لا ندري من أين نبدأ الحديث عن زيارة الأربعين من مآثر وعطاء الثورة الحسينية أم من عبقِ العهد والوفاء الذي يجسّده الزائرون الكرام وهم يحيون هذه المناسبة الأليمة، لذا يسهم قسم خدمة الزائرين في العتبة الكاظمية المقدسة بتقديم خدماته وفق الخطة الخدمية والبرنامج المعدّ لهذه المناسبة لأجل توفير أقصى درجات الراحة للوافدين الكرام، ومن أجل الوقوف على تفاصيل تلك الجهود تحدّث رئيس القسم الخادم إحسان جواد كاظم قائلاً: شهد قسم خدمة الزائرين وضع الخطط الكفيلة تزامناً مع بدء توافد الأعداد الكبيرة للزائرين الكرام، حيث استحدثت وحدة الأمانات والمفقودات مخيمات جديدة ذات مساحات وسعة كبيرة، وطاقات استيعابية عالية قد تختلف عما كانت عليه وذلك نظراً للزخم الذي تم تشخيصه في المواسم السابقة لمواقع تسليم الأمانات، وتوزعت في محيط الصحن الشريف ومداخله وتم تهيئتها لتستوعب أعداداً كبيرة من حقائب الوافدين، فضلاً عن تأهيل محطات وكابينات جديدة لتسلّم أجهزة الهاتف النقال المتواجدة في جميع مداخل العتبة المقدسة.
وتابع حديثه عن دور وحدة الطبابة التي تقوم بتقديم الخدمات الطبية والتوعية الصحية الضرورية للزائرين الكرام وتوفير العلاجات الطبية بكميات تتناسب مع حجم الزيارة المباركة.
وبيّن دور وحدة المناداة والعربات التي حرصت على تأمين الاتصال بذوي المفقودين وتسهيل مهمة العثور على الاشخاص المفقودين ومعالجة مشاكل التائهين الوافدين، كما ساهمت بتسليم ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن الكراسي المتحركة التي تساعدهم على أداء الزيارة.
وأشار في حديثه عن وحدة المداخل (الكيشوانيات) التي استنفرت طاقاتها بفتح وتأهيل محطات جديدة لأجل توفير أقصى درجات الخدمة للأعداد الكبيرة.
واختتم حديثه ان العمل في قسم خدمات الزائرين، جار على قدمٍ وساق، وفق تنسيق عالٍ بين وحدات القسم وملاكاته، سعياً لتقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام.