المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

اكثار البطاطس بزراعة الانسجة
12-6-2017
الناحية السياسية
27-10-2016
العلاقات العامة والرأي العام
9/9/2022
Utterance-type meaning
9-5-2022
جلبان افاق، شوارب البسين، حمام البرج Lathyrus aphaca
23-8-2019
سالم بم سعيد الكوفي
28-9-2017


أبو الجارود وأبو النجم زياد بن المنذر  
  
4454   11:15 صباحاً   التاريخ: 7-9-2017
المؤلف : السيد محسن الامين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 7ص83
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2020 1296
التاريخ: 4-9-2016 1559
التاريخ: 30-12-2016 1774
التاريخ: 10-9-2016 2327

أبو الجارود وأبو النجم زياد بن المنذر الهمداني العبدي أو الثقفي الخراساني الكوفي الخارقي أو الخارفي أو الحرقي مولاهم الزيدي الأعمى الملقب سرحوب توفي سنة 150 كما في الذريعة وعن البخاري انه ذكره فيمن مات من 150 إلى 160.
كنيته في فهرست ابن النديم أبو الجارود ويكنى أبا النجم.
والهمداني بالميم الساكنة والدال المهملة نسبة إلى همدان قبيلة من اليمن والعبدي نسبة إلى عبد القيس قبيلة ويأتي عن ابن نوح انه ثقفي والخراساني قال بعض المعاصرين في كتاب له انما نسبناه بالخراساني لتصريحهم في الجارودية السرحوبية بان رئيسهم من أهل خراسان يقال له أبو الجارود زياد بن المنذر والخارقي في الخلاصة بالخاء المعجمة بعدها ألف وراء وقاف وقيل الحرقي بالحاء المضمومة المهملة والراء والقاف اه‍.

وهو نسبة إلى حرقة قبيلة من همدان والخارقي بالقاف الظاهر أنه تصحيف الخارفي بالفاء وجعله نسبة إلى بيع السيوف القاطعة كما قاله بعض المعاصرين في كتاب له بعيد اما الخارفي بالفاء فقيل انه نسبة إلى مالك بن عبد الله بن كثير الملقب بخارف أبي قبيلة من همدان والحوفي بالحاء المهملة والواو والفاء نسبة إلى حوف موضع بعمان ولعله تصحيف الحرقي قال ابن داود الحوفي بالحاء المهملة والفاء ومن أصحابنا من أثبته الخورقي بالخاء المعجمة والراء والقاف ومنهم من قال الحرقي بالحاء المهملة والراء والقاف والأول المعتمد وهو ما عبره الشيخ أبو جعفر اه‍.
وسرحوب في الخلاصة بسين مهملة مضمومة وراء وحاء مهملة وباء موحدة بعد الواو سمي باسم شيطان أعمى يسكن البحر اه‍. وسماه بذلك الباقر ع كما يأتي.


أقوال العلماء فيه :

في مسودة الكتاب تابعي روى عن علي بن الحسين وولده الباقر ع قبل ان يصير زيديا وفي فهرست ابن النديم أبو الجارود من علماء الزيدية يقال ان جعفر بن محمد بن علي ع سال عنه فقال ما فعل أبو الجارود أرجأ بعد ما أولى اما انه لا يموت الا تائها وقال لعنه الله فإنه أعمى القلب أعمى البصر وقال فيه محمد بن سنان أبو الجارود لم يمت حتى شرب المسكر وتولى الكافرين اه‍. قوله أرجأ بعد ما أولى اما انه لا يموت الا تائها وقال فالنسخة غير مضمونة الصحة ولعل المراد انه صار مرجئا بعد ما كان متوليا أهل البيت.  

وفي الخلاصة زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارقي بالخاء المعجمة وقيل الحرقي بالحاء المهملة المضمومة والقاف الكوفي الأعمى تابعي زيدي المذهب إليه تنسب الجارودية من الزيدية كان من أصحاب أبي جعفر وروى عن الصادق ع وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه وروى عن زيد قال ابن الغضائري حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيدية وأصحابه يكرهون ما رواه محمد بن أبي بكر الأرمني وقال الكشي زياد بن المنذر أبي الجارود الأعمى السرحوب مذموم لا شبهة في ذمة سمي سرحوبا باسم شيطان أعمى يسكن البحر اه‍.

وعبارة ابن الغضائري المنقولة هكذا زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارفي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله ع وزياد هو صاحب المقام حديثه في حديث أصحابنا إلى اخر ما مر وقال النجاشي: زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارقي الأعمى أخبرنا ابن عبدون عن علي بن محمد عن علي بن الحسن عن حرب بن الحسن عن محمد بن سنان قال لي أبو الجارود ولدت أعمى ما رأيت الدنيا قط كوفي كان من أصحاب أبي جعفر وروى عن أبي عبد الله ع وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه وقال أبو العباس بن نوح هو ثقفي سمع عطية وروى عن أبي جعفر وروى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد يتكلمون فيه قاله النجاري له كتاب تفسير القرآن رواه عن أبي جعفر ع أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي حدثنا أبو سهل كثير بن عياش القطان حدثنا أبو الجارود بالتفسير. وقال الشيخ في الفهرست زياد بن المنذر يكنى أبا الجارود زيدي المذهب واليه تنسب الجارودية له كتاب التفسير عن أبي جعفر ع وله أصل أخبرنا به الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن الحسن بن سعدان الهمداني عن محمد بن إبراهيم القطان عن كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع وأخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أبي عبد الله جعفر بن عبد الله بن جعفر محمد بن علي بن أبي طالب المحمدي عن كثير بن عياش القطان وكان ضعيفا وخرج أيام أبي السرايا معه فاصابته جراحة عن زياد بن المنذر أبي الجارود عن أبي جعفر ع وفي أصحاب الباقر ع زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الحوفي تابعي زيدي أعمى إليه تنسب الجارودية وفي أصحاب الصادق ع زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارفي الحوفي مولاهم كوفي.
وقال الكشي في أبي الجارود زياد بن المنذر الأعمى السرحوب حكي ان أبا الجارود سمي سرحوبا وتنسب إليه السرحوبية من الزيدية سماه بذلك أبو جعفر ع وذكر ان سرحوبا اسم شيطان أعمى يسكن البحر وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب. إسحاق بن محمد البصري حدثني محمد بن جمهور حدثني موسى بن بشار الوشاء عن أبي نصر قال كنا عند أبي عبد الله ع فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته فقال أبو عبد الله ع ان الله عز وجل ان كان قد قلب قلب أبي الجارود كما قلبت هذه الجارية فما ذنبي.

علي بن محمد حدثني محمد بن أحمد عن علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي أسامة قال لي ما فعل أبو الجارود اما والله لا يموت الا تائها أقول هذان الخبران مرا في زرارة فيظهر ان ابدال زياد بزرارة من سهو القلم. علي بن محمد حدثني محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن أبي القاسم الكوفي عن الحسين بن محمد بن عمران عن زرعة عن سماعة عن أبي بصير قال ذكر أبو عبد الله ع كثير النوا وسالم بن أبي حفصة وأبا الجارود فقال كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله قلت جعلت فداك كذابون قد عرفتهم فما معنى مكذبون قال كذابون يأتوننا فيخبروننا انهم يصدقوننا وليس كذلك ويسمعون حديثنا فيكذبون به. حدثني محمد بن الحسن البراثي وعثمان بن حامد الكشيان قالا حدثنا محمد بن زياد عن محمد بن الحسين عن عبد الله المزخرف عن أبي سليمان الحمال الحمار سمعت أبا عبد الله ع يقول لأبي الجارود بمنى في فسطاطه رافعا صوته يا أبا الجارود كان والله أبي امام أهل الأرض حيث مات لا يجهله الا ضال ثم رأيته في العام المقبل قال له مثل ذلك فلقيت أبا الجارود بعد ذلك بالكوفة فقلت له أليس قد سمعت ما قال أبو عبد الله ع مرتين قال انما يعني أباه علي بن أبي طالب ص اه‍.
وعن المفيد في رسالته التي يرد فيها على الصدوق قوله ان شهر رمضان لا ينقص انه قال واما رواة الحديث بان شهر رمضان شهر من شهور السنة يكون تسعة وعشرين يوما ويكون ثلاثين يوما فهم فقهاء أصحاب أبي جعفر محمد بن علي وأبي عبد الله والاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم وهم أصحاب الأصول المدونة والمصنفات المشهورة ثم شرع في ذكرهم وذكر رواياتهم وفيها رواية أبي الجارود عن الباقر ع اه‍.
وهذه الصفات التي وصفهم بها لا يمكن انطباقها على أبي الجارود بعد ما ورد فيه ما ورد ولا ان يخفى ذلك على المفيد فلا بد ان يكون خارجا منهم وأن يكون ذكره فيهم لمجرد روايته مثلما رووا لا انه متصف بجميع صفاتهم والله أعلم. وفي تهذيب التهذيب زياد بن المنذر الهمداني ويقال النهدي ويقال الثقفي أبو الجارود الأعمى الكوفي. عن أحمد بن حنبل متروك الحديث وضعفه جدا. عن يحيى بن معين كذاب عدو الله ليس يسوى فلسا قال البخاري يتكلمون فيه وقال النسائي متروك وفي موضع اخر: ليس بثقة، أبو حاتم ضعيف وقال يزيد بن ذريع لأبي عوانة لا تحدث عن أبي الجارود فإنه اخذ كتابه فأحرقه وقال أبو حاتم بن حبان كان رافضيا يضع الحديث في مثالب الأصحاب ويروي في فضائل أهل البيت أشياء ما لها أصول لا يحل كتب حديثه ابن عدي عامة أحاديثه غير محفوظة وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت وهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالين وأحاديثه عمن يروي عنه فيها نظر روى له الترمذي حديثا واحدا في اطعام الجائع وقال النوبختي في مقالات الشيعة عند ذكر فرق الزيدية العشرة والجارودية منهم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر اه‍. وعن الحاكم في التاريخ انه يضع الحديث. ابن عبد البر اتفقوا على أنه ضعيف الحديث منكره. قال ابن حجر: في الثقات لابن حبان زياد بن المنذر روى عن نافع بن الحارث وعنه يونس بن بكير فهو هو غفل عنه ابن حيان اه‍.

مؤلفاته :

قد عرفت ان له أصلا من جملة الأصول وان له تفسيرا رواه عن الباقر ع.
الكلام على تفسيره قال ابن النديم في الفهرست ص 50 طبعة مصر: الكتب المصنفة في  تفسير القرآن كتاب الباقر محمد بن علي بن الحسين ع رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر رئيس الجارودية الزيدية اه‍. فنسبه إلى الباقر ع باعتبار انه من املائه ونسبه غيره إلى أبي الجارود باعتبار انه رواه عنه وجمعه ورتبه وجعله كتابا مستقلا وكانت روايته له في حال استقامته والراوي لهذا التفسير عن أبي الجارود في طريقي النجاشي والشيخ هو أبو سهل كثير بن عياش القطان كما مر وهو وان كان ضعيفا لكن في الذريعة ان علي بن إبراهيم بن هاشم القمي الذي اخرج هذا التفسير في تفسيره المطبوع رواه باسناده إلى أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي المصرح بتوثيقه وهو عن أبي الجارود وقال عند ذكر تفسير القمي علي بن إبراهيم ص 308 ليس طريق الرواية عن أبي الجارود منحصرا بكثير بن عياش الضعيف بل يروي عن أبي الجارود جماعة من الثقات الاثبات منهم منصور بن يونس وحماد بن عيسى وعامر بن كثير السراج والحسن بن محبوب وأبو إسحاق النحوي ثعلبة بن ميمون وإبراهيم بن عبد الحميد وصفوان بن يحيى والمفضل بن عمر الجعفي وسيف بن عميرة وعمر بن أذينة وعبد الصمد بن بشير اه‍. وأشار إلى مواضع هذه الروايات لكنها ليست روايات لتفسيره وقال أيضا ص 303 ان علي بن إبراهيم في تفسيره روى عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود وعن صفوان بن يحيى عن أبي الجارود وان تلميذه أبا الفضل العباس بن محمد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ع الراوي لهذا التفسير عنه لما رأى خلو تفسيره عن روايات سائر الأئمة عدى الصادق ع عمد إلى بعض روايات الإمام الباقر ع التي أملاها على أبي الجارود فأدخلها في أثناء هذا التفسير وميزها عن روايات علي بن إبراهيم حتى لا يشتبه الامر على الناظر اه‍.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف زياد بن المنذر أبو الجارود برواية محمد بن سنان ومحمد بن أبي بكر الأرحبي وكثير بن عياش عنه اه‍. وفي رجال أبي علي عن الفقيه رواية ابان عنه وفيه أيضا عن المشتركات ورواية عبد الله بن سنان عنه وفي غيره ان الذي ذكر ذلك الكاظمي اه‍.

وليس ذلك في نسختين عندي وعن جامع الرواة انه زاد رواية أبي مالك الحضرمي ومحمد بن سليمان الأزدي وثعلبة بن ميمون وعمر بن أذينة ومنصور بن يونس وعبد الصمد بن بشير وصالح بن أبي الأسود وإبراهيم الشيباني وابان بن عثمان وابن مسكان وعلي بن إسماعيل الميثمي وسلمان بن المفضل وعثمان بن عيسى وإبراهيم بن عبد الحميد وعلي بن النعمان ومحمد بن بكر ومعاوية بن ميسرة وسيف وعمرو بن جبلة الأحمسي ومحمد بن أبي حمزة ومالك بن عطية وأحمد بن الحسين وابن محبوب عنه وروايته عن أبي إسحاق عن أمير المؤمنين ع اه‍ ومر عن النجاشي عن ابن نوح انه سمع عطية وقول النجاشي انه روى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد ومر عند ذكر مؤلفاته انه يروي عنه أيضا حماد بن عيسى وعامر بن كثير السراج وصفوان ابن يحيى والمفضل بن عمر الجعفي.
وفي تهذيب التهذيب روى عن عطية العوفي وأبي الجحاف داود بن أبي عوف وأبي الزبير والأصبغ بن نباتة وأبي بردة بن أبي موسى وأبي جعفر الباقر وعبد الله بن الحسن بن الحسن والحسن البصري ونافع بن الحارث وهو نفيع أبو داود الأعمى وغيرهم وعنه مروان بن معاوية الفزاري ويونس بن بكير وعلي بن هاشم البريد وعمار بن محمد ابن أخت سفيان ومحمد بن بكر البرساني ومحمد بن سنان العوفي وغيرهم.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)