المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



خلع القاهر وبيعة الراضي  
  
613   05:27 مساءً   التاريخ: 18-10-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 492
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المقتدر بالله /

خلع القاهر وبيعة الراضي

ولما قتل مؤنسا و أصحابه أقام يتطلب الوزير أبا علي بن مقلة و الحسن بن هرون و هما مستتران و كانا يراسلان قواد الساجية و الحجرية و يغريانهم بالقاهر فإنهم غروه كما فعل بأصحابه قبلهم و كان ابن مقلة يجتمع بالقواد و يراسلهم و يجيء إليهم متنكرا و يغريهم و وضعوا على سيما أن منجما أخباره أنه ينكب القاهر و يقتله و دسوا إلى معبر كان عنده أموالا على أن يحذره من القاهر فنفر و استوحش و حفر القاهر مطامير في داره فقيل لسيما و القواد إنما صنعت لكم فازدادوا نفرة و كان سيما رئيس الساجية فارتاب بالقاهر و جمع أصحابه و أعطاهم السلاح و بعث إلى الحجرية فجمعهم عنده و تحالفوا على خلع القاهر و زحفوا إلى الدور و هجموا عليه فقام من النوم و وجد الأبواب مشحونة بالرجال فهرب إلى السطح و دلهم عليه خادم فجاؤه و استدعوه للنزول فأبى فتهددوه بالرشق بالسهام فنزل و جاؤا به إلى محبس طريف السيكري فحبسوه مكانه و أطلقوه حتى سمل بعد ذلك و ذلك لسنة و نصف من خلافته و هرب الحصيبي و زيره و سلامة حاجبه و قد قيل خلعه غير هذا و هو أن القاهر لما تمكن من الخلافة اشتد على الساجية و الحجرية واستهان بهم فتشاكوا ثم خافه حاجبه سلامة لأنه كان يطالبه بالأموال و وزيره الخصيبي كذلك و حفر المطامير في داره فارتابوا به كما ذكرنا و أسر جماعة من القرامطة فحبسهم بتلك المطامير و أراد أن يستظهر بهم على الحجرية و الساجية فتنكروا ذلك و قالوا فيه للوزير و للحاجب فأخرجهم من الدار و سلمهم لمحمد بن ياقوت صاحب الشرطة و أوصاه إليهم فازاد الساجية و الحجرية ريبة ثم تنكر لهم القاهر و صار يعلن بذمهم و كراهتهم فاجتمعوا لخلعه كما ذكرنا و لما قبض القاهر بحثوا عن أبي العباس بن المقتدر و كان محبوسا مع أمه فأخرجوه و بايعوه في جمادى سنة اثنتين و عشرين و بايعه القواد و الناس و أحضر علي بن عيسى و أخاه عبد الرحمن و صدر عن رأيهما و أراد علي ابن عيسى على الوزارة فامتنع و اعتذر بالنكير و أشار بابن مقلة فأمنه و استوزره و بعث القضاة إلى القاهر ليخلع نفسه فأبى فسمل و أمن ابن مقلة الخصيبي و ولاه و ولى الفضل بن جعفر بن الفرات نائبا عنه عن أعمال الموصل و قردى و باريدى و ماردين و ديار الجزيرة و ديار بكر و طريق الفرات و الثغور الجزرية و الشامية و أجناد الشام و ديار مصر يعزل و يولي من يراه في الخراج و المعادن و النفقات و البريد و غير ذلك و ولى الراضي على الشرطة بدرا الحمامي و أرسل إلى محمد بن رائق يستدعيه و كان قد استولى على الأهواز و دفع عنها ابن ياقوت من تلك الولاية إلى السوس و جندي سابور و قد ولى على أصبهان و هو يروم المسير إليها فلما ولي الراضي استدعاه للحجابة فسار إلى واسط و طلب محمد بن ياقوت الحجابة فأجيب إليها فسار في أثر ابن رائق و بلغ ابن رائق الخبر فسار من واسط مسبقا لابن ياقوت بالمدائن توقيع الراضي بالحرب و المعادن في واسط مضافا إلى ما بيده من البصرة و المعادن فعاد منحدرا في دجلة و ليقه ابن ياقوت مصعدا و دخل بغداد و ولى الحجبة و صارت إليه رياسة الجيش و نظر في أمر الدواوين و أمرهم بحضور مجلسه و أن لا ينفذوا توقيعا في ولاية أو عزل أو اطلاق إلا بخطه و صار نظر الوزير في الحقيقة له و ابن مقلة مكابر مجلسه مع جملتهم و متميز عنهم في الإيثار و المجلس فقط.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).