أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2014
2172
التاريخ: 14-10-2014
2367
التاريخ: 14-10-2014
5853
التاريخ: 14-10-2014
5056
|
مؤلفه :
هو علي بن ابراهيم بن هاشم القمي ، توفي سنة
307هـ
وهو ثقة ، جليل القدر ، يروي عنه الشيخ محمد
بن يعقوب الكليني .
كان معاصراً للإمام العسكري (عليه السلام)
،وأبوه ابراهيم بن هاشم شيخ القميين ووجههم .
تفسيره :
يعتبر تفسيره من أقدم التفاسير بالمأثور وهو
من مصادر التفسير المشهورة عند الامامية .
ورواياته مروية عن الصادقين (عليهما السلام)
، مع قلة الوسائط والأسناد .
ولكن المشكلة الموجودة في هذا التفسير هل أن
التفسير الموجود الآن بين أيدينا هو نفس تفسيره الأصلي او منسوب إليه ؟ فيه رأيان
:
الأول : ذهب جماعة الى أن جميع ما ورد في هذا التفسير هو لعلي بن ابراهيم
القمي .
الثاني : وذهب جماعة من المحققين الى ان هذا الكتاب هو غير ما ألفه علي بن
ابراهيم القمي ، وهذا الموجود الآن المنسوب إليه وليس له .
وفي ذلك يقول الشيخ هادي معرفة في كتابه
صيانة القرآن من التحريف : " تقدم أن هذا التفسير منسوب إليه من غير أن يكون
من صنعه ، وإنما هو تلفيق من إملاءاته على تلميذه أبي الفضل عباس بن محمد العلوي ،
وقسط وافر من تفسير أبي الجارود ضمه إليها أبو الفضل ، وأكمله بروايات من عنده ،
وكما وضع له مقدمة ، وأورد فيها مختصراً من روايات منسوبة الى أمير المؤمنين (عليه
السلام) في صنوف آي القرآن " (1) .
وقد يستدل على ذلك بأدلة أهمها :
أ ـ إن اسناد ما ورد فيه ساقط عن الحجية ،
وذلك لوجود المجاهيل فيه كأبي الفضل عباس بن محمد العلوي ، وغيره .
ب ـ وجود بعض العبارات في الكتاب تدلل على
نسبته إليه كقوله : " رجع الى تفسير علي بن ابراهيم " ، " رجع الى
رواية علي بن ابراهيم " ، " رجع الى حديث علي بن ابراهيم " ،
وغيرها (2) .
وعليه فإن النتيجة أن التفسير الموجود هو
خليط من تفسير القمي و غيره ، ولا يمكن التمييز في ذلك (3).
منهجه في التفسير :
التفسير الموجود المنسوب لعلي بن ابراهيم
القمي من التفاسير المأثورة ، المؤولة البعيدة عن ظاهر اللفظ ، وهو من قبيل
الأخبار التي تسير سير التأويل والجري والتطبيق .
هذا إضافة الى اشتماله على بعض الأخبار التي
فيها ضعف وغلو ؛ كما في الرواية التي جاء في ذيل قوله تعالى :
{إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما
فوقها }[البقرة : 26] .
إن هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين
(عليه السلام) فالبعوضة أمير المؤمنين (عليه السلام) وما فوقها رسول (صلى الله
عليه واله وسلم) ، هذا من جهة .
كما أن القمي " أعني في التفسير
المنسوب إليه " سلك في منهجه منهج التفسير بالمأثور ؛ فهو كتفسير البرهان ،
والدر المنثور (4) حيث إن هدفهم هو جمع ما روي عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل
بيته (عليهم السلام) والصحابة حول الآيات ، وإن كانت الأخبار ضعيفة غير موافقة
لظواهر الآيات والعقل ؛ ولهذا جاء فيها الغث والسمين .
ولعل هذا العمل لا يدل على قبولهم وموافقتهم
لتلك الأخبار ، وإن دونوها في كتبهم .
والتفسير يبدأ بمقدمة في فضل القرآن والتمسك
به ، وبأهل البيت (عليهم السلام) واشتماله على الناسخ والمنسوخ ، والمحكم
والمتشابه ، والتحريف ، والتأويل ، والرد على الفرق والنحل الأخرى .
أمثلة من تفسيره :
1- وأما قوله : { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوفِ
بعهدكم وإياي فارهبون }[البقرة : 40] فإنه حدثني أبي
عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال له رجل :
جعلت فداك إن الله يقول {ادعوني
استجب لكم } وإنا ندعو
فلا يستجاب لنا ، قال :
" لأنكم لا تفون الله بعهده ، وإن الله
يقول : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم } والله لو وفيتم لله لوفي الله لكم " (5) .
2- وأما قوله : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } [البقرة : 44] قال : نزلت في القصاص والخطاب وهو قول أمير المؤمنين
(عليه السلام) : " وعلى كل منبر منهم خطيب مصقع يكذب على الله وعلى رسوله
(صلى الله عليه واله وسلم) وعلى كتابه " ، وقال الكميت :
مصيب على الأعواد يوم
ركوبها لما
قال فيها مخطئ حين ينزل
ولغيره في هذا المعنى :
وغير تقي يأمر الناس
بالتقى طبيب
يداوي الناس وهو عليل (6)
3- وأما قوله : {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا
الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ
مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189] قال نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) لقول رسول
الله (صلى الله عليه واله وسلم) : " أنا مدينة العلم وعلي (عليه السلام)
بابها ولا تدخلوا المدينة الا من بابها " (7).
4- سورة آل عمران مدنية وهي مائتا آية .
بسم الله الرحمن الرحيم
{ الم * الله لا إله هو الحي القيوم } [ آل عمران : 1، 2] فإنه حدثني أبي عن النضر بن سويد ، عن عبد الله
بن سنان ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله تبارك وتعالى :
{ الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما
بين يديه وأنزل التوراة والانجيل * من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان } قال : " الفرقان هو كل أمر محكم ، والكتاب هو جملة القرآن
الذي يصدقه من كان قبله من الأنبياء " (8) .
____________________
1- صيانة القرآن من التحريف ، محمد هادي
معرفة ، ص: 187، 188 ، دار القرآن – قم – ايران ، ط1 ، سنة : 1410هـ .
2- تفسير القمي ، ج1 ، راجع على سبيل المثال
: ص271، 272 ، 289 .
3- لقد تناول العلماء هذا التفسير بالمنافسة
، مثل كتاب كليات في علم الرجال ، للشيخ جعفر السبحاني ، ودروس تمهيدية في القواعد
الرجالية ، للشيخ باقر الإيرواني ، والتفسير والمفسرون ، محمد هادي معرفة ، ص :
325 ، 326 .
4- سيأتي الحديث عنهما في الصفحات اللاحقة .
5- تفسير القمي ، ج1 ، ص46 .
6- ن . م ، الصفحة السابقة .
7- تفسير القمي ، ج1 ، ص : 68 .
8- ن . م ، ج1 ، ص : 96 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|