للعتبة الحسينية المقدسة العديد من الإنجازات خلال العام الماضي 2019، في كافة المجالات سواء كانت خدمية أو ثقافية أو حتى تلك التي ترتبط بشكل مباشر بحياة المواطن أو الزائر، ولم تقتصر على مدينة كربلاء فحسب، وإنما شملت مدن عراقية وأخرى عربية، وأجنبية، حيث تعمل العتبة الحسينية وبحسب المتولي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، على أن تكون عضدا وسندا للوزارات والجهات الحكومية، وليس بديلا عنها لخدمة المجتمع والارتقاء به، وأن العراق في ظروفه الحالية يجب أن يكون فيه عملا جمعيا وجهدا تضامنيا، وأن أي جهة أو مؤسسة تستطيع أن تقدم خدمة نوعية، وخاصة الخدمات الأساسية كالتعليم، أو الصحة، أو التربية، لا بد أن تساهم في ذلك، وعلى العتبات أن تعينها في هذا الأمر، وأن العتبات المقدسة تؤدي رسالة الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)، وخاصة في مجال خدمة المجتمع.
وفيما يلي من سطور نلخص لكم أهم تلك الإنجازات...
ففي الربع الأول من العام الماضي ومع انطلاق السنة الميلادية، شرعت العتبة في (الثاني عشر من كانون الثاني/ يناير)، بافتتاح مشروع تسقيف المخيم الحسيني الشريف، واستبدال الشبابيك الاربعة بخطوة تضفي جمالية وأجواء روحانية للصحن المقدس، لتعود العتبة بعدها بأيام أي في (الخامس عشر من الشهر ذاته)، بافتتاح التوسعة الجديدة لمستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) بهدف اجراء العمليات الجراحية مجانا للزائرين والمواطنين، فيما شهد يوم (السابع عشر) إنجاز الهيكل الحديدي لقبة حرم الامام الحسين (عليه السلام).
العتبة ومن خلال كوادرها المميزة اعلنت في (التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير)، زراعة (10000) فسيلة نخيل من بينها اصناف نادرة، أما في الثلاثين من الشهر ذاته قامت بتشييد مدرسة الامام الحسين (عليه السلام) الدينية في قضاء القاسم، جنوب مدينة الحلة، لتعود العتبة في يوم الحادي والثلاثين (اليوم الأخير من الشهر)، وتفتتح معمل الوارث لصناعة اجهزة التبريد في العراق، دعما للصناعة الوطنية (صنع في العراق).
خلال شهر (شباط/ فبراير)، وتحديدا في اليوم الثاني منه، قامت العتبة الحسينة بافتتاح مؤسسة ثقافية غرب افريقيا، لتعود في اليوم الثالث من ذات الشهر لتعلن عن تشييد مطحنة نور السبطين (عليهما السلام) لإنتاج مادة الطحين، في محاولة للعتبة الحسينة للاستمرار في دعم منتوجنا الوطني (صنع وأنتج في العراق)، ليشهد بعد ذلك وتحديدا في (الخامس من شباط/ فبراير)، افتتاح مركزا دينيا في جمهورية مالي غرب القارة السمراء، لتقوم العتبة في الحادي عشر، من الشهر نفسه، وتشرع بـ(3) مشروعات استراتيجية في محافظة النجف الاشرف، وهي (مجمع المدارس النموذجية، ومستشفى معالجة الاورام السرطانية وامراض الدم، ومركز التوحد والشلل الدماغي).
للعتبة المقدسة الدور الكبير في المشاركة بالقضاء على ملوحة المياه بمحافظتي البصرة وكربلاء، حيث قامت في (السابع عشر من شهر شباط/ فبرير)، بتأهيل محطات مياه الشرب المجانية (الارو)، كما قامت في الرابع والعشرين من ذات الشهر، بتخريج معلمين لشريحة المكفوفين في محافظة بابل، لتعود بعدها في السابع والعشرين لتطلق حملة واسعة لتشجير ارصفة وشوارع مدينة كربلاء.
أما شهر (آذار/ مارس)، فكانت انطلاقته مميزة حيث شهد اليوم الخامس منه، افتتاح مركز تابع للعتبة بجوار مرقد السيدة زينب (عليها السلام) في سوريا لتعليم القرآن، لتعود في اليوم السادس والعشرين من الشهر ذاته وتفتتح أكبر مدينة زراعية في كربلاء لتأمين السلة الغذائية والحد من الاستيراد، دعما منها للمنتوج الزراعي (زرع في العراق).
الربع الثاني من النصف الأول للعام الماضي حرصت العتبة خلاله على أن تكون الإنجازات ذات فائدة للمجتمع حيث قامت في (السادس والعشرين من شهر نيسان/ أبريل)، بوضع حجر الاساس لمشروع مجمع طب الاسنان المجاني الخاص بالإيتام وذويهم، لتعود في (الخامس من شهر آيار/ مايو)، بإعادة واحياء الاسواق القديمة القريبة من مرقد الامام الحسين (عليه السلام)، وتشيد في السادس عشر من الشهر ذاته، مصنعا لإنتاج الاعلاف الحيوانية بأشكالها المختلفة وبمواصفات عالمية في محافظة كربلاء تحت شعار (صنع في العراق)، لتعود ايضا وتحت ذات الشعار في الحادي والعشرين من الشهر ذاته، بإنشاء مصنعا لإنتاج الادوية بمواصفات عالمية، ولحرصها على حياة المواطن العراقي قامت العتبة في (التاسع والعشرين من شهر آيار/ مايو)، بإنشاء مركزا لأبحاث محاربة السرطان يربط بين كربلاء المقدسة وبريطانيا ومصر والاردن.
أما شهر (حزيران/ يونيو)، فقد شهد اليوم الثاني منه، قيام العتبة الحسينية بافتتاح مبنى العلى الاكاديمي في جامعة وارث الانبياء، لتعود في الثالث عشر من الشهر ذاته، وتقوم بافتتاح ثانوية اولاد مسلم المجانية النموذجية للأيتام في كربلاء.
بداية الانجاز في الربع الثالث من سنة 2019، كان في (الثالث من شهر آب/ أغسطس)، حيث قامت العتبة الحسينية المقدسة بافتتاح جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات في كربلاء المقدسة، لتعود في (الخامس من شهر أيلول/ سبتمبر)، بوضع حجر الاساس لمشروع مجمع مدارس الايتام في مدينة كربلاء ايضا.
الربع الاخير من العام كان للعتبة المقدسة العديد من الإنجازات المهمة وطنيا، حيث قامت في (الثالث عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر)، بإنشاء معملا لانتاج مواد البناء وفق المواصفات العالمية (صنع في العراق)، لتعود في اليوم ذاته وتنشئ معملا لتعليب التمور العراقية في كربلاء وتحت ذات الشعار.
ختاماً وفي الشهر الأخير من العام، قامت العتبة الحسينية المقدسة في (الأول من كانون الأول/ ديسمبر)، بافتتاح مركزا خاصا بمحو الامية في محافظة الديوانية، لتعود في اليوم الثالث من الشهر ذاته، وتعلن عن أنشاء مجمعا سكنيا لعائلات الشهداء في كربلاء المقدسة.