المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الإمام علي الهادي(عليه السلام) يعظ المتوكّل  
  
1412   04:05 مساءً   التاريخ: 2-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص75-79.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-7-2017 1257
التاريخ: 29-6-2017 1977
التاريخ: 29-6-2017 1469
التاريخ: 1-7-2017 1320

وقصة ذلك أن بعضهم وشى الى المتوكّل أن الإمام عليّاً الهادي (عليه السلام) قد جمع في داره سلاحاً ورجالاً يطلب الأمر لنفسه.

فبعث اليه جنوداً ، فهجموا على داره ليلاً على غفلة ، فوجدوه وحده في غرفة مغلقة ، وعليه مِدرعة من شعر، وعلى رأسه مِلحفة من صوف ، وهو مستقبل القبلة يرتّل آيات القرآن الكريم في الوعد والوعيد ، ليس بينه وبين الأرض بساط إلا الرمل والحصى.

فأخذوه على تلك الصورة ، وحملوه الى المتوكل.

فمَثُلَ بين يديه وهو يحتسي الشراب ، وفي يده كأس.

فلّما رآه أعظمه وأجلسه الى جانبه , وقيل له لم يكن في منزله شيء مما قيل عنه ، ولا حُبالة يُتعلّق عليه بها , فناوله المتوكل الكأس التي كانت بيده.

فقال له الهادي (عليه السلام): والله ما خامر هذا لحمي ودمي قط ، فاعفني ؛                      فقال له : أنشدني شعراً أستحسنه.

فقال : إني لقليل الرواية للشعر فقال : لا بدّ من ذلك.

فأنشده قول جدِّه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قائلاً :

باتوا على قُلَل الأجبال تحرسهم           غُلب الرجال فما أغنتهم القُللُ

واسْتُنزِلوا بعد عِزّ عن معاقلهم             وأودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا

ناداهم صارخٌ من بعد ما قُبروا             أين الأسرة والتيجان والحُلَل

أين الوجوه التي كانت مُنَعّمةً               من دونها تُضرب الأستار والكُلَل

فأفصح القبرُ عنهم حينَ عاينهم             تلك الوجوه عليها الدود يقتتل

قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا             فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا

وطالما عَمَروا داراً لتحصنهم               ففارقوا الدورَ والأهلينَ وانتقلوا

وطالما كنزوا الأموال وادخروا             فحلّفوها الى الأعداء وارتحلوا

أضحتْ منازلُهم قَفْراً مُعَطّلةً                 وساكنوها الى الأجداث قد رحلوا

سَلِ الخليفةَ إذ وافتْ منيّتُه                  أين الجنود وأين الخيل والخَول

أين الكنوز التي كانت مفاتِحها              تنوء بالعصبة المُقْوين لو حَملوا

أين العبيد الألى أرصدتهم عُدداً             أين العديد وأين البيض والأسل

أين الفوارس والغلمان ما صنعوا          أين الصوارم والخِطّية الذُّبل

أين الكُفاةُ ألم يكفوا خليفتهم                 لما رأوه صريعاً وهو يبتهل

أين الرماة ألم تُمنع بأسهمهم               لما أتتك سهام الموت تنتضل

هيهات ما منعوا ضيماً وما دفعوا         عنك المنيّة إذ وافى بها الاجل

ولا الرشى دفعتها صاحِ لو بذلوا          ولا الرقى نفعت شيئاً ولا الحِيَل

ما ساعدوك ولا واساك أقربُهم            بل أسلموك لها يا بئس ما فعلوا

ما بال قبرك لا يغشى به أحد             ولا يطور به من بينهم رجل

ما بال قصرك وحشاً لا أنيس له         يغشاك من كفتيه الروع والوهل

ما بال ذكرك منسياً ومُطّرحاً             وكلهم باقتسام المال قد شُغلوا

لا تنكرنّ فما دامت على مَلِكِ            الا أناخ عليه الموت والوجل

وكيف يرجو دوام العيش متصلاً        وروحه بحبال الموت متصل

وجسمه لِلُبانات الردى غَرَض          وملكه زائلٌ عنه ومنتقلُ

فبكى المتوكل بكاءً شديداً حتى بلّت دموعُه لحيته ، وبكى من حضر.

ثم أمر برفع الشراب. ورَدّ الامام عليّاً الهادي (عليه السلام) الى منزله معزَّزاً مكرما ، بعد ان قضى دَينه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.