أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2017
1919
التاريخ: 20-7-2017
1409
التاريخ: 20-7-2017
6068
التاريخ: 20-7-2017
1610
|
[روي] بسند يصل الى ابن عباس : ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان في أصحابه إذ جاءه أعرابي من بني سليم معه ضب قد صاده وجعله في كمه ، قال : من هذا ؟
قالو : هذا النبي .
قال : واللات والعزة ما أحد أبغض الي منك .
ولو أن تسميني قومي عجولا لعجلت عليك وقتلتك ، فعندما رأى عمر بن الخطاب هذه الجسارة من الأعرابي ، قام من مكانه وقال : يا رسول الله ! اسمح لي أن أقتله.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : اجلس يا أبا حفص ! يوشك الرجل أن يكون حليماً كالنبي .
ثم التفت الى الأعرابي وقال (صلى الله عليه وآله) : يا أخا بني سليم ! هذا عمل الأعراب ، يتكلمون معنا في مجالسنا كلاماً غليظاً وخشناً نتيجة غضبهم ، يا أعرابي ! والذي بعثني بالحق ، ما من شخص ذا أذى في هذه الدنيا ، إلا كان في الآخرة من المعذبين ، يا أعرابي ! والذي بعثني بالنبوة ، إن ساكني السماء السابعة ينادوني بأحمد الصادق ، يا اعرابي ! ما حملك على ما قلت ؟ , آمن بالله .
فقال : لا أمنت أو يؤمن بك هذا الضب وطرحه .
فقال النبي (صلى الله عليه واله) : يا ضب .
فأجابه الضب بلسان عربي يسمعه القوم : لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة .
قال: من تعبد ؟ .
قال : الذي في السماء عرشه , وفي الأرض سلطانه , وفي البحر سبيله , وفي الجنة رحمته , وفي النار عقابه .
فقال : فمن أنا يا ضب ؟.
قال : رسول رب العالمين , وخاتم النبيين , قد افلح من صدقك , وخاب من كذبك .
قال الأعرابي : لا أتبع أثر بعد عين , لقد جئتك وما على بعد عين , وما جئتك وما على ظهر الارض احد أبغض الي منك , و انك الآن أحب الي من نفسي ووالدي , أشهد أن لا اله الا الله , وانك محمد رسول الله .
فعندما أسلم الأعرابي قال (صلى الله عليه وآله) : علموه بعض سور القرآن .
ثم قال : يا أخا العرب ماذا كسبت من مال الدنيا ؟
فقال : والذي بعثك بالحق للنبوة ، إننا أربعة آلاف رجل من قبيلة بني سليم ، فليس فيهم من هو أفقر مني .
فقال (صلى الله عليه وآله) لأصحابه : من يركب هذا الأعرابي على ناقة وأنا أضمن له على الله أن يعطيه ناقة من نوق الجنة ؟ .
فنهض سعد بن عبادة وقال : فداك أبي وأمي ، أنا أعطيه ناقة وهي حاملة من ثمانية أشهر .
فقال (صلى الله عليه وآله) : يا سعد ! أصف لك الآن الناقة التي سيعطيك الله إياها : هي ناقة من ذهب أحمر ورقيتها من الزبرجد الأخضر وأسنامها من الكافور الأبيض وذقنها من الدر وزمامها من الياقوت ولها سنام من الخلف من الياقوت الأبيض الشفاف وهذه الناقة تطير في الجنة .
ثم التفت الى أصحابه وقال : من يتوج الأعرابي ؟ وأنا أضمن له على الله أن يتوجه الله بتاج الأتقياء .
فقال علي (عليه السلام) : فداك أبي وأمي ، وأي تاج هو تاج الأتقياء ؟ فوصفه رسول الله (صلى الله عليه وآله) , ثم قام علي (عليه السلام) فرفع العمامة عن رأسه ووضعها على رأس الأعرابي .
ثم قال (صلى الله عليه وآله) : من يعطي الأعرابي زاداً وأنا أضمن له على الله أن يعطيه زاد التقوى ؟.
فقام سلمان وقال : فداك أبي وأمي ، ما هو زاد التقوى ؟.
فقال (صلى الله عليه وآله) : هو عندما تخرج من الدنيا وتلقن بشهادة أن لا إله الله وأن محمد رسول الله ، فإذا قلت هذه الكلمات ألاقيك وتلاقيني وإذا لم تقل فلن تراني أبداً ، فذهب سلمان وبحث في تسع بيوت من بيوت زوجات رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يجد شيئاً ، وعندما أراد العودة رأى بيت فاطمة (عليه السلام) فقال : إذا كان هناك من شيء ففي بيت فاطمة (عليه السلام) ، فطرق الباب ، قالت فاطمة (عليه السلام) : من ؟.
قال : أنا سلمان الفارسي .
قالت : ماذا تريد ؟.
فذكر لها قصة الإعرابي والضب وطلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فزاده .
فقالت فاطمة (عليه السلام) : والذي بعث محمد (صلى الله عليه وآله) بالحق ، ليس عندنا طعام منذ ثلاثة أيام ، وقد اضطرب الحسن والحسين (عليهما السلام) من شدة الجوع ، وقد ناموا جياعاً ، ولكن لا أرد خيراً ، وخاصة ما يزيد من مقامي ، يا سلمان ! هاك الدرع خذه الى شمعون اليهودي ، واجلب صاعاً من التمر من الشعير . فأخذ سلمان الدرع الى شمعون وشرح له المسألة ، فأخذ شمعون الدرع ونظر إليه ثم بكى وقال : هذا هو الزهد في الدنيا ، وهذا ما أخبر به موسى في التوراة ، فأنا أيضاً أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .
ثم أعطى سلمان صاعاً من التمر وصاعاً من الشعير وأخذهم سلمان الى فاطمة (عليها السلام) .
فطحنتهم بيديها وصنعت خبزاً ثم أعطته لسلمان ، فقال سلمان : يا ابنة النبي ! اتركي شيئاً منه للحسن والحسين ، فقالت : لا آخذ شيئاً مما أعطيته في سبيل الله ولا جرم أن سلمان قد أخذ الخبز والتمر الى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال (صلى الله عليه وآله) : يا سلمان ! من أين أحضرت هذا التمر والخبز ؟.
قال : من بيت فاطمة .
فمنذ ثلاثة أيام خلت وليس عند الرسول (صلى الله عليه وآله) طعام ، نهض ثم ذهبت الى بيت فاطمة (عليها السلام) طرق الباب ، وعندما رأى النبي فاطمة قد تغير لونها وغارت عيناها .
فقال : يا فطمة ! ماذا بك ؟.
قالت : أبي ! منذ ثلاثة أيام وليس عندنا طعام وقد اضطربت أحوال الحسن والحسين من شدة الجوع ، وناما جياعاً .
فأيقظهما من نومهما وجعل الحسن على فخذه الأيمن والحسين على الأيسر وفاطمة أمامه ، ويده على عنقها .
فأتى علي (عليه السلام) في هذه الأثناء وجعل يده فوق عنق النبي (صلى الله عليه وآله) ثم نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى السماء وقال : إلهي وسيدي ومولاي ! هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيراً .
ثم قامت فاطمة (عليه السلام) الى مكان خلوتها فصلت ركعتين ثم رفعت يديها الى السماء وقالت : إلهي هذا محمد نبيك وعلي ابن عم نبيك والحسن والحسين أولاد نبيك جائعين ، إلهي ! أنزل علينا مائدة من السماء كما أنزلت على بني إسرائيل فأكلوا وكفروا ، إلهي ! أنزل علينا ونحن على إيماننا .
يقول ابن عباس : والله لم تكن فاطمة قد أتمت كلامها حتى غلا قدح كبير من ورائها ، رائحته أقوى وأحسن من المسك الأزفر .
فعندما نظر علي (عليه السلام) قال : يا فاطمة ! من أين هذه المائدة ولم يكن عندنا شيء ؟.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : كل ولا تسأل يا أبا الحسن ! شكراً لله الذي لم يجعل لي ابنة كمريم ابنة عمران (بحيث أنه كلما دخل عليها زكريا المحراب ، كان يقول لها : من أين لك هذا ؟ وكانت تقول : من عند الله ، وحقاً إن الله يرزق من يشاء بدون حساب )
فتناول النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) من الطعام ، ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونادى الأعرابي فأركبه على الناقة وذهب .
وعندما وصل الأعرابي الى قبيلة بني سليم ، قال بأعلى صوته : قولوا لا إله الله محمد رسول الله .
فما إن سمع قومه هذا حتى استلوا سيوفهم نحوه وقالوا : هل خرجت من ديننا واتبعت دين محمد الساحر الكذاب ؟.
قال : محمد ليس ساحراً ولا كذاباً ، يا جماعة بني سليم ! إن رب محمد لهو رب جليل ، وإن محمد نبي فضيل ، وقد وردت عليه وكنت جائعاً فأشبعني وكنت عرياناً فكساني ، وكنت ماشياً فأركبني .
ثم ذكر لهم قصة الضب وما حدث بينه وبين النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال لهم : أسلموا حتى تسلموا من النار ، فأسلم في ذلك اليوم أربعة آلاف رجل من بني سليم وكان من أصحاب الرايات الخضر حول الرسول (صلى الله عليه وآله) .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|