أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2017
2949
التاريخ: 19-8-2017
3332
التاريخ: 7-8-2017
2919
التاريخ: 3-9-2017
3717
|
سار موكب الإمام يطوي البيداء حتى انتهى إلى شراف وفيها عين ماء فأمر الإمام فتيانه بالاستقاء والاكثار منها ففعلوا ذلك وسارت القافلة فانبرى بعض أصحاب الإمام بالتكبير فاستغرب الامام منه وقال له : لمَ كبّرت ؟ ...
رأيت النخل ... .
وأنكر عليه رجل من أصحاب الإمام ممن عرف الطريق فقال له : ليس ها هنا نخل ولكنها اسنّة الرماح وآذان الخيل ...
وتأمّلها الإمام فطفق يقول : وأنا أرى ذلك ـ أي أسنّة الرماح وآذان الخيل ـ وعرف الإمام أنّها طلائع الجيش الأموي جاءت لحربه فقال لأصحابه : أما لنا من ملجأ نلجأ إليه فنجعله وراء ظهورنا ونستقبل القوم من وجه واحد .. .
وكان بعض أصحابه عارفاً بسنن الطريق فقال له : بلى هذا ذو حُسم إلى جنبك تميل إليه عن يسارك فان سبقت إليه فهو كما تريد .. .
ومال موكب الإمام إليه فلم يبعد كثيراً حتى أدركه جيش مكثف بقيادة الحرّ بن يزيد الرياحي قد عهد إليه ابن مرجانة أن يجوب في صحراء الجزيرة للتفتيش عن الإمام وإلقاء القبض عليه وكان عدد ذلك الجيش فيما يقول المؤرّخون زهاء ألف فارس ووقفوا قبال الإمام في وقت الظهر وقد أشرفوا على الهلاك من شدّة الظمأ فرقّ عليهم الإمام فأمر أصحابه أن يسقوهم الماء ويرشفوا خيولهم وسارع أصحابه فسقوا الجيش المعادي لهم عن آخره ثم انعطفوا إلى الخيل فجعلوا يملأون القصاص والطساس فإذا عبّ الفرس فيها ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً عزلت وسقى الآخر حتى سقوها عن آخرها.
لقد تكرّم الإمام (عليه السلام) على أُولئك الوحوش الانذال الذين جاءوا لحربه فأنقذهم من الظمأ القاتل ولم تهزّهم هذه الأريحية وهذا النبل فقابلوه بالعكس فمنعوا الماء عنه وعن أطفاله حتى تفتّت قلوبهم من الظمأ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|