أصنافٍ نادرة من النخيل العراقيّة، وهذا بطبيعة الحال سيؤدّي الى دعم الجانب الزراعيّ للمحافظة، فضلاً عن توفير فرص عملٍ كثيرة للأيدي العاملة، وقد أطلعنا المسؤولون على هذا المشروع أنّ هناك مشاريع زراعيّة مستقبليّة لزراعة أصنافٍ أُخَر من النباتات، التي سوف تسهم بشكلٍ فاعل في مجال دعم المنتج المحلّي".
وأكّدت في ختام حديثها: "أنّ الهيأة بناءً على ما شاهدته ولمسته من جدّيةٍ في العمل، على أتمّ الاستعداد للتعاون مع العتبة العبّاسية المقدّسة ضمن نطاق هذا المشروع، لكونه يؤدّي الى استثمار المناطق الصحراويّة ويُساهم في تطوير موارد البلد والنهوض بواقعه الزراعيّ والصناعيّ".