المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

عدم اشتراط الكثرة في المصلي على الجنازة
20-12-2015
Painlevé Property
3-7-2018
Species Abundance
27-2-2020
شر الأموال ـ بحث روائي
20-4-2016
التلوث بالكبريت pollution Sulfur
10-10-2016
التوسل بين المغالين والمفرطين
12-1-2017


بيان اكثر ما يكون منه عذاب القبر  
  
1005   01:05 صباحاً   التاريخ: 22-03-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 2، ص377 - 380
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2018 1083
التاريخ: 16-12-2018 1039
التاريخ: 17-4-2018 648
التاريخ: 17-4-2018 877

 ... صرح بعض العامة بأن الصبيان يسألون أيضا، واختلفوا في الأنبياء فقيل إنهم‌ يسألون وقيل لا لأن السؤال على ما ورد في الحديث عن ربه وعن دينه وعن نبيه ، ولا يعقل ‌السؤال عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من نفس النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

وفيه ان ذلك لا يدل على عدم السؤال ‌مطلقا، بل عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ولا يجري ذلك أيضا في نبي على ملة نبي آخر، والذي يظهرمن قواعد العدلية وظواهر النصوص الواردة في الباب أنه إنما يسأل في القبر المكلف ‌الكامل دون الصبي والمجنون بل المستضعف ، وأما الأنبياء و الأئمة فالأولى عدم التعرض‌ لذلك نفيا أو إثباتا لعدم ورود نص صريح فيه، وعدم تعرض أحد من علمائنا السابقين له، وإن كان المفهوم من فحوى الأخبار الدالة على عدم سؤال من لقن، وما دل على أنه يسأل‌ وهو مضغوط، وما دل على رفعة شأنهم العدم.

وروى العامة أيضا في كتبهم عن أبي إمامة الباهلي أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: إذا مات‌ أحدكم وسويتم عليه التراب فليقم أحدكم على قبره، وليقل يا فلان ابن فلانة يسمع و لايجيب، ثم يقول يا فلان ابن فلانة الثانية فيستوي قاعدا، ثم ليقل يا فلان ابن فلانة فإنه ‌يقول أرشدنا يرحمك اللّه، فيقول اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا اللّه و ان‌ محمدا عبده و رسوله، وأنك رضيت باللّه ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، وبالقرآن كتابا، فإن منكرا و نكيرا يتأخر كل واحد منهما.

فيقول انطلق فما يقعدنا عند هذا وقد لقن حجته، فقال يا رسول اللّه فإن لم يعرف أمه، قال فلينسبه إلى حواء، وظاهر الحديث أن السؤال لا يكون لمن يلقن.

وقد قال بذلك الشهيد رحمه اللّه منا. وقال الصدوق في رسالة العقائد: اعتقادنا في المسائلة في القبر انها حق لا بد منها ، فمن أجاب بالصواب فاز بروح و ريحان في قبره و بجنة نعيم في الآخرة، ومن لم يأت ‌بالصواب فله نزل من حميم في قبره وتصلية جحيم في الآخرة.

وأكثر ما يكون عذاب القبر من النميمة و سوء الخلق والاستخفاف بالبول، وأشد ما يكون عذاب القبر على المؤمن مثل ‌اختلاج العين أو شرطة حجام، ويكون ذلك كفارة لما بقي عليه من الذنوب التي تكفرها الهموم و الغموم و الأمراض و شدة النزع عند الموت، ثم ذكر فعل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مع فاطمة بنت أسد عند موتها ...

وقال الشيخ المفيد رحمه اللّه في شرحه: جاءت الأخبار الصحيحة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن‌ الملائكة تنزل على المقبورين فتسألهم عن أديانهم ، وألفاظ الأخبار بذلك متضافرة، فمنها ان ملكين للّه تعالى يقال لهما ناكر و نكير ينزلان على الميت فيسألانه عن ربه و نبيه و دينه‌ وإمامه، فإن أجاب بالحق سلماه إلى ملائكة النعيم، وإن أرتج عليه سلماه إلى ملائكة العذاب. وقيل في بعض الأخبار إن اسمي الملكين اللذين ينزلان على المؤمن مبشرو بشير، و قيل انه سمي ملكا الكافر ناكرا و نكيرا لأنه ينكر الحق و ينكر ما يأتيانه به و يكرهه، وسمي ملكا المؤمن مبشرا و بشيرا لأنهما يبشرانه من اللّه تعالى بالرضا و الثواب المقيم، وإن هذين الاسمين ليسا بلقب لهما وإنهما عبارة عن فعلهما، وهذه أمور يتقارب بعضها من بعض ولا يستحيل معانيها و اللّه أعلم بحقيقة الأمر فيهما.

وقد قلنا ... إنما ينزل الملكان على من محض الإيمان محضا، ومحض الكفر محضا، ومن سوى هذين ‌فيلهى عنه. ... ولا ينزل الملكان إلا على حي، ولا يسألان إلا من يفهم المسألة و يعرف معناها ، وهذا يدل على أن اللّه تعالى يحيي العبد بعد موته للمسائلة، ويديم حياته بنعيم إن كان ‌يستحقه أو بعذاب إن كان يستحقه.

والغرض من نزول الملكين ومساءلتهما العبد أن اللّه‌ تعالى يوكل بالعبد بعد موته ملائكة النعيم و ملائكة العذاب، وليس للملائكة طريق إلى مايستحقه إلا بإعلام اللّه تعالى ذلك لهم، فالملكان اللذان ينزلان على العبد أحدهما من ‌ملائكة النعيم و الآخر من ملائكة العذاب، فإذا هبطا لما و كلا به استفهما حال العبد بالمسألة، فإن أجاب بما يستحق النعيم قام بذلك ملك النعيم و عرج عنه ملك العذاب، وإن ظهرت فيه علامة استحقاق العذاب وكّل به ملك العذاب و عرج عنه ملك النعيم، وقد قيل إن الملائكة الموكلين بالنعيم و العقاب غير الملكين الموكلين بالمساءلة، وإنما يعرف ‌ملائكة النعيم وملائكة العقاب ما يستحقه العبد من جهة ملكي المسائلة فإذا سألا العبد و ظهر منه ما يستحق به الجزاء تولى منه ذلك ملائكة الجزاء،و عرجا ملكا المسائلة إلى‌مكانهما من السماء،و هذا كله جائز و لسنا نقطع بأحد القولين دون صاحبه، إذ الأخبار فيه ‌متكافئة و العادة لنا في معنى ما ذكرناه الوقف و التجويز.

وإنما وكل اللّه تعالى ملائكة المسائلة و ملائكة العذاب و النعيم بالخلق تعبدا لهم‌ بذلك، كما وكّل الكتبة من الملائكة بحفظ أعمال الخلق وكتبها ونسخها و رفعها تعبدا لهم ‌بذلك، وكما تعبد طائفة من الملائكة بحفظ بني آدم، وطائفة منهم بإهلاك الأمم، وطائفة بحمل العرش، وطائفة بالطواف حول البيت المعمور، وطائفة بالتسبيح، وطائفة بالاستغفار للمؤمن ثم قال و طريق مسائلة الملكين الأموات بعد خروجهم من الدنيا هو السمع و طريق العلم برد الحياة إليهم عند المسائلة هو العقل، إذ لا تصح مسائلة الأموات ‌واستخبار الجمادات، وإنما يحسن الكلام للحي العاقل لما يكلم به و تقريره و إلزامه بما يقدر عليه، مع انه قد جاء في الخبر أن كل مسائل ترد إليه الحياة عند مساءلته ليفهم ما يقال ‌له فالخبر بذلك أكد ما في العقل و لو لم يرد خبر بذلك لكفى حجة العقل فيه.

وقال في موضع آخر من شرح العقائد: الذي ثبت من الحديث في هذا الباب أن‌ الأرواح بعد الأجساد على ضربين، منها ما ينقل إلى الثواب والعقاب، ومنها ما يبطل فلا يشعر بثواب ولا عقاب.

وقد روي عن الصادق عليه السّلام ما ذكرناه في هذا المعنى و بيناه فسئل عليه السّلام عمن‌ مات في هذه الدار أين تكون روحه، فقال عليه السّلام من مات و هو ما حض للإيمان محضا أوما حض للكفر محضا نقلت روحه من هيكله إلى مثله في الصورة وجوزي بأعماله إلى يوم‌ القيامة، فإذا بعث اللّه من في القبور أنشأ جسمه و ردّ روحه إلى جسده و حشره ليوفيه أعماله ‌فالمؤمن ينتقل من جسده إلى مثل جسده في الصورة فيحل في جنات من جنات الدنيا يتنعم‌ فيها إلى يوم المآب، والكافر تنتقل روحه من جسده إلى مثله بعينه ويجعل في نار فيعذب‌ بها إلى يوم القيامة.

وشاهد ذلك في المؤمن قوله تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي } [يس: 26، 27]‌ الآية.

وشاهد ما ذكرناه في الكافر قوله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [غافر: 46] فأخبر سبحانه أن مؤمنا قال بعد موته و قد أدخل الجنة يا ليت‌ قومي يعلمون، وأخبر أن كافرا يعذب بعد موته غدوا و عشيا و يوم تقوم الساعة يخلد في‌ النار، والضرب الآخر ما يلهى عنه ويعدم نفسه عند فساد جسمه، فلا يشعر بشي‌ء حتى‌ يبعث و هو من لم يمحض الإيمان محضا ولا الكفر محضا.

وقد بيّن اللّه تعالى ذلك عند قوله: {إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا} [طه: 104] فبيّن أن قوما عند الحشر لا يعلمون مقدار لبثهم في القبور،حتى يظن بعضهم ان ذلك كان عشرا.

ويظن بعضهم أن ذلك كان يوما وليس يجوز أن يكون ذلك من وصف من عذب إلى يوم بعثه ، لأن من لم يزل منعما أو معذبا لا يجهل عليه حاله فيما عومل به ، ولا يلتبس عليه الأمر في بقائه بعد وفاته.

وقد روي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال: إنما يسأل في قبره من محض الإيمان‌ محضا أو محض الكفر محضا، فأما ما سوى هذين فإنه يلهى عنه.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.