أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-13
648
التاريخ: 13-5-2016
3131
التاريخ: 28-5-2017
3189
التاريخ: 28-6-2017
2680
|
1 ـ المتنبئون كذبا [ أدعياء النبوة ]
2 ـ التفكير في أمر الروم
بعد الانتهاء من مراسم تعيين الخليفة في غدير خم انفصلت جموع الحجيج المشاركة في مراسم حجة الوداع من الوافدين من الشام ومصر، عن النبي (صلى الله عليه واله) في أرض الجحفة والذين شاركوا في هذه المراسم من حضرموت و اليمن انفصلوا عنه في هذه النقطة أو في نقطة سابقة وقفلوا راجعين إلى أوطانهم.
ولكنّ العشرة آلاف الذين خرجوا مع رسول الله (صلى الله عليه واله) عادوا مع النبي (صلى الله عليه واله) إلى المدينة، ووصلوها قبل أن تأتي السنة العاشرة من الهجرة على نهايتها.
كان رسول الله (صلى الله عليه واله) والمسلمون فرحين جدا لانتشار الاسلام في شتى نقاط الجزيرة العربية، ولانتهاء عهد الحاكمية الوثنيّة والشرك في كل مناطق الحجاز، وبالتالي لزوال جميع الموانع والعراقيل التي كانت تحول دون نفوذ الإسلام، وانضواء الناس تحت لوائه المبارك.
لم يكن شهر ذي الحجة من السنة العاشرة قد انتهت بعد يوم قدم نفران من اليمامة المدينة، وسلّما كتابا من مسيلمة الذي عرف فيما بعد بـ مسيلمة الكذّاب إلى رسول الله (صلى الله عليه واله).
ففتح أحد كتاب النبي (صلى الله عليه واله) الرسالة وقرأها عليه فكان مضمونها ان شخصا باليمامة يدعى مسيلمة يدّعي النبوة ويشرك نفسه مع رسول الإسلام في أمر الرسالة، ويريد من خلال كتابه أن يبلغ النبيّ (صلى الله عليه واله) بذلك، ويعرّفه بنبوته.
وقد اثبتت كتب السير والتواريخ الاسلامية نصّ الكتاب المذكور.
ويوحي اسلوب الرسالة المذكورة بأنّ صاحبها اراد تقليد الاسلوب القرآني في البيان والتعبير ولكن محاولته باءت بالفشل فلم يستطع تقليده، واتى بعبارات خاوية خالية من روح، يفوقها الكلام العادي في القوة بدرجات.
فلقد كتب مسيلمة في كتابه هذا : أما بعد، فاني قد اشركت في الأمر معك، وان لنا نصف الأرض، ولقريش نصف الارض، ولكنّ قريشا قوما يعتدون.
ولما وقف رسول الله (صلى الله عليه واله) على مضمون الرسالة، التفت إلى من حملها إليه وقال : أما والله لو لا أنّ الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما لأنكما أسلمتما من قبل وقبلتما برسالتي فلم اتبعتما هذا الاحمق وتركتما دينكما.
ثم ان رسول الله (صلى الله عليه واله) أملى على كاتبه كتابا إلى مسيلمة قصير المحتوى، مفحم المفاد وإليك نصّ رسالة النبي (صلى الله عليه واله) :
بسم الله الرحمن الرحيم.
من محمّد رسول الله إلى مسيلمة الكذّاب السلام على من اتبع الهدى.
أما بعد فانّ الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|