المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الدلالة (دور الفرد في الأداء)
9-4-2019
Positive Integer
22-7-2020
كفارة من جامع وهو معتكف
6-12-2016
تسمين العجول
28-1-2022
لقد فقدتُ حماستي تماماً
10-3-2022
Conditional Intensity Function
8-3-2021


شرائط الإمام وطرق معرفته  
  
1232   08:38 صباحاً   التاريخ: 22-2-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 78- 81
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها /

وهي أمور:

الأول: العصمة :

العصمة معتبرة في الإمام ... لأنه حافظ الشرع قائم به فحاله كحال النبي (صلى الله عليه واله) ولأن الحاجة إلى الامام انما هي للانتصاف للمظلوم من الظالم ورفع الفساد وحسم مادة الفتن ، وإن الإمام يمنع القاهرين من التعدي ويحمل الناس على فعل الطاعات واجتناب المحارم ويقيم الحدود والفرائض ويؤاخذ الفساق ويعزر من يستحق التعزير، فلو جازت عليه المعصية او صدرت عنه لا نتفت هذه الفوائد. وأيضا العلة المقتضية لوجوب نصبه جواز الخطأ على المكلف‏ فلو جاز الخطأ على الامام لوجب افتقاره الى امام آخر ليكون لطفا له وللأمة أيضا فيتسلسل وللأدلة المتقدمة.

الشرط الثاني : أن يكون أفضل من جميع الأمة :

وبيان افضلية الامام من جميع امته من كل جهة أما عقلا فلقبح تقدم المفضول على الفاضل ورفع مرتبة المفضول وخفض مرتبة الفاضل.

وأما نقلا فلقوله تعالى‏ {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } [يونس: 35] ولقوله تعالى‏ {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ } [الزمر: 9] ولقوله تعالى‏ {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النحل: 43] واهل الذكر أهل العلم والقرآن، ولقوله تعالى‏ {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] الآية، وقوله تعالى‏ {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ } [البقرة: 247] والتقريب ما ... في المشتركات‏ (1) .  

(الثالث) أن يكون منصوصا عليه :

لأن العصمة من الأمور الباطنية كما تقدم، ويشترط أيضا كونه هاشميا.

وقد عد سلطان المحققين الخواجة نصير الدين الطوسي شرائط الإمام الى ثمانية :

(الأول) العصمة لما تقدم.

(الثاني) العلم بجميع ما تحتاج إليه الامة من امور الدين والدنيا، لأن الغرض منه لا يحصل بدون ذلك، والشاهد عليه نهج البلاغة.

(الثالث) كونه أشجع الأمة لدفع الفتن واستئصال أهل الباطل ونصرة الحق، لأن فرار الرئيس يورث ضررا جسيما ووهنا عظيما بخلاف الرعية.

نعم ما قاله الفيلسوف الشيخ محمد حسين الأصفهاني «ره» في ارجوزته في مقام شجاعة علي (عليه السلام):

سل خندقا وخيبرا وبـــدرا                  فإنها بـما أقـــــــــول ادرى‏

سل أحدا وفيه بالنص الجلي‏                نادى الأمين لا فتى إلا عـلي‏

وبطشه هو العذاب الأكــــبر               و كادت الأرض بــــها تدمر .

(الرابع) أن يكون أفضل من جميع رعاياه في جميع الصفات الكمالية كالشجاعة والسخاوة والمروة والكرم والعلم وسائر الصفات لئلا يلزم تقديم المفضول على الفاضل‏ .

(الخامس) أن يكون مبرءا من العيوب الموجبة لنفرة الخلق في الخلق والخلق كالعمى والجذام والبرص والبخل والحرص وسوء الخلق، والأصل كدناءة النسب والتولد من الزنا والصفات الدنية لمنافاتها اللطف.

(السادس) أن يكون ازهد الناس وأطوعهم للّه واقربهم منه (وزهد علي صلوات اللّه عليه كالشمس في رابعة النار).

(السابع) أن تظهر منه المعاجز التي يعجز عنها غيره لتكون دليلا على إمامته.

(الثامن) أن تكون إمامته عامة غير منحصرة فيه لئلا يظهر الفساد ، وقد تقدم تفصيل هذه الأمور في المشتركات.

لمعرفة الامام طرق ثلاثة :

(الأول)

النص من النبي (صلى الله عليه واله) على الإمام بعده، كما نص نبينا الأكرم صلى اللّه عليه وآله على خلافة علي في موارد عديدة سيأتي تفصيلها. ونص السابق على اللاحق كما سيظهر في الأئمة الاثني عشر، وهذا الطريق أسهلها واظهرها وانسب بلطف اللّه بعباده.

(الثاني)

المعجز المقرون بدعوى الامامة، ومعجزات علي (عليه السلام) في مواطن عديدة مشهورة في الآفاق.

(الثالث)

افضليته من جميع الأمة، وقد تقدم تفصيل ذلك.

_________________

(1) ذكر في موسوعة العتبات المقدسة ص 283: ويعتقد الشيعة أن مجموعة من الصفات يجب أن تتوفر في الامام لكي يحق له أن يكون إماما، فيجب أن يكون أفضل الناس في صفات الانسانية من الصدق والعدل والامانة والعفة وكرم الخلق، ثم يجب أن يكون أفضل الناس من حيث العقل والعلم والحكمة وتكون قوة الإلهام عند الإمام والتغلغل في أعماق الحقائق ومعرفتها، وهي التي تسمى بالقوة القدسية يجب أن تكون في غاية السمو. فلقد ثبت في الأبحاث النفسية وفي علم النفس أن كل انسان له ساعة او ساعات في حياته قد يعلم فيها بعض الأشياء من طريق الحدس الذي هو فرع من الإلهام بسبب ما أودع اللّه تعالى فيه من قوة على ذلك، وهذه القوة تختلف شدة وضعفا وزيادة ونقصا في البشر باختلاف أفرادهم، فيطفر ذهن الانسان في تلك الساعة الى المعرفة من دون أن يحتاج الى التفكير وترتيب المقدمات والبراهين وتلقين المعلمين، ويجد كل انسان من نفسه ذلك في فرص كثيرة في حياته، فيجوز أن يبلغ من قوته الإلهامية أعلى الدرجات واكملها، وهذا ما قرره الفلاسفة المتقدمون والمتأخرون.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.