نظّمت شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ورشةً تطويريّة لمشروع محطّة فتية الكفيل الثقافيّة التي أُقيمت خلال زيارة الأربعين، وذلك لأجل الوقوف على أهمّ النتائج التي حقّقتها ومناقشة ما ستتمّ إضافته إليها وتطويرها خلال مواسم الزيارات اللاحقة.

الورشة التي أُقيمت في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للاجتماعات في العتبة المقدّسة، شهدت حضور ممثّلين عن جميع الأقسام المشاركة في المحطّة، وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم كانت هناك كلمةٌ لعضو مجلس إدارة العتبة المقدّسة الأستاذ جواد الحسناويّ، قدّم من خلالها شكر وتقدير الأمانة العامّة لهذا المشروع وعلى ما بُذل فيه من جهود وما حقّقه من نتائج طيّبة في موسمه الأوّل، والذي يندرج ضمن الخدمات التثقيفيّة التي تقدّمها العتبةُ المقدّسة للزائرين، مبيّناً أنّها: "كانت محطّ اهتمامٍ ورعاية من قِبل متولّيها الشرعيّ سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، وكان على اطّلاعٍ لما أثمرت هذه المبادرة التي نأمل أن تتطوّر في قادم مواسم الزيارات".

وأكّد: "نحن ساعون لتطوير هذه المحطّة من خلال جهود الإخوة من جميع الأقسام المشاركة، وسعينا هو لتكون بصورةٍ أبهى في السنوات اللاحقة في زيارة الأربعين ومناسبات أُخَر، فنحن في العتبات المقدّسة لنا شرفُ الخدمة الذي يصفه أحد المراجع بأنّه شرفٌ لا يضاهيه شرف، وحين تكون الخدمة بهذا المعنى تضع على عاتقنا مسؤوليّة كبيرة جدّاً، ويتوجّب علينا أن نظهرها بأبهى صورة".

وأوضح الحسناويّ: "أنّ الإخلاص في العمل من مقوّمات نجاح أيّ عمل، ونحن رأينا الكثير من المشاريع تُقام وتُهدم لكن حين يرافقها الإخلاص تكون النتيجة هي النجاح، وإنّ الإمام الحسين(عليه السلام) حتّى في مشروعه الاستشهاديّ كان مخلصاً لله للدرجة التي جعلته يقول حين ذُبِح ولدُه الرضيع (اللهمّ إن كان هذا يُرضيك فخذ حتّى ترضى)، هنا يتجسّد الإخلاص بأبهى صورة".

بعد ذلك افتُتِحت أعمال الورشة التي كانت بثلاثة محاور هي:

المحور الأوّل: عرض الرؤية الاستراتيجيّة عن المحطّة، وقد قدّمه مسؤولُ شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة الأستاذ ماهر خالد ومدير المحطّة الأستاذ حسين شاكر والأستاذ منتظر الصافي مقرّراً، وتناول هذا العرض ملخّص ما شهدته من أعمال وأهدافها ورؤيتها المستقبليّة.



المحور الثاني: طُرحت فيه أهمّ المقترحات التطويريّة العامّة، المقدَّمة من الأقسام المشاركة في المحطّة وتمّت مناقشتها، حيث تمّ طرح مقترحاتٍ عديدة ضمن تخصّص كلّ قسم.

المحور الثالث: تخصّص بالاستماع لمداخلاتٍ وملاحظاتٍ وأفكارٍ تطويريّة من قِبل الحضور، والعمل على تدوينها والأخذ بها لما فيه مصلحة هذا النشاط.

لتُختتم الورشة بتوزيع الشهادات التقديريّة على ممثّلي الأقسام والمساهمين في تنظيم وإقامة هذه المحطّة وإنجاحها في موسمها الأوّل.