أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-11
1045
التاريخ: 7-11-2014
38860
التاريخ: 30-05-2015
2735
التاريخ: 15-6-2016
4112
|
لقد تحدّى القرآن الكريم أرباب اللغة والبلاغة على أن يأتوا بسورة
واحدة من مثله بل لا زال التحدّي مفتوحا وعلى كل المستويات ، لأنّه المعجز في
أسلوبه ، معجز في كل آياته { ولَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ
اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً } [النساء : 82] معجز بمناهجه وإحكامه ، معجز بكلّ ما ذكره من علوم
إذ لا زال العلم كل يوم يصل إلى حيث كان القرآن قد سبقه ، والتحدّي بالكشف
المستقبلي أكثر وأكثر! معجز في تشريعاته التي تطبّق في كل زمان ومكان ، للبدوي ورجل
الفضاء وهكذا ... الخ وعليه فإنّ التحدّي والعجز دليل دافع للإذعان بأنّ هذا
القرآن هو كلام اللّه تعالى وإلّا فإنّ العلمانية التي تمثّل جاهلية القرن الحادي
والعشرين هي الأخرى معنية بنفس التحدّي الذي واجه به جاهلية الجزيرة! قال القرآن :
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ
والْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ
ولَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً } [الإسراء : 88].
ثم تنزّل إلى عشر سور : { أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا
بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ } [هود : 13].
وهو يعلم عجزهم أمام تحدّي القرآن المعجز ، فطلب
منهم ولو بسورة واحدة من مثله : { وإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا
بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ } [البقرة : 23].
وقد حاول البعض فجاءت محاولاتهم مضحكة ومستهجنة
! هذا كله في جانب واحد ، وهناك جوانب مختلفة كلّها تشهد على إعجاز القرآن وأنّه
من عالم الغيب أوحى به على رسوله محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليكون معجزته
الخالدة وبذلك يكون مصدّقا وحافظا لكلّ معاجز من سبقوه من الأنبياء عليهم السّلام
ومصححا لما التبس على الناس من شكوك وانحرافات ، والخاتم الأتمّ لما يحويه من
مناهج الحياة ، والنظم الإنسانية والتشريعية المحكمة لهداية وبناء الإنسان!
إلّا أنّ الشيطان الذي أخذ على نفسه تضليل
الإنسان وغوايته لا يعدم جنودا وحزبا من المجرمين ينافحون الحق ، ويكفرون بالحقائق
فيأبون إلّا العيش في الظلمات والضلالات ، فيقومون بإثارة الضباب بوجه الحق وإطفاء
نوره بمختلف الوسائل الشيطانية.
وممّا لا شكّ فيه فإنّ أقرب الناس من سموم
إبليس الرجيم هم اليهود قتلة الأنبياء عليهم السّلام وأبناء القردة والخنازير ، قطّاع
الطرق إلى اللّه عزّ وجلّ بحيث أفسدوا على المسيحية دينهم وصنعوا منهم الصليبية وأبنائهم
من المستشرقين والحكّام ليمهّدوا للاستعمار ، وبالتالي ليشكلوا الحزب العلماني
الشيطاني! فقد جنّد الشيطان المستشرقين لتضعيف اعتقاد وتمسّك المسلم بالقرآن
الكريم وأنّ محمّد هو الذي ألّف القرآن بعد أخذه من الرهبان أو هذيان مجنون و... و..
الخ على شاكلة كتاب المرتد سلمان رشدي- الآيات الشيطانية- خروجا عن كل الآداب والقيم
والموضوعية العلمية ، إلى الكذب والشتائم والسباب الرخيص حقدا وتعصّبا لتضليل وحجب
الإنسانية عن الحقائق وإشراقات القرآن الكريم ، مستمدّين ذلك من المضلّ الأكبر وهو
الشيطان الرجيم. ومن هؤلاء رينان الفرنسي ، ومواطنه كيمون وأشباههم ، فإنّ أمثال
هؤلاء لا يمكن اعتبار ذلك كردّة فعل تجاه تعسّف الكنيسة أبان الثورة الفرنسية ، وعصر
النهضة الصناعية بل هو الحقد والخلفيات اليهودية!.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|