مواساة للنبي الأكرم وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام"، وإحياءً للذكرى الأليمة لاستشهاد كلمة السرّ المحمدية، عالم العارفين وسلالة الوصيين وسيد العابدين الإمام علي بن الحسين "عليهما السلام", أعدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة منهاجاً خاصاً وحافلاً بالنشاطات الدينية, اشتمل على إقامة مجالس العزاء الحسيني في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بحضور فضيلة الشيخ منير الجابري، وشهدت محاضراته القيّمة التعريف بشخصية الإمام السجاد "عليه السلام" والتدليل على مكانته عند الله سبحانه وتعالى، والبُعد الرسالي الذي مُنح إلى الإمام "عليه السلام" وهذه المكانة والمرتبة الدنيوية والأخروية عندما يشار إليه بـ "زين العابدين وزين الساجدين"، حين ركن إلى التوحيد والإيمان، إذ ترك لنا إرثاً كبيراً وثروة عظيمة تجسّدت بـ "الصحيفة السجادية" وعلّمنا كيف يستطيع الإنسان أن يهذّب لسانه وسلوكه. كما تطرق فضيلة الشيخ الجابري إلى صفات عباد الرحمن، وضرورة التعرف على المناهج التربوية في الإسلام، والمسؤوليات العظيمة الجمّة التي تقع على عاتق الأب وكيف يُحسن تربية أولاده، وواجباته تجاه أسرته، مؤكداً على أن نكون بالقرب من مدرسة الإمام السجاد "عليه السلام" وهذه التربية المحمدية. أعقب ذلك إلقاء عدد من القصائد الرثائية بمشاركة رواديد العتبة المقدسة التي عَبّرَت عن عظم هذه المصيبة التي تجددت فيها أحزان أهل البيت "عليهم السلام" ومواليهم وأتباعهم.