المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

عبد اللّه بن عامر الاَشعريّ
1-9-2016
انتاج الهيدروجين
10-10-2016
الوضع المبرمج مسبقا Program Mode
16-12-2021
مسؤولية الوالدين في اصلاح الاطفال
21-4-2016
أخبر الاطفال بما يحدث
19-6-2016
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01


الكشاف  
  
3225   06:21 مساءاً   التاريخ: 20-09-2015
المؤلف : فارس علي العامر
الكتاب أو المصدر : دروس في القران وعلومه ومناهج المفسرين
الجزء والصفحة : ص81-86.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير اللغوي /

مؤلفه :

هو جار الله محمود بن عمر الزمخشري الحنفي المعتزلي .

ولد سنة (467هـ ) في " زمخشر " إحدى قرى " خوارزم " .

تعلم القراءة والكتابة ، وحفظ القرآن في قريته ، ثم رحل الى " خوارزم " " بخارى" لطلب العلم ، فعكف على دراسة مختلف العلوم ؛ كأصول الفقه ، والحديث ، والتفسير ، والتوحيد والمنطق ، والفلسفة على أساتذة ومشايخ .

وبعد ذلك توجه الى مكة المكرمة ، وأقام بها فترة مجاورا بيت الله الحرام ، فلقب بـ " جار الله " ، ثم رجع الى وطنه وهو شيخ كبير .

توفي سنة (538هـ ) ، ودفن في خوارزم (1) .

تفسيره :

وهو تفسير لم يسبق له مثيل ، نظرا لما فيه من بيان وجوه الإعجاز في آيات القرآن الكريم ، ولما فيه من كشف عن جمال القرآن وبلاغته ، وسحر بيانه ؛ لإحاطته وبراعته في كثير من العلوم والمعارف ، وخاصة المامه بلغة العرب وأشعارهم ، وتضلعه بعلوم البلاغة والبيان ، والإعراب .

وكتابه هذا يعتبر من أكبر كتب المعتزلة في التفسير .

ومما يلاحظ عليه أن الأشاعرة نقموا عليه لتجاهره بمذهبه ، مذهب الاعتزال ، ولتأويله لكثير من ظواهر الآيات التي تتنافى ودليل العقل .

والحق ان تفسير الكشاف هو تفسير شامل لجميع آيات القرآن الكريم ، اكبره العلماء وأعجبوا به  وبدقة بلاغته وفصاحته ، وقدرته وسيطرته على اللغة وعلى التفسير .

منهجه في التفسير :

يذكر اسم السورة ، مع بيان مكيها أو مدنيها وعدد آياتها ، وذكر أسمائها إن كان لها اسماء اخرى مروية ، ثم يتناول الآيات من حيث القراءات ، واللغة ، والنحو ، والصرف والاشتقاق وغيرها من علوم العربية الأخرى ، يشرح ويفسر ، وينقل الأقوال والاحتجاجات ويرد على من يخالفه إن كان .

مثال من تفسيره :

يتناول الزمخشري قوله تعالى : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] ويبين ما في الاستواء والعرش من مجاز وكناية على ضوء استعمالات العرب فيقول : لما كان الاستواء على العرش وهو سرير الملك مما يردف الملك ، جعلوه كناية عن الملك ، فقالوا ، استوى فلان على العرش ، يريدون ملك ، وإن لم يقصد على السرير البتة ، وقالوا أيضا : لشهرته في ذلك المعنى ، ومساواته ملك في مؤداه ، وإن كان أشرح وأبسط ، وأدل على صورة الأمر ، ونحوه قولك : يد فلان مبسوطة ويد فلان مغلولة ؛ بمعنى أنه جواد ، أبو بخيل ، لا فرق بين العبارتين إلا فيما قلت ، حتى أن من يبسط يده قط بالنوال ، أو لم تكن له يد رأسا قيل فيه : يده مبسوطة ، لمساواته عندهم قولهم هو جواد ، ومنه قوله تعالى : " وقالت اليهود يد الله مغلولة ـ أي هو بخيل ـ بل يداه مبسوطتان ـ أي هو جواد ـ من غير تصور يد ، ولا غل ولا بسط ، والتفسير بالنعمة والتحمل للتشبيه من ضيق العطن (2) والمسافرة عن علم البيان مسيرة أعوام " .

مثال آخر من تفسيره :

في قوله تعالى : {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل .... } [البقرة / 25] قال : " من عادته ـ عزوجل ـ في كتابه أن يذكر الترغيب مع الترهيب ن ويشفع البشارة بالإنذار إرادة التنشيط لاكتساب ما يزلف والتثبيط عن اقتراف ما يتلف . فما ذكر الكفار وأعمالهم ، وأوعدهم بالعقاب ، قفاه ببشارة عباده الذين جمعوا بين التصديق والأعمال الصالحة من فعل الطاعات وترك المعاصي ، وحموها من الإحباط بالكفر والكبائر بالثواب " .

فإن قلت : من المأمور بقوله تعالى : " وبشر " ؟ قلت : يجوز أن يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأن يكون كل أحدٍ . كما قال (صلى الله عليه وآله و سلم) : "بشر المشائين الى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة " ، لم يأمر بذلك واحدا بعينه ، وإنما كل أحد مأمور به ، وهذا الوجه أحسن وأجزل ؛ لأنه يؤذن بأن الأمر لعظمة وفخامة شأنه محقوق بأن يبشر به كل من قدر على البشارة به .

فإن قلت علام عطف هذا الأمر ، ولم يسبق أمر ولا نهي يصح عطفه عليه ؟ قلتُ : ليس الذي اعتمد بالعطف هو الأمر حتى يطلب له مشاكل من أمر أو نهي يعطف عليه ، إنما المعتمد بالعطف هو جملة وصف ثواب المؤمنين ، فهي معطوفة على جملة وصف عقاب الكافرين ، كما تقول :

زيد يعاقب بالقيد والإرهاق ، وبشر عمرا بالعفو والاطلاق .

ولك أن تقول : هو معطوف على قوله : " فاتقوا " كما تقول : يا بني تيمم احذروا عقوبة ما جنيتم ، وبشر يا فلان بني أسد بإحساني إليهم .

وفي قراءة زيد بن علي (عليه السلام) " وبشر " على لفظ المبني للمفعول عطفا على " أعدت " .

والبشارة : الإخبار مما يظهر سرور الخبر به . ومن ثم قال العلماء : إذا قال لعبيد : أيكم بشرني بقدوم فلان فهو حر ، فبشروه فرادى ، عتق أولهم ، لأنه هو الذي أظهر سروره بخبره دون الباقين . ولو قال مكان " بشرني " " اخبرني " عتقوا جميعاً ؛ لأنهم جميعاً أخبروه . ومنه البشرة لظاهر الجلد ، وتباشير الصبح : ما ظهر من أوائل ضوئه .

وأما { فبشرهم بعذاب أليم } فمن العكس في الكلام الذي يقصد به الاستهزاء الزائد في غيظ المستهزأ به ، وتألمه واغتمامه ، كما يقول الرجل لعدوه : أبشر بقتل ذريتك ونهب مالك . ومنه قوله : فاعتبوا بالصيلم (3) .

والصالحة نحو الحسنة في جريانها مجرى الاسم ، قال الحطيئة :

كيف الهجاء وما تنفك صالحة                 من آل بظهر الغيب تأتيني (4)

والصالحات : كل ما استفهام من الأعمال بدليل العقل والكتاب والسنة واللام للجنس .

فإن قلت : أي فرق بين لام الجنس داخلة على المفرد ، وبينها داخلة على المجموع ؟ قلت : اذا دخلت على المفرد كان صالحا لأن يراد به الجنس الى أن يحاط به ، وإن يراد به بعضه الى الواحد منه . وإذا دخلت على المجموع صلح أن يراد به جميع الجنس ، وأن يراد به بعضه لا الى الواحد منه ؛ لأن وزانه في تناول الجمعية في الجنس وزان المفرد في تناول الجنسية ، والجمعية في جمل الجنس لا في وحدانه .

فإن قلت : فما المراد بهذا المجموع مع اللام ؟ قلت : الجملة من الأعمال الصحيحة المستقيمة في الدين على حسب حال المؤمن في مواجب التكليف .... " (5) .

_____________________________

1- المفسرون حياتهم ومنهجهم ، إيازي ، ص 574 .

2- العطن : مبرك الابل ، ومريض الغنم حول الماء .

3- أي ازلنا عتابهم الصيلم ، وهو السيف الكثير القطع.

4- طلب من الحطيئة ان يهجو النعمان بن المنذر ، فقال : كيف الهجاء له والحال انه لا تنفك فعلة صالحة تأتيني من آل لأم بظهر الغيب .

5- تفسير الكشاف ،ج1 ، ص103 – 105 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .