أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2017
2327
التاريخ: 10-12-2017
2809
التاريخ: 7-12-2017
2465
التاريخ: 10-12-2017
2177
|
عمد الأنذال من جلاوزة الخبيث ابن الخبيث يزيد بن معاوية إلى عقائل الوحي وسائر الصبية ، فربقوهم بالحبال كما تربق الأغنام ، فكان الحبل في عنق الإمام زين العابدين (عليه السّلام) إلى عنق العقيلة زينب (عليها السّلام) وباقي بنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وكانوا كلّما قصّروا عن المشي أوسعوهم ضرباً بالسياط ، وجاؤوا بهم على مثل هذه الحالة التي تتصدّع من هولها الجبال ، وهم يكبّرون ويهلّلون بسبيهم لبنات رسول الله وإبادتهم لعترته .
وأوقفت مخدّرات الرسالة بين يدي يزيد (لعنه الله) ، فالتفت إليه الإمام زين العابدين (عليه السّلام) فقال له : ما ظنّك برسول الله (صلّى الله عليه وآله) لو رآنا على هذه الصِفة ؟ .
فتأثّر يزيد ، ولم يبق أحد في مجلسه إلاّ بكى ، وكان منظر العلويات مثيراً للعواطف ، فقال يزيد (لعنه الله) : قبّح الله ابن مرجانة ! لو كان بينكم وبينه قرابة لما فعل بكم هذا .
إنّه لم يصنع بالسيّدات العلويات بمثل هذه الأعمال إلاّ بأمر يزيد ، وإرضاءً لعواطفه ورغباته ، واستجابة لعواطف القرشيّين الذين ما آمنوا بالإسلام ، وكانت نفوسهم مترعة بالحقد لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
والتفت الطاغية إلى الإمام زين العابدين (عليه السّلام) فقال له : إيه يا عليّ بن الحسين ، أبوك الذي قطع رحمي ، وجهل حقّي ، ونازعني سلطاني ، فصنع الله به ما رأيت .
فأجابه شبل الحسين بكلّ طمأنينة وهدوء بقوله تعالى : {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22، 23].
وثار الطاغية وقال للإمام : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30] .
فردّ عليه الإمام (عليه السّلام) : هذا في حقّ مَنْ ظلم لا في حقّ مَنْ ظُلِم .
و زوى الإمام بوجهه عنه ولم يكلّمه ؛ استهانة به .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|