أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2017
15376
التاريخ: 26-1-2016
1943
التاريخ: 19-11-2019
2047
التاريخ: 13-9-2019
2248
|
صحافة الاطفال قد تعني : الصحف الصادرة لهم، والمجلات، وربما يراه البعض تلك المجلات التي يصدرونها في المدرسة، سواء لتطبع، او تعلق على الجدران، وبعض الاطفال قد يصنعون لأنفسهم مجلاتهم، وكان الصحفي القدير المرحوم (علي أمين) يتغنى بان هذه هي بداية عمله في الصحافة مع شقيقه (مصطفى)
وسوف يقتصر الحديث هنا عن اللون الأول، اذ ان ما عداه لون من التعبير والتدريب واستثمار وقت الفراغ، اما المجلات الصادرة لهم ـ والصحف ان وجدت - فهي اداة في يد الكبار لتثقيف الاطفال، وفتح نوافذ لهم على عالمنا، ووصولهم به، عن طريق الخبر، والصورة، والمعلومة، والتحقيق الصحفي، الى آخر ما تحتوي المجلة.. بل انها دائما مجال ليتدرب على تقديم انتاجه وتعبيره الادبي والفني، وهي ـ أي المجلة - ترد عن رسائله ان ضمت استفسارات او صعوبات او مشكلات تواجهه.
ولا حاجة بنا ـ هنا - الى سرد تاريخ مجلات الاطفال عالميا، فتقول: انها بدأت في منتصف القرب الثامن عشر في فرنسا، ولا غريباً، حين نقول مع البعض : انها نشأت في اوائل القرن التاسع عشر مع (روضة المدارس) لرفاعة الطهطاوي في مصر.. لأنه بات من الضروري ان نولي عنايتنا بالحاضر، وان نتطلع الى المستقبل، خاصة في مصر نلهث فيه وراء المتغيرات، ويلهث علميا بشكل اصبح من الصعوبة بمكان ملاحقته... ونظرة الى صحافة الاطفال على مستوى الوطن العربي تكشف لنا انهم في (مجاعة) صحفية، ان صح التعبير.. انها (كماً) (وكيفاً) لا تشيع في نفوسنا الرضا، ولسنا نتحامل عليها، لأنها (صحافتنا)، شئنا ام ابينا، وهي واحدة من الوسائل التي نعتمد عليها في تثقيف ابنائنا، وبالتالي نجد انها قاصرة مقصرة في اداء رسالتها... والبعض يرجع ذلك الى نقص الوعي بأهميتها ودورها من جانب الابناء وذويهم، والبعض يرى ان الظروف الاقتصادية، وتواضع ارقام التوزيع وراء تعثرها، خاصة اننا نتصور انه ما من مجلة للأطفال العرب يمكنها من دون دعم مادي من جهة ما ـ ان تستمر في الصدور.. ونعرف ان وراء كل منها في الغالب دولة او مؤسسة تتحمل الكثير من اجل مدها بأسباب الحياة...
ومنذ عشرين عاما انطلقت صيحة اصدار مجلة للأطفال على مستوى الوطن العربي، يشترك الجميع في تحريرها وقراءتها، وانتهت الصيحة بندوة علمية كاملة عن المشروع، انتهت بدورها الى (توصية) المجلس العربي للطفولة والتنمية بإصدار، اذ ما من حكومة او مؤسسة او هيأة تحمست لجميع اطفالنا حول فكر متقارب يوحد في المستقبل القريب او البعيد.
ترى هل ننتظر اكثر مما انتظرنا ؟!
ـ أبواب الاطفال في الصحف اليومية للكبار :
وتطل صحافة الاطفال عليهم من خلال الصحف اليومية... بعضها يفرد صفحة كاملة، والبعض ركنا يوميا، او اسبوعياً.. لكي تصبح الصحيفة للأسرة: ابا، واما، وطفلا.. وهي منابر يسرنا قيامها، ونسعد لو انها قامت بمهمتها على خير وجه، فلا تكون مجرد مساحة تفرد للطفل ليلهو بها، او ليهملها...
ولسنا في سبيل تحليل مادة هذه الاركان، الضيقة، التي قد تضطر اصحابها الى وضع مواد قليلة، لا تسمن ولا تغني من جوع.. كما يقولون.. بل ان بعضها بشهادة الجميع لا علاقة له من قريب او بعيد بالأطفال.. ولا رغبة لنا في ان نهيل التراب على هذا اللون من العمل، لان البعض اساؤوا اليه الى درجة التدمير، وخالفوا به كل القيم المتعارف عليها، بما فيها القيم الدينية، لكننا نود ان يمضي الشرفاء حاملين مسؤوليتهم الى ان تسقط مدارس لصوص قصص الاطفال، واعمالهم، اذ ان من الممكن ان تنهض هذه الاركان بدور يعلي البنيان. ويأخذ بيد القراء الصغار الى ما فيه الزاد الحقيقي للوجدان والاذهان...
ونحن نشهد على يد المثابرين، فقد استطاع ركن الطفل بجريدة الاخبار ان يثبت ويبقى في مكانه، على مدى ما يقترب من ربع قرن وقلما يخرج عن الخط السوي، والاخلاص للقضية ينبعث من بين السطور، والولاء والحب للطفل، ينطلق واضحا من المخاطبة المباشرة، والالحاح على القضايا القومية والوطنية، بلا ادعاء ولا افتعال.
ان هذه الاركان اذا كان لها هدف شريف، ومنهج علمي تمضي عليه، قادرة على ان تضيف لنا قراء جدداً. وفي امكانها ان تصنع الكثير على المدى البعيد، خاصة انها مادة مجانية يجدها الطفل في صحيفة الاسرة.
إن هناك مجالات كالقصيدة القصيرة، والملحمة، والمفارقة، والخبر، والمعلومة والحديث مع شخصية، و.. والف باب وباب يمكن ان يتضمنه هذا الركن، اذ شاء له اصحابه ان يجتذب الصغار، لا اعتمادا على وصله اليهم بلا مقابل، بل انهم سوف يطلبونه، ويسالون اباءهم ان يواصلوا حمله اليهم...
وكتاب جمهور الاطفال ـ الصادر عن اليونسكو- في مطلع الخمسينيات يحتوي على الكثير، ويشير الى الدساتير التي تحكم العمل في مثل هذا اللون من الوان صحافة الاطفال، ويؤكد على اهمية الا يكونوا مثقلين للمادة، بل مشاركين بالكتابة، والسؤال الذي هو مفتاح العلم، وعرض افكارهم وآرائهم، ووجهات نظرهم.
ان اركان الاطفال في الصحف (منابر) ولا بد ان تكون طاهرة طهر هذا اللفظ ، ولابد ان يتصف الواقفون عليها بالشرف، والخلق، والعفة، لأنهم قدوة، لكن بماذا نرد على طفل يحمل لنا قصة ويقول :
انها منقولة حرفياً !!
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|