صدَرَ حديثاً عن قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، كتاب: (قراءةٌ جديدة لروايات التحريف) لمؤلّفه الدكتور الشيخ حيدر مسجدي، وقامت شعبةُ الرعاية المعرفيّة في القسم المذكور على مراجعة وتدقيق ووضع فهارسه.
الإصدار جاء تواصلاً لسلسلة إصدارات القسم، وذلك إيماناً منه بأهميّة إحياء التّراث، وبيان دوره في رفد الحركة العلميّة والثقافيّة بمختلف المعلومات وفي شتّى مجالات العلوم، ولإغناء المكتبات الإسلاميّة بالكتب والإصدارات الجديدة ولمواكبة الحركة الفكريّة والثقافيّة في العالم.
الكتاب ضمّ بين طيّاته مقدّمةً وتمهيداً وستّة فصول وخاتمة، جاءت كما يلي:
الفصلُ الأوّل بعنوان: (معنى التحريف وما كُتِب فيه).
الفصلُ الثاني بعنوان: (الأحاديث المدّعى دلالتُها على التحريف).
الفصلُ الثالث بعنوان: (تقييمُ الروايات صدُوراً ومتناً).
الفصلُ الرابع بعنوان: (دراسة عامّة لدلالة الروايات).
الفصلُ الخامس بعنوان: (دراسة خاصّة لبعض الروايات).
الفصلُ السادس جاء بعنوان: (نظرة للمصادر الأصيلة لهذه الروايات).
وفي هذه الفصول تناول المؤلّفُ معنى التحريف لغةً واصطلاحاً، وما كُتِب في نفي التحريف عن القرآن الكريم، وما هي الروايات الموهِمة للتحريف من كتاب الكافي، كما تعرّض لضرورة تقييم الروايات صدوراً ومتناً باعتبارها مقدّمةً لدراسة معانيها، وبيان دراسة الروايات بشكلٍ خاصّ، وكذلك دراسة المصادر الأصيلة لجملةٍ من هذه الروايات، للتعرّف على فهم الرواة لها باعتبارها قرينةً هامّة لفهم الحديث.
وتحدّث أيضاً عن بعض الروايات بالدراسة والتحليل بعد استقصائها في كتب الحديث المختلفة، وتسليط الأضواء عليها من جوانب عديدة، وذلك أنّ فهم هذه المجاميع بشكلٍ دقيق يتوقّف على تتبّع القرائن المختلفة.