أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-8-2017
1159
التاريخ: 21-6-2016
2276
التاريخ: 28-5-2017
1160
التاريخ: 28-6-2016
1147
|
أحد أجداد المؤلف لأبيه نسبه الشريف ينتهي نسبه إلى الامام السبط الحسين الشهيد ولكنه يعبر عن نفسه في بعض مؤلفاته بالحسيني الحسني فالظاهر أن انتسابه إلى الإمام الحسن السبط ع من طرف الأمهات كما وقع لصاحب مفتاح الكرامة وصف نفسه بالحسيني الحسني الموسوي.
مولده ووفاته:
ولد بقرية شقرا سنة 1138 وتوفي بها ليلة الأحد 16 المحرم سنة 1194 فيكون عمره نحوا من ست وخمسين سنة.
وأرخ بعضهم عام وفاته بقوله بكت الخلائق وبعضهم بقوله:
أبو الحسن المفضال موسى ترحلا * وفي جنة المأوى تبوأ منزلا
لقد عاش في الدنيا سعيدا مؤيدا * وراح إلى الأخرى عظيما مبجلا
ولما دعاه الله قلت مؤرخا * وموسى به الرب الكريم تكفلا
ورثاه السيد صادق الفحام العراقي العالم الأديب المشهور بقصيدة أولها:
أقوت ربوع العلم بعد أبي الحسن * وتعطلت سبل الفرائض والسنن
وفي الشطر الأول تاريخ وفاته وختم السيد صادق به القصيدة وجعله تاريخا وجميع هذه التواريخ متوافقة لان الهمزة في الخلائق تكتب بياء والمدار في التاريخ على رسم الكتابة لا على النطق. ولما توفي حزن عليه ناصيف النصار حزنا شديدا وامر ببناء قبة مشيدة على قبره ثم قتل ناصيف سنة 1195 في أثناء بنائها قبل ان تكمل فقطع العملة البناء وكانت قد قاربت التمام فلما بلغ ذلك الجزار أمر بنقل بعض ما أعد للبناء من رخام ونحوه إلى عكا وبقيت على حالها إلى هذا العصر فلما دفن فيها ابن عمنا السيد علي ابن السيد محمود بني ما بقي منها بقصد اكمالها ثم حالت الحواجز دون اكمالها.
صفاته وجملة من أحواله :
كان عالما فاضلا جيد الخط جدا محققا مدققا فقيها محدثا متقنا رئيسا جليلا مطاعا عالي الشأن بعيد الهمة انتهت إليه الرياسة في البلاد العاملية دينا ودنيا وآثاره تدل على اتقانه في كل شئ بنى المساجد والمدارس ونشر العلم وتوافدت عليه الطلاب من كل حدب وصوب وكان يقيم صلاة الجمعة ويجتمع للصلاة خلفه كل يوم جمعة جميع أهل القرى المجاورة له وفيهم أمير البلاد الشيخ ناصيف بن نصار الشهير وكان في محل إقامته شقراء جامع صغير فبنى فيها جامعا كبيرا ليسع المجتمعين لصلاة الجمعة بناه في أحسن بقعة وله صحن محيط به من جوانبه وقد دفن ارضه بالتراب حتى صار عاليا عما يجاوره مشرفا وبنى له ماذنة لا تزيد عن حائطه حسب الاستحباب الشرعي ووقف له ما يقوم باسراجه وعمارته وهو باق إلى اليوم وقال تلميذه الشيخ إبراهيم بن يحيى الطيبي مؤرخا عام بنائه:
يا عصبة الدين ألا فانظروا * ما شاده مولى الموالي لكم
أبو الأمين العلوي الذي * صير من كسب العلا كسبكم
أضحى خطيب الدين في جامع * قد جمع الله به شملكم
يقول في تاريخه آمرا * يا أيها الناس اتقوا ربكم
سنة 1182 ولآخر في تاريخ بنائه أيضا:
ان بيت الله هذا * لا تلجه غير خاشع
تغفر الزلة فيه * ولمن ناجاه سامع
صل فيه وادع وابك * فاز طرف فيه دامع
جمع الفضل فارخ * انه أعظم جامع
سنة 1181 وهو ينقص سنة عن التاريخ الأول كما ترى ولعل ناظم الأول لم يحسب ألف اتقوا والمعروف انها محسوبة وان العبرة بما يكتب لا بما يلفظ.
مدرسته وطلابها :
بنى في قرية شقرا في أنزه بقعة منها قريبا من داره الجميلة الباقية آثارها لليوم مدرسة فسيحة تحتوي على نحو من ثلاثين حجرة باقية لليوم تحيط بها الحجر من جميع جوانبها عدا الجهة الشمالية التي تطل على البرية وحفر في وسطها بئرا يكفي ماؤه الطلاب مهما بلغوا ووقف لها وقفا في وادي الحجير باق لليوم ونقل انه كان يوجد في مدرسته نحو من ثلثمائة طالب ويحضر حلقة درسه منهم نحو من مائتين.
بعض تلامذته المعروفين :
من تلامذته السيد جواد صاحب مفتاح الكرامة ومنهم ولده السيد حسين ابن السيد أبي الحسن موسى ومنهم الشيخ إبراهيم بن يحيى الطيبي وهؤلاء سافروا بعد وفاته إلى العراق ومنهم السيد نصر الله الحسني العيناثي من آل فضل الله ومنهم الشيخ نصر الله حدرج وغيرهم.
مؤلفاته :
لــه :
1- تعليقات بخطه الجميل على هامش نسخة من شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم أفردتها في جزء لطيف.
2- كتاب في النحو ويظهر من قصيدة الشيخ نصر الله حدرج الآتية انه يسمى الوسيلة .
3- رسالة في المنطق رأيتها ويظهر من القصيدة المشار إليها انها تسمى الوافي ويمكن كونه اسما لمؤلف في الصرف فتأمل في بيت القصيدة .
4- مؤلفه في التوحيد وهو الذي رد عليه الشيخ عبد الحليم الشويكي ففي سلك الدرر ان الشويكي ألف رسالة في الكلام رد بها على معاصره الشيخ أبي الحسن العاملي الرافضي في تاليف له أودعه بعض الدسائس الرافضية اهـ.
ما ذكره السبيتي قال الشيخ علي السبيتي فيما يحكى عن كتابه الجوهر المجرد في شرح قصيدة علي بك الأسعد: من قرى جبل عاملة شقراء نبغ فيها آل قشاقش أولهم السيد أبو الحسن ابن السيد حيدر أتى أبوه من العراق وسكن مجدل سلم ثم هاجر ولده إلى شقراء وسكن بها وانقطع إلى الدرس والتدريس ولازم العلم مدة عمره فوفد عليه الطالبون للعلم من سائر الأقطار وكثرت تلامذته حتى بلغت ثلاثمائة رجل وتخرج على يده عالم كثير لكن لم يمهر منهم سوى ابن أخيه السيد جواد الحافظ صاحب مفتاح الكرامة في الفقه والسيد حسين ابن أخيه الثاني والشيخ إبراهيم بن يحيى الشاعر فهؤلاء الثلاثة تصدروا في العلم حتى فضلهم من رآهم على أستاذهم والثلاثة هاجروا إلى العراق بعد وفاة السيد أبي الحسن وقرأوا على بحر العلوم السيد مهدي الطباطبائي ومهر كل منهم في فن إما السيد جواد فمهر في الاخبار والأحاديث والفقه واما السيد حسين فكان أصوليا محققا واما الشيخ إبراهيم فامره في الشعر وكثرة النظم أشهر من أن يذكر وصنف السيد أبو الحسن في النحو والمنطق وكان ناصيف النصار له ميل عظيم والتفات كبير إليه وعمر له المسجد الكبير في شقراء وكان السيد يميل إلى طريقة الاخبارية اه يقول المؤلف ان أول من هاجر إلى شقراء وهو والد السيد أبي الحسن السيد حيدر المتوفى سنة 1158 والمدفون بشقراء أو جده السيد احمد، والسيد حسين الذي كان أصوليا محققا هو ابن السيد أبي الحسن لصلبه لا ابن أخيه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|