أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018
![]()
التاريخ: 25-9-2017
![]()
التاريخ: 15-12-2017
![]()
التاريخ: 25-3-2018
![]() |
امر الحجاج صاحبَ حرسه أن يطوف بالليل ، فمن رآه بعد العشاء سكران ضرب عنقه.
فطاف ليلة من الليالي فوجد ثلاثة فتيان يتمايلون وعليهم علامات السُّكر ، وقد أحاطت بهم الغلمان في الشارع.
فقال لهم صاحب الحرس : من أنتم حتى خالفتم أمر أمير المؤمنين ، وخرجتم في مثل هذا الوقت ؟.
فقال أحدهم :
أنا ابن من دانت الرقاب له ما بين مخزومها وهاشمها
تأتيه بالرغم وهي صاغرة يأخذ من مالها ومن دمها
فأمسك عنه وقال : لعله من أقارب أمير المؤمنين.
ثم قال للآخر : وأنت من تكون ؟
فقال :
أنا ابن لمن لا تنزل الدهر قدرُه وإن نزلت يوماً فسوف تعودُ
ترى الناس أفواجاً الى ضوء ناره فمنهم قيام حولها وقعود
فأمسك عنه وقال : لعله ابن أشرف العرب.
ثم قال للآخر : وأنت من تكون؟
فأنشد على البديهة :
أنا ابنٌ لمن خاض الصفوف بعزمه وقوّمها بالسيف حتى استقامتِ
ورَكباه لا ينفك رجلاه منهما إذا الخيل في يوم الكريهة ولّت
فأمسك عنه أيضاً ، وقال : لعله ابن اشجع العرب. واحتفظ عليهم.
فلما كان الصباح رفع أمرهم الى أمير المؤمنين ، فأحضرهم وكشف عن حالهم ؛ فإذا الأول ابن حجّام ، والثاني ابن بائع الفول ، والثالث ابن حائك بالنول.
فتعجب من فصاحتهم ، وقال لجلسائه : علموا اولادكم الأدب ؛ فوالله لولا فصاحتهم لضربت أعناقهم(1).
__________________
(1) مجاني الأدب : ج3، ص15.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|