أم البنين (عليها السلام) ورعايتها لسبطي النبي (صلى الله عليه واله) |
2521
02:00 مساءً
التاريخ: 3-9-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2017
2549
التاريخ: 3-9-2017
2407
التاريخ: 3-9-2017
5085
التاريخ: 3-9-2017
2522
|
قامت السيدة أم البنين برعاية سبطي رسول الله (صلى الله عليه واله) وريحانتيه وسيد شباب أهل الجنة الحسن والحسين (عليه السلام)، وقد وجدا عندها من العطف والحنان ما عوضهما من الخسارة الأليمة التي مُنيا بها بفقد أمها سيدة نساء العالمين، فقد توفيت وعمرها كعمر الزهور، فترك فقدها اللوعة والحزن في نفسيهما.
لقد كانت السيدة أم البنين تكن في نفسها من المودة والحب للحسين والحسين (عليهما السلام) ما لا تكنّه لأولادها اللذين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.
لقد قدّمت أم البنين أبناء رسول الله على أبنائها في الخدمة والرعاية، ولم يعرف التاريخ أنّ شريكة تخلص لأبناء شريكتها وتقدّمهم على أبنائها سوى هذه السيدة الزكية، فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لأن الله أمر بمودتهما في كتابه الكريم فقال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] وهما وديعتا رسول الله (صلى الله عليه واله) وريحانتاه، وقد عرفت أم البنين ذلك فوفت بحقهما وقامت بخدمتهما خير قام .
روي أنها لما زفت إلى بيت الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) وجدت الامامين الحسن والحسين (عليهما السلام) مريضين، فأخذت تمرضهما وتقوم برعايتهما، وتلاطفهما في القول، وتطيب ليهما الكلام، حتى عوفيا من مرضهما وبرئا من علتهما.
ثم إنّها - على ما قيل - طلبت من الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يعهد إلى أهل بيته بأن لا يدعوها أحد بعد ذلك باسمها «فاطمة»، مخافة أن يتذكر أبناء فاطمة الزهراء (عليها السلام) أمهم فيتجدّد حزنهم ويلكأ جرح مصابهم، فتثار أشجانهم وتعود اليهم ذكرياتهم، فدعاها أمير المؤمنين بـ «أم البنين» .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|