أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2018
7092
التاريخ: 23-12-2018
2186
التاريخ: 9-08-2015
1642
التاريخ: 17-4-2018
649
|
إعلم أن عذاب القبر وهو العذاب الحاصل في البرزخ أعني ما بين الموت والقيامة مما اتفق عليه المسلمون سلفا وخلفا، وقال الغزالي في ج 6 ص 151 من إحياء العلوم في بيان سوء الخاتمة : فاعلم أن كل من أنكر عذاب القبر فهو مبتدع محجوب عن نور اللّه تعالى وعن نور القرآن ونور الإيمان، بل الصحيح عند ذوي الأبصار ما صحت به الأخبار وهو أن القبر إما حفرة من حفر النار وإما روضة من رياض الجنة وأنه قد يفتح الى القبر المعذب سبعون بابا من الجحيم كما ورد في الأخبار فلا تفارقه روحه إلا وقد نزل به البلاء.
ويدل عليه قوله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: 46] وهذا العطف يقتضي أن العرض على النار غدوا وعشيا غير العذاب بعد قيام الساعة فيكون في القبر.
وذكر الصدوق (ره) في عقاب الأعمال في عقاب من صلى بغير وضوء ومر على مظلوم ضعيف ولم تنصره بإسناده عن صفوان بن مهران الجمّال عن الصادق عليه السّلام قال: اقعد رجل من الأخيار في قبره فقيل له يا أبا خالد إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب اللّه فقال لا اطيقها فلم يزالوا حتى انتهوا الى جلدة واحدة فقالوا ليس منها فقال فبم تجلدوني قالوا إنك صليت يوما بغير وضوء ومررت على ضعيف فلم تنصره قال فجلدوه جلدة في عذاب اللّه فامتلأ .
وفي ج 3 من بحار الأنوار بإضافة قوله (قبره نارا).
وقال المحقق الدواني في شرح العقائد العضدية : عذاب القبر للمؤمن والفاسق والكافر حق لقوله تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وعَشِيًّا) وقوله تعالى : {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [غافر: 11] ولقوله عليه السّلام: إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن الجنة وإن كان من أهل النار فمن النار فيقال هذا مقعدك حتى نبعثك يوم القيامة، وقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم: تنزّهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه، وقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم: القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران.
وروى الصدوق (ره) في الأماكن وغيره عن الصادق عليه السّلام قال: من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا المعراج والمسألة في القبر والشفاعة.
وروى الكليني في الكافي وغيره بأسانيد عديدة عن الصادق عليه السّلام: أنه لا يسأل في القبر إلا من محّض الإيمان أو محّض الكفر محضا والآخرون يلهون عنهم.
وقال الصدوق (ره) في رسالته العقائدية : اعتقادنا في المسألة في القبر أنها حق لا بد منها فمن أجاب بالصواب فاز بروح وريحان في قبره وبجنة نعيم في الآخرة ومن لم يأت بالصواب فله نزل من حميم في قبره وتصلية جحيم في الآخرة وأكثر ما يكون عذاب القبر من النميمة وسوء الخلق والاستخفاف بالبول وأشد ما يكون عذاب القبر على المؤمن مثل اختلاج العين أو شرطة حجّام ويكون ذلك كفارة لما بقي عليه من الذنوب التي [لم] تكفرها الهموم والغموم والأمراض وشدة النزع عند الموت.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|