المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

لا أذان ولا إقامة لصلاة الاستسقاء وتصلى جماعة وفرادى
3-12-2015
اشتراط الجماعة في الجمعة
6-12-2015
Amides
20-9-2020
عناصر محورية axial elements
10-12-2017
أنواع الراغبين في عبادة الله
21-4-2016
ما هو المراد من الذنب ؟
29-09-2015


واحدة من كرامات زينب (عليها السلام)  
  
2579   02:17 مساءً   التاريخ: 21-10-2017
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : السيدة زينب (عليها السّلام) رائدة الجهاد في الإسلام
الجزء والصفحة : ص219 .
القسم : السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب / كرامات السيدة زينب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2017 2580

حدثنا الثقة الخطيب العلامة السيد جواد شبر في المدرسة الشبرية العلمية في النجف الاشرف يوم الاربعاء 8 ربيع الثاني سنة 1394هـ قال حدثني به الشيخ ابراهيم سليمان قاضي الجعفرية في الكويت وذلك ليلة الثلاثاء حادي عشر محرم الحرام سنة 1391هـ المصادف 8 آذار سنة 1971م ونحن في دار السيد عمران السيد احمد وكانت خطابتي هناك بمناسبة عاشوراء وبعد ما فرغت عن حديثي عن الحوراء زينب بنت أمير المؤمنين بالشام وذلك ان امرأة اسمها فوزية بنت سليم زيدان وهي اليوم في قيد الحياة في لبنان في قرية- حسن احملني إلى قبر السيدة زينب إلى الشام فاعتذر منها لأن نقلها لم يكن هيناً مع ما هي عليه من شدة المرض فقالت انا استأجر امرأتين تحملانني اليها قال لها أخوها إذا كتب لك الشفاء فلا فرق بين أن تكوني في بيتك ههنا او في حرم السيدة زينب في قرية راوية بدمشق وصادف المحرم وهناك مأتم في المسجد المقابل لدارهم فرجعت فوزية وجلست على الباب المقابل للمسجد وهي تبكي وتستغيث بالسيدة وتصرخ يا مولاتي يا أخت الحسين يا مظلومة وكانت أمها تصر عليها بالسكوت وامرتها أن ترجع ولكنها أبت وقالت لا أرجع إلا بعد منتصف الليل فتركتها الأم ونامت وفوزية جالسة على مكانها تندب وتنادي مولاتنا العقيلة زينب وتطلب منها الشفاء وعند طلوع الفجر تهيأت للصلاة فاذا بامرأة دخلت وأخذت بعضدها وقالت له : قفي على قدميك أنا زينب بنت علي بن ابي طالب يقول لك اخوك اذا شئت تشفيك زينب في دارك فأننا لا نشفي أحدا إلا بأذن الله.

قالت فوزية فإذا كأني أحسست بالعصب في الركبة والوركين فرقعت ثم انها نادت أمها يا أماه هذه السيدة زينب ولم تنتبه الأم ثم نادت مرة اخرى فركضت اليها الأم فاذا المرأة غابت فأصرت فوزية أن تذهب الى بيت أخيها وطرقت الباب عند طلوع الشمس فانتبه هو وقال الصوت صوت فوزية فقام مع زوجته وهي بنت السيد نور الدين فلما فتح الباب و رأى الأخت فاندهش ، وقال اخية لا تسقطي على الارض فقات لا بأس بي يا أخي فقد أبرأتني السيدة زينب فتعجب أخوها وسر سروراً عظيماً ثم شاع خبرها في القرية وقصدها الناس ليروها سليمة وانتشر أمرها إلى القرى والبلدان فتقاطر عليها المحاشد وزارها طبيبها ابراهيم صالح والدكتور عطية وهو يهودي فشاهدها وتعجبوا حتى قال الدكتور عطية انها شككتنا في ديننا وزارها دكتور مستشفى صور الذي كان يعالجها كل اسبوع بإبرة فتعجب أشد تعجب .

قال الشيخ ابراهيم سليمان نشرت صحف لبنان هذا الخبر وذكرت ان فوزية رأت هذه الكرامة في المنام ولكنني احدث بما سمعته بأذني عن صاحبة الكرامة فقالت لي يا ابراهيم كذبوا علي وانا في الحياة بل انني شاهدت السيدة زينب في اليقظة ولم أنم تلك الليلة وذكر الشيخ ابراهيم ان هذه المرأة بقيد الحياة حتى اليوم .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.