المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الة التصوير
5-12-2021
معبد «وادي مياه» المعروف بمعبد (الردسية)
2024-07-14
حلف آل عاصم وآل سباع
18-2-2021
Adrenal Gland
{كذلك ارسلناك في امة قد خلت من قبلها امم}
2024-07-27
التحولات التي طرأت على النظام العالمي- التحول الأول
30-1-2022


النظر إلى وجه علي (عليه ‌السلام) عبادة  
  
3997   01:57 مساءً   التاريخ: 3-9-2017
المؤلف : علي رباني الخلخالي
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص54-56.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2015 3650
التاريخ: 19-10-2015 3584
التاريخ: 5-5-2016 3622
التاريخ: 26-01-2015 3364

روى ابن المغازلي وغيره مسنداً عن عائشة قالت: رأيت أبا بكر يكثر النظر إلى وجه علي فقلت: يا أبة أراك تكثر النظر إلى وجه علي (عليه ‌السلام)؟
فقال: يا بنية؛ سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: النظر إلى وجه علي عبادة .
وروى ابن كثير من حديث أبي بكر وعمر وعثمان وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وعمران بن حصين وأنس وثوبان وعائشة وأبي ذر وجابر أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: «النظر إلى وجه علي عبادة».
وعن عائشة «ذكر علي عبادة» .
قال المناوي في فيض القدير:... النظر إلى علي أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) عبادة: أي رؤيته تحمل النطق بكلمة التوحيد، لما علاه من سيماء العبادة.
قال الزمخشري عن ابن العربي: إذا برز قال الناس: لا إله الا الله ما أشرق هذا الفتى؟! ما أعلمه؟! ما أكرمه؟! ما أحلمه؟! ما أشجعه؟! فكانت رؤيته تحمل النطق بالعبادة فيالها من سعادة.
وقال المناوي: وكان عمر يتعوذ من كلّ معضلة ليس لها أبو الحسن، ولم يكن أحد من الصحب يقول: «سلوني» إلا هو....
وأخرج أحمد أن عمر أمر برحم امرأة فمر بها علي فانتزعها فأخبر عمر فقال: ما فعله إلّا لشيء، فأرسل اليه فسأله.
فقال: أما سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: رفع القلم عن ثلاث... الحديث؟
قال: نعم.
قال: فهذه مبتلاه بني فلان فلعله أتاها وهو بها.
فقال عمر: لو لا علي هلك عمر.
واتفق له مع أبي بكر نحوه - أي أن أبا بكر كان يقول أيضاً - لولا علي لهلك أبو بكر.
فأخرج الدار قطنى عن أبي سعيد أنّ عمر كان يسأل علياً عن شيء فأجابه فقال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن.
وفي رواية: لا أبقاني الله بعدك يا علي .
ولا يخفى أنّ عمر قد قال كلمته هذه عشرات المرات أمام الملأ، كما قالها أبو بكر وعثمان كذلك.
فقد أخرج الحافظ العاصمي في كتاب «زين الفتى في شرح سورة هل أتى»: أنّ رجلاً أتى عثمان بن عفان وهو أمير... وبيده جمجمة انسان ميت فقال: إنكم تزعمون النار يعرض على هذا، وإنه يعذب في القبر، وأنا قد وضعت عليها يدي فلا أحسّ منها حرارة النار.
فسكت عنه عثمان، وأرسل إلى علي بن أبي طالب المرتضى يستحضره.
فلما أتاه وهو في ملأ من أصحابه قال للرجل: أعد المسألة فأعادها.
ثم قال عثمان بن عفان: أجب الرجل عنها يا أبا الحسن.
فقال علي: ايتوني بزند وحجر، والرجل السائل والناس ينظرون اليه، فأتي بهما، فأخذهما وقدّح منهما النار، ثم قال للرجل: ضع يدك على الحجر، فوضعها عليه، ثم قال: ضع يدك على الزند، فوضعها عليه.
فقال: هل أحسست منهما حرارة النار، فبهت الرجل.
فقال عثمان: لو لا علي لهلك عثمان .
قال النبي (صلى الله عليه واله) لعلي (عليه ‌السلام): من أحبك - يا علي - كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة، ومن مات وهو يبغضك فلا يبالي مات يهودياً أو نصرانياً .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.