المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

الاختصاص
21-10-2014
Radical Recombination Reactions
28-8-2018
أنواع قاعات او حقول الدواجن (قاعات الدواجن المغلقة والمفتوحة)
11-9-2021
تحرير الرقيق تدريجيّاً
5-10-2014
Residue
14-1-2020
السخاء بين الإسراف والبخل.
2023-02-28


في معنى اسماء النبي (صلى الله عليه واله)  
  
3711   02:58 صباحاً   التاريخ: 2023-02-08
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص12-13.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /

 في (الخصال) و(العلل) و(معاني الاخبار) بأسناد معتبر عن الحسن بن علي (عليه السلام)، قال : جاء نفر من اليهود الى رسول الله (صلى الله عليه واله) فسأله اعلمهم فيما سأله فقال له : لأي شيء سميت محمدا، وأبا القاسم، وبشيرا، ونذيرا، وداعيا؟ فقال النبي (صلى الله عليه واله) : أما محمد؛ فاني محمود في السماء، واما ابو القاسم فان الله (عز وجل) يقسم يوم القيامة قسمة النار، فمن كفر بي من الاولين والاخرين ففي النار، ويقسم قسمة الجنة فمن امن بي واقر بنبوتي ففي الجنة.

واما الداعي : فاني ادعو الناس الى دين ربي عز وجل؛ واما النذير : فاني انذر بالنار من عصاني، واما البشير : فاني ابشر بالجنة من اطاعني.

وفي (العلل) و(معاني الاخبار)، وغيرهما : بأسناد موثق عن الحسن بن فضال، عن أبيه، قال : سالت الرضا (عليه السلام) فقلت له : لم كني النبي (صلى الله عليه واله) بأبي القاسم؟ فقال : لأنه كان له ابن يقال له القاسم فكني به، قال : فقلت : يا بن رسول الله، فهل تراني أهلا للزيادة؟ فقال : نعم، أما علمت ان رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : انا وعلي ابوا هذا الامة؟ قلت : بلى، قال : اما علمت ان رسول الله (صلى الله عليه واله) أب لجميع امته؟ قلت : بلى، قال : اما علمت ان عليا (عليه السلام) قاسم الجنة والنار؟ قلت : بلى، قال : فقيل له ابو القاسم لأنه ابو قاسم الجنة والنار، فقلت له : وما معنى ذلك؟ فقال : ان شفقة الرسول (صلى الله عليه واله) على امته شفقة الاباء على الاولاد، وأفضل امته علي (عليه السلام)، ومن بعده شفقة علي (عليه السلام) عليهم كشفقته (صلى الله عليه واله)؛ لأنه وصيه وخليفته والامام بعده، فلذلك قال (صلى الله عليه واله) : انا وعلي ابوا هذه الامة، وصعد النبي (صلى الله عليه واله) المنبر فقال : من ترك دينا او ضياعا، فعلي والي، ومن ترك مالا فلورثته، وصار بذلك اولى بهم منهم بانفسهم، فكذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) بعده، جرى له مثل ما جرى لرسول الله (صلى الله عليه واله).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.