المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

Instrumentation : Molecular Fluorescence
18-4-2020
موعظة المؤمن
22-8-2022
مرض الوجام على نخيل التمر
27-1-2023
المتغيرات المؤثرة في الدور - البناء القانوني للهيئات الدولية - المواثيق الدولية
25-1-2021
أدوات تكنولوجيا النانو
2023-11-23
تعريف علم الاقتصاد وأهدافه
8-2-2017


حيات كالجمال وعقارب كالبغال لكل سلطان جائر  
  
1297   06:38 مساءً   التاريخ: 22-8-2017
المؤلف : لطيف راشدي
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص245-246.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الصحابة والتابعين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2017 894
التاريخ: 22-8-2017 1434
التاريخ: 25-8-2017 1113
التاريخ: 22-8-2017 898

عندما حج هشام بن عبد الملك ، أتى المدينة المنورة مركز صحابة رسول الله (صلى الله عليه واله) وسأل : هل بقى أحد من أصحاب النبي (صلى الله عليه واله)؟

قالوا : لا .

فقال : وهل بقي احد من التابعين (1) ؟

قالوا : نعم ، طاووس اليماني.

فأمر بإحضاره , فدخل طاووس اليماني عليه وهو جالس على كرسيه بكل كبر وبدون أدنى اعتناء دخل وهو منتعل حتى وصل إلى هشام ، فخلع نلعه ووضعه تحت إبطه ، وسلم وجلس في زاوية من المجلس ، ثم قال : كيف حالك يا هشام ؟.

فانزعج هشام كثيراً ، وسأله : ما سبب هذه الإهانات التي وجهتها إلي ؟.

فقال طاووس : وما الذي فعلته ؟.

قال : اكثر من هذا التوهين ، أن تدوس بنعليك على بساطي ، وتخلع نعليك بالقرب مني ، ولا تذكر لقبي ، فلم تقل يا أمير المؤمنين ؟

على الأقل لو ذكرت كنيتي ؟ وهذا يدل على أنك لا تعتبرني خليفة !

فأجاب طاووس : إنني أخلع نعلي كل يوم وليلة خمس مرات على بساط رب العالمين ، ولم يؤاخذني الله ، ولكن عندما دخلت عليك لم أقل لك أمير المؤمنين لأنني لا أريد أن أكذب ، فكل المؤمنين غير راضين بك للخلافة ، وأما أني ذكرت اسمك ولم أذكر كنيتك ، فإن الله في القرآن ذكر الأنبياء بأسمائهم وليس بكنياتهم {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم : 12] , وقال : {يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ} [القصص : 30] , وقال : { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ } [ص : 26] , وقال : {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ} [المائدة : 116] .

ولكن نعم هناك تكنية للكفار  {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } [المسد : 1] .

قال هشام : لماذا جلست مقابلي ؟

فقال طاووس : لقد سمعت من مولاي أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال : لقد خلق الله في جهنم حيات كالجمال وعقارب كالبغال لكل سلطان وحاكم جائر وظالم.

قال هذا ثم قام من المجلس وخرج.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. التابعون هم الأشخاص الذين لم يدركوا النبي (صلى الله عليه واله) ولكنهم أدركوا أصحابه.



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.