يواصل معرضُ كربلاء الدوليّ للكتاب بنسخته الخامسة عشرة، والمقام حاليّاً في مسقوفات ما بين الحرمين الشريفين، استقبال مرتاديه من جميع فئات المجتمع منذ انطلاقه في الثامن والعشرين من شهر رجب، وهو في تصاعدٍ كلّما اقتربنا من نهاية هذه الفعّالية الثقافيّة.

هذا بحسب ما أدلى به لشبكة الكفيل مديرُ المعرض الدكتور مشتاق عبّاس معن، وأضاف: "عاماً بعد آخر يشهد معرضُ كربلاء الدوليّ للكتاب تطوّراً من ناحية التنظيم أو من ناحية عدد الدور المشاركة ونوعها وضمن الطاقة الاستيعابيّة للمعرض، وقد شهدت هذه النسخة عرض أكثر من (35) ألف عنوان في مختلف المجالات (دينيّة وثقافيّة وأدبيّة وعلميّة وأكاديمية وأطفال وغيرها)، من ضمنها إصداراتٌ تُعرض لأوّل مرّة، فكان بحقٍّ سلّةً جامعةً لمختلف الثقافات والفئات".

مبيّناً: "إنّ إدارة المعرض قد عملت جاهدةً في سبيل تذليل كافّة الصعاب التي قد تواجه دور النشر، وذلك من خلال فريق عملٍ متكامل أخذ على عاتقه جميع الأمور الفنّية واللوجستيّة".

مُضيفاً: "أنّ الدورة الحاليّة للمعرض ستستمرّ على مدى عشرة أيّام، وتركّز على حفظ حقوق النشر والتوزيع للناشرين، إذ اشترطت عدم عرض أيّ كتابٍ يكون موضعَ نزاعٍ قضائيّ، وإدارة المعرض مَنَعَت عرض أيّ كتابٍ أو منشورٍ يمسّ سيادة العراق أو يُثير الطائفيّة أو يتهجّم على الرموز الدينيّة أو يتناول جوانبَ غير أخلاقيّة، وبما يتلاءم وسمعة المدينة المقدّسة ومكانتها الدينيّة والعقائديّة، وعدم جعل هذا المعرض منبراً للترويج عن ثقافاتٍ وأطروحاتٍ هدّامة لأيّ جهةٍ كانت".

يُذكر أنّ معرض كربلاء الدوليّ للكتاب هو أحد فعّاليات وأنشطة مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ، ويُعدّ واحداً من أبرز المعارض الدوليّة التي تُقام في العراق، واستطاع أن يستقطب كبرى دور النشر والمؤسّسات داخل العراق وخارجه.