أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2017
413
التاريخ: 26-8-2017
841
التاريخ: 13-3-2018
1153
التاريخ: 2-8-2017
457
|
محمد الأمين
بويع الأمين محمد بن هارون بطوس وولي أمر البيعة صالح بن هارون وقدم عليه بها رجاء الخادم للنصف من جمادى الآخرة، فخطب الناس وبويع ببغداد وأخرج من الحبس من كان أبوه حبسه فأخرج عبد الملك بن صالح والحسن بن علي بن عاصم وسلم بن سالم البجلي والهيثم بن عدي، ومات إسماعيل بن علية وكان على مظالم محمد في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة فولي مظالمه محمد بن عبد الأنصاري من ولد أنس بن مالك والقضاء ببغداد، وبعث إلى وكيع بن الجراح فأقدمه بغداد على أن يسند إليه أمراً من أموره فأبى وكيع أن يدخل في شيء وتوجه وكيع إلى مكة في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة ومات في طريقها، واتخذ الفضل بن الربيع وزيراً وإسماعيل بن صبيح كاتباً والعباس بن الفضل بن الربيع حاجباً وأغرى الفضل بينه وبين المأمون فنصب محمد ابنه موسى لولاية العهد بعهده وأخذ له البيعة ولقبه الناطق بالحق سنة أربع وتسعين ومائة، وجعله في حجر علي بن عيسى، وأمر علياً بالتوجه إلى خراسان لمحاربة المأمون في سنة خمس وتسعين ومائة، ووجه المأمون هرثمة من مرو وعلى مقدمته طاهر بن الحسين فالتقى علي بن عيسى وطاهر بالري فاقتتلوا، فقتل علي بن عيسى وجماعة من ولده في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة، فظفر طاهر بجميع ما كان معه من الأموال والعدة والكراع، فوجه محمد عبد الرحمن بن جبلة الأنباري فالتقى هو وطاهر بهمذان فقتله طاهر، ودخل همذان واجتمع هو وهرثمة فأخذ طاهر على الأهواز، وأخذ هرثمة على الجادة طريق حلوان، ووجه الفضل بن سهل زهير بن المسيب على طريق كرمان، فأخذ كرمان ثم دخل البصرة ولما أتى طاهر الأهواز وجد عليها والياً من المهالبة لمحمد فقتله واستولى على الأهواز ثم صار إلى واسط وصار هرثمة إلى حلوان، ووثب الحسين بن علي بن عيسى في جماعة ببغداد فدخل على محمد وهو في الخلد فحبسه في برج من أبراج مدينة أبي جعفر فتقرضت عساكر محمد من جميع الوجوه، وتغيب الفضل بن الربيع يومئذ فلم يرَ له أثر حتى دخل المأمون بغداد فأرسل الحسين بن علي إلى هرثمة وطاهر يحثهما على الدخول إلى بغداد، ووثب أسد الحربي وجماعة فاستخرجوا محمداً وولده واعتذروا إليه وأخذوا الحسين بن علي فأتوه به فعفا عنه بعد أن اعترف بذنبه وتاب منه وأقر أنه مخدوع مغرور وأطلقه، فلما خرج من عنده وعبر الجسر نادى يا مأمون يا منصور، وتوجه نحو هرثمة فتوجهوا في طلبه فأدركوه بقرب نهربين فقتلوه وأتوا محمداً برأسه، وصار هرثمة إلى النهروان ثم زحف إلى نهربين ونزل طاهر باب الأنبار وصار زهير بن المسيب بكلواذا ولم يزالوا في محاربة، وكاتب طاهر القاسم المؤتمن بن هارون، وكان نازلاً في قصر جعفر بن يحيى بالدور وسأله أن يخرج إليه ففعل وسلم القصر إليه ولم يزلا الأمر على محمد حتى لجأ إلى مدينة أبي جعفر وبعث إلى هرثمة إني أخرج إليك الليلة، فلما خرج صار في أيدي أصحاب طاهر فأتوا به طاهراً فقتله من ليلته، فلما أصبح نصب رأسه على باب الحديد، ثم أنزله وبعث به إلى خراسان مع ابن عمه محمد بن الحسن بن مصعب، ودفن جثته في بستان مؤنسة في سنة ثمان وتسعين ومائة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|