المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

9- علاقة مملكة ماري مع بابل
23-9-2016
بلاد الشام وحركة السفياني
2024-09-02
وصيته لاصحابه (صلى الله عليه واله)
13-12-2014
رائية شمس الدين الكوفي
2023-08-24
دور الزّكاة في الإِسلام
5-10-2014
سمو الدستور الاتحادي لسنة 2005 النافذ
25-1-2023


قصّة حبّابة جارية يزيد  
  
4111   07:38 مساءً   التاريخ: 16-11-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 236-237.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018 1894
التاريخ: 25-3-2018 1746
التاريخ: 24-10-2017 2043
التاريخ: 6-12-2017 1745

يحكى أن يزيد بن عبد الملك ، عشق جارية له اسمها (حبّابة) عشقاً مُبرّحاً.

وكانت حبابة إذا غنّت وطرب يزيد ، قال لها : أطير ؟

فتقول له : فعلى من تدع المسلمين وأمورهم ؟

فيقول : عليك.

فقال لها ذات يوم : يا حبابة ، انه لم يَصْفُ عيش يوماً قط الى آخره لأحد ـ كذا يقول ـ فاشربي واسقيني ، ولا يكون معنا ثالث ، ولا يدخل علينا أحد ، فلعلنا نخالف رسم الزمان ، ونلبث يوماً بلا أحزان.

وتقدم الى حبابه وخواص أصحابه ان لا يخبروه يومه ، ولا يرفعوا اليه أمراً.

وخلا بها في روض كأخضر الديباج ، على حوض ماء كأزرق الزجاج.

واندفعنا في الشرب والغناء ، والسرور قد فُضّ ختامه ، والأنس قد رفع أعلامه ، حتى أخذت حبابة حبة رمان ، وهي متنقلة بها على الشراب ، فغصّت بها وماتت من ساعتها.

فتحير يزيد ودهش ، وعزم ان لا يدفنها تهالكاً عليها ، وتركها في قصره حتى فاحت رائحتها ، فمشى اليه شيوخ بني أميّة وقالوا : هذا عار بنا لا يدحضه  الاعتذار ، ولا يمحو الليل والنهار. وما زال به حتى دفنها(1).

وابن هذا الملك الضليل هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك ،  الذي مزق القران وهو خليفة ، وخاطبه قائلاً :

إذا ما جئت ربك يوم حشر                     فقل يا رب مزّقني الوليدُ

ومثل هذه الاعمال الفاجرة هي التي قضت على الدولة الأموية على يد بني لعباس {جَزَاءً وِفَاقًا * إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا * فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا } [النبأ : 26 - 30] صدق الله العلي العظيم(2).

______________________

(1) المصدر، آداب النفس : للعيناثي ، ج2، ص43.

(2) انظر ؛ سبب زوال الملك : ص149.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.