أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2017
7105
التاريخ: 19-1-2020
1722
التاريخ: 23-3-2018
30711
التاريخ: 25-03-2015
23961
|
اتخذ النقد في القرن الثالث الهجري مرحلة التدوين والتأليف، وقام بهذا العبء جملة من رواة الشعر والأدب كالأصمعي (ت 216 هـ) وابن سلام الجمحي (ت 232 هـ) والجاحظ (ت 255 هـ) وابن قتيبة (ت 276 هـ) وابن المدير (ت 279 هـ) والمبرّد (ت 285 هـ) وأبي العبّاس ثعلب (ت 291 هـ) وابن المعتز (ت 296 هـ) وآخرون.
وفي هذا القرن يعد أبو تمّام من أبرز الأدباء والنقاد (ت 231هـ) وإلى جانب هؤلاء الأدباء طبقة أخرى هم علماء اللغة فأن مشاركتهم في تدوين النقد أو التأليف فيه شيء لا ينكر، وأغلب هذه الطبقة كانت تفضّل القديم على الجديد، فهم يؤثرون الشعر الجاهلي على شعر المولّدين، ويمثل هذا الخط كلٌّ من ابن السّكيت (ت 244 هـ)، وابي حاتم السجستاني (ت 255)، وأبي الفضل الرياشي (ت 257 هـ)، والسكّري (ت 275 هـ)، والمبرّد (ت 285هـ) وثعلب (ت291 هـ).
ولو استعرضنا مصنّفات واَراء هؤلاء لطال بنا المقام، ويكفي أن نذكر بعض ملاحظاتنا عن كتاب الكامل للمبرّد، وهو جامع شامل للكثير من الفنون الأدبية والبلاغية، وأبرز ما فيه باب التشبيه وهو باب بلاغي ونقدي في آنٍ واحد. ثم يسرد جملة من السرقات في الشعر وهكذا يبيّن آراء الأقدمين في الموازنة والنقد.
على أن المبرد لا يتعصب للقديم ولا يفضّل القديم، بل إنه يدور في حكمه مع الاجادة فيقول: ليس لقدم العهد يفضّل القائل، ولا لحدثان عهد يهتضم المصيب، ولكن يعطى كلُّ ما يستحق).
ولا ننسى أن في القرن الثالث الهجري نقلت مصنفات اليونان إلى العربية، فما يخص الأدب والنقد: كتابا أرسطو، فن الخطابة وكتاب الشعر، فالأول ترجمه اسحاق بن حنين (ت 298 هـ) والثاني اختصره الكندي (ت 253 هـ) وترجمه اسحاق ابن حُنين، وترجمه إلى العربية يحيى بن عدي ومتى بن يونس في القرن الرابع، نقلوه من السريانية. ويطالعنا في هذا القرن- الثالث- أديبٌ آخر وناقد قد عرفته كتب النقد مع عدم وصول تراثه النقدي إلينا، وهو عبدالله بن محمد المعروف بالناشئ الأكبر (ت 293 هـ) ويعد من الشعراء المُجيدين.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|