اشتركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمركز الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، في فعّاليات وأعمال المؤتمر الذي عقدته وزارةُ التخطيط للمراجعة الشاملة لأجندة التنمية المستدامة، وإعداد خطّة التعافي المستجيبة للآثار الصحّية والاقتصاديّة لجائحة كوفيد/19، الذي عُقد بالتعاون مع البرنامج الإنمائيّ للأمم المتّحدة بالتزامن مع الذكرى الخامسة لإعلان أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030م.
وكانت مشاركةُ المركز ضمن محور أدوار الشركاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث عرض مديرُ المركز المذكور الأستاذ حسنين أحمد الموسوي ما حقّقته العتبةُ العبّاسية المقدّسة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030م، التي تصبّ في مصلحة البلاد وتحقيقها من 12 الى 13 هدفاً في حفظ التراث والضمان الصحّي وتنمية المجتمعات، وبقيّة المشاريع الصحّية والعمرانيّة والاقتصاديّة التي تبنّتها وعملت عليها ضمن الـ(17) هدفاً.
ومن جملة ما تمّ عرضه والذي عملت عليه العتبةُ المقدّسة لتحقيق هذه الأهداف، هو الآتي:
- حماية النُظُم الأيكولوجيّة البريّة ومكافحة التصحّر ووقف تدهور الأراضي وفقدان التنوّع.
- إقامة بنى تحتيّة قادرة على الصمود وتحفيز التصنيع الشامل للجميع والمستدام وتشجيع الابتكار.
- ضمان إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحّي للجميع.
- ضمان التعليم الجيّد المُنصِف الشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة.
- ضمان حياةٍ صحيّة وتعزيز الرفاه للمجتمع من جميع الأعمار.
- القضاء على الفقر.
هذا وقد أشاد الحاضرون بهذا المنجز، حيث بيّن الدكتور عمار مرعي حسن الممثّل عن وزارة التخطيط قائلاً: "إنّنا نثني على جهود العتبة العبّاسية المقدّسة لكونها مؤسّسة استطاعت أن تدخل الى هذا المضمار بكلّ قوة، واستطاعت أن تترك بصماتٍ في هذا المجال، وقد لاحظنا هذا جليّاً خلال زيارتنا لها، حيث وجدنا فريقاً متكاملاً يعمل على أهداف التنمية المستدامة، واستطاعت أن تحقّق ما لم تحقّقه بعض الدوائر وربّما بعض الوزارات المعنيّة في الأصل بالتنمية المستدامة، نحيّي العتبة المقدّسة متمثّلةً بفريقها المتكامل الذي يعمل لخدمة الوطن".