المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24

عقد ونمو ثمار الموالح
17-8-2022
أنواع زوايا التصوير- زوايا وجهة النظر
15/9/2022
استجارة عثمان بالإمام علي (عليه السلام)
10-4-2016
يوم التلاقي !
22-10-2014
عالم المحادثة
5-8-2017
حيوية الصورة الصحفية
20/11/2022


كلام أمير المؤمنين علي عليه السّلام في ماهيته تعالى في تأويل الصمد  
  
1477   09:30 صباحاً   التاريخ: 31-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 82- 85
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الجلالية ( السلبية ) /

ذكر الصدوق (رحمه الله) في كتابه التوحيد ص 312 بالإسناد عنه عليه السّلام :

لا اسم ولا جسم ولا مثل ولا شبه ولا صورة ولا تمثال ولا حد ولا حدود ولا موضع ولا مكان ولا كيف ولا اين ولا هنا ولا شمة ولا ملأ ولا خلاء ولا قيام ولا قعود ولا سكون ولا حركة ولا ظلماني ولا نوراني ولا روحاني ولا نفساني ولا يخلو منه موضع ولا على لون ولا على خطر قلب ولا على شم رائحة.

بيان يضم هامة المعارف الالهية في هذا الحديث :

(لا اسم) لفظي ولا تكويني يميز ولا معنوي (لأنه ورد في الحديث عن الصادق عليه السّلام فمن عبد الاسم دون المسمى فقد كفر ومن عبد الاسم والمسمى فقد اشرك ومن عبد المسمى فذاك التوحيد) فالاسم اللفظي ليس شأنه إلا الحكاية اللفظية دون ان تكون له أية أصالة (فأسماؤه تعبير سمي في الرواية عن الإمام الرضا عليه السّلام).

والاسم العيني وهو كلما يدل بوجوده وكيانه على وجوده تعالى وصفاته العليا وهذا الاسم يباين ذاته كليا فكيف يكون ذاته أو من ذاته تعالى.

والاسم المعنوي وهو المعنى المحكي بالأسماء اللفظية كالعلم بالعالم والقدرة بالقادر والحياة بالحي صفات ذاتية دون أي تعدد وتركب وكالسمع بالسميع والخلق بالخالق وما إليها من صفات الفعل التي ترجع إلى الذاتية رجوع الفرع إلى‏ أصله فهذه الأسماء والصفات الذاتية والفعلية ليست بالتي تحكى عن حيثيات مختلفة مركبة منها الذات وإلا أصبحت الذات مركبة فمحتاجة فممكنة، وإنما هي ولا سيما الصفات الذات- تعابير عن ذات واحدة اختلفت لفظيا لكي نتعرف إلى جمعية الذات لكافة الكمالات، ولكنه علينا من وراء ذلك أن تجرد ذاته تعالى عن الكثرات والتركبات إذا فليس ذاته اسما لا لفظيا ولا تكوينيا- من خلقه ولا جوهريا معنويا في ذاته، وإنما هو الذات المجردة عن أي تركب وعروض وحدوث وعن كل ما يتنافى في ألوهيته وسرمديته وغناه.

و قول من قال أنه تعالى جسم لا كالأجسام لا يخرجها عن الجسمانية أو أنه تناقض، فإن كيان الجسم مهما كان هو التركب وإمكان وواقعية الحركة والسكون والحد والتغير وأخيرا لا أقل من تركب ما، وحد ما.

وهما ينافيان الأزلية اللانهائية، فإن كان ذاته تعالى جسما لا كالأجسام في الكثير من لوازم الجسمية فلا بدّ أن يشاركها في أصل الجسمية حتى يصدق عليه أنه جسم ولو عني هذا القائل من نفي الجسمية عنه تعالى نفيه إطلاقا، فلماذا يقول أنه جسم ألفظا دون أن يحمل معناه الموضوع له فمهمل أو يحمله فمتناقض ويرجع القول أنه جسم لا كالأجسام إلى القول أنه جسم لا جسم مجمع المتناقضين في الذات وأما النقض بالقول أنه شي‏ء لا كالأشياء كما في الرواية فغير ناقض لأن أصل الشيئية لا تقتضي اقتضاء الجسمية من التركب والحد بل تغني الشيئية هنا أصل الوجود، ولكن لا كسائر الوجود صيغة أخرى عن القول (أنه خارج عن الحدين: حد الابطال وحد التشبيه) فهو تعالى شي‏ء ولكنه يبرأ من- حد التناقض كافة ما سواه في الذات وفي الصفات.

(و لا مثل) بمعنى الآية الدالة على ذي الآية، فالكون كله مثله أي آيته على شتى المراتب {وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الروم: 27]. والمثل فرع يدل على الممثل عنه وليس اللّه فرعا للكون حتى يصبح مثلا له لا مثلا أعلى ولا سواه.

(ولا شبه) لا يشبهه شيئا ولا يشبهه شي‏ء إذ أن المشابهة تقتضي الشركة في‏ حقيقة ما بين المتشابهين ذاتا وصفاتا وهذه الشركة بين الخالق والمخلوق تقتضي إمكان الخالق أو وجوب أزلية المخلوق أو الجمع بين نقيضي الحدوث والأزلية في ذاتي الخالق والمخلوق.

(ولا صورة) من تمثال أو سواه فإنها فرع ذي الصورة ومحدود بحدوده.

(ولا تمثال) لأن التمثال شبهه ومثل لأصل ما، وهو معطى لا صورة تمثال أو سواه ولا تمثال ذو الصورة والتمثال لاشتراكها في الحد والتركب والحاجة.

(ولا حد ولا حدود) لا حد واحد كما في كل واحد من جزئي المادة الاولية فإن لكل حدا مرموزا حين الاتصال ثم بالانفصال يتحلل عن هذا الحد أيضا تحلله عن الوجود فهذا الحد الواحد وهو أقل ما يلازم المادة هو أيضا منفى عنه تعالى لأنه ليس ماديا إطلاقا، فهو ليس أصل المادة في أحد جزئيها لا حد ولا فرعها ولا حدود، وهي المركبات اللاحقة للمادة بعد الحد الأول وهي المادة التي لها حدود حدين كما في الجزء الذي لا يتجزأ وأكثر منهما كما في التركبات اللاحقة لها في الذرات والجزئيات والعناصر و... كل ذلك لأنه ليس ماديا ولا مادة والحد مهما كان فإنما هو للمادة.

(ولا موضع) لا أن يكون هو موضعا يحل في ذاته من سواه، ولا أن يكون له موضع يحل هو فيه أو يجلس عليه من عرش أو كرسي وحاشاه.

(ولا مكان) وإن كان هو الكون أجمع فإنه لا يضمنه كائن ولا يضمنه مكان لأنه الخالق للموضع والمكان وقبلهما فكيف يحل فيهما.

(ولا كيف) لا جسماني لأنه ليس جسما ولا روحاني ولا سواهما إذ الكيف يستلزم الحد والصورة وذاته تعالى لا كيف لها ولا رسم ولا حد.

(ولا أين) لأنه لا يخلو منه مكان من علمه وقدرته، وإنما يقال أين لمن يخلو عنه أين آخر، ويقال أين لمن يتمكن في مكان وهو تعالى لا يتمكن في مكان وعلمه وقدرته نافذان في كل مكان.

(ولا هنا ولا ثمة) تمكنا جسمانيا، ولكنه هنا وثمة وفي كل مكان علما وقدرة بل هو أقرب إلى كل شي‏ء من الشي‏ء نفسه.

(ولا ملأ ولا خلاء) فإنهما ماديا من لوازم الجسم، ولكنه ملأ الكمالات غير المادة وهو الصمد.

(ولا قيام ولا قعود) لأنهما حالات وتغيرات تعرض الجسم.

(ولا سكون ولا حركة) إذ لا سكون إلا بعد حركة ولا حركة إلا بعد سكون فهما إذا حادثان فلا تتصف بهما الذات الأزلية.

(ولا ظلماني ولا نوراني) في قياس الأجسام الظلمانية والنورانية، بل هو نور السماوات والأرض خالقهما ومدبرهما وهادي الخلق إلى ما يصلحه.

(ولا يخلو منه موضع) خلو العلم والقدرة لا خلو الذات (فإنه خلو من خلقه وخلقه خلو منه).

(ولا يسعه موضع) سعة لذاته أن يضمه فيه، ولا على لون فإنه عارض الجسم دون المجرد.

(ولا خطر على قلب) فالقلوب تعرفه دون أن تكنهه فلا يخطر على قلب خطور الإدراك والإحاطة به والتصور والتحديد له.

(ولا على شم رائحة) فإنها من لوازم الجسم.

(منفى عنه هذه الأشياء) أي المادة بلوازمها.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.