أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-5-2020
1298
التاريخ: 4-08-2015
1071
التاريخ: 25-3-2018
1345
التاريخ: 6-7-2019
1200
|
يقول الباحثون في علم الحياة أن الجراثيم الحية متكوّنة علميا من العناصر الأربعة- الهيدروجين- النتروجين- الأوكسجين- الكاربون وهذه العناصر إذا اتحدت بعضها ببعض أوجدت أشياء تختلف بعضها عن البعض الآخر فإذا اتحد الأوكسجين بالهيدروجين تكوّن منهما الماء وإذا اتحد الأوكسجين بالنتروجين تكوّن منهما غاز سام، وهذه العناصر كلها غير حية والكثير منها مضر بالحياة.
لنا أن نسأل علماء المادة والمتخصصين بعلم الحياة والقائلين بالصدفة من الذي جمع بين هذه العناصر اللاحية والمضادة للحياة وكوّن منها جرثومة الحياة وجعلها في عالم الحيوان العجيب إنسانا وفيلا وحصانا وفراشة وسمكة وطيرا ومن هو الذي جعل جرثومة الحياة المتكوّنة من العناصر الأربعة اللاحية لا تغلط في سيرها ومجال اختصاصها فما خص منها أن يكون فيلا لا تغلط فيكون إنسانا وما اختار منها أن يكون أرنبا لا تغلط فتكوّن قردا أهي الصدفة العمياء، الاتفاق غير المقصود أم هناك خالق قادر مدبر حكيم.
نظرة فاحصة في جسم الإنسان وما اشتمل عليه من الأجهزة المحيرة للعقول والمعامل التحليلية في جسم الإنسان التي عجز عن بحثها العلماء وخفي الكثير من أسرارها على كبار الأطباء والمهرة من الجراحين والتي لم يتوصل إلى الكشف عن خفاياها العلم وهو في أسمى مراتب الرقي هذه النظرة تكفي لأن تبعد فكر الإنسان عن أنه وليد الصدفة وأن الأشياء ما حوله وجدت عن طريق الاتفاق غير المقصود وتخضعه للإرادة الحكيمة العاقلة التي اتقنت وجوده وتكوينه وخلقه في أحسن تقويم.
يقول علماء الشرع والطب : في وصف أصغر جهاز مركب في الإنسان وهو جهاز البصر أنه مع صغره مدهش للعقول محيّر للأفكار في تركيبه العجيب المنقطع النظير، إن الشبكة التي تعكس العدسة عليها النور تتكون من تسع طبقات منفصلة لا يزيد سمكها جميعا على ورقة خفيفة، وأن الطبقة الأخيرة منها تتكون من ثلاثين مليون من الأعداد، وثلاثة ملايين من المخروطات، وقد نظمت هذه الأعداد والمخروطات تنظيما دقيقا محكما رائعا وأن الأشعة الضوئية ترتسم عليها معكوسة وشاءت العناية الإلهية أن تزود جهاز الأبصار من وراء تلك الشبكة بملايين من خريطات الأعصاب فعندها تحدث التغيرات الكيميائية ويحصل الإنسان على إدراك الصور بوضعها الصحيح، ومن هذا البيان يستكشف أن وراء هذا الكون خالق عظيم ومدبر قادر ومبدع حكيم لا يمكن الإحاطة بقدرته ولا تقع تحت الحصر مبدعاته في هذا العالم الذي لم تتوصل إلى معرفة كنه العقول، ولم يبلغ الإنسان مدى ما فيه ولا عرف له بداية ونهاية.
قال الصادق عليه السّلام: وفي كفاية الموحدين ناقلا عن هشام بن الحكم قال سأل الإمام الصادق عليه السّلام عن ابن أبي العوجاء (أمصنوع أنت أم غير مصنوع؟ قال ابن أبي العوجاء لست بمصنوع. قال الصادق عليه السّلام: فلو كنت مصنوعا كيف كنت؟ فلم يجد ابن أبي العوجاء جوابا ثم قام وخرج).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|