أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2018
1041
التاريخ: 30-4-2018
6365
التاريخ: 4-7-2017
1071
التاريخ:
10389
|
أخذ أبو مسلم على طريق الجبال من أرض الجزيرة اشتد رعب أبي جعفر و خشي إن هو سبقه إلى خراسان أن يقاتله بما لا قبل له به فاجتمع الرأي و عمل المكائد و هجر النوم و جعل يقعد و حده و يخاطب نفسه و أتاه أبو مسلم و هو بالرومية في مضاربه فأمر الناس بتلقيه و إنزاله و إكرامه غاية الكرامة أياماً ثم أخذ في التجني عليه فهابه أبو مسلم و كان استشار بانويه رجلاً من أصحابه بالري عند ورود الرسل عليه فأشار عليه بالامتداد إلى خراسان و ضرب أعناق الرسل فقال أبو مسلم هوذا أرى يرميني فما الرأي قال تركت الرأي بالري فذهبت مثلاً و لكن الحيلة أن تبدأ به فإنك مقتول فإذا دخلت عليه فأعله بسيفك و نحن على الباب ثم إن أمكنك أن تدافع عن نفسك إلى أن نصل إليك و أجمع أبو جعفر على قتله وأعد من أصحاب الحرس أربعة نفر فأمكنهم في البيوت منهم شبيب المروزي و أبو حنيفة حرب بن قيس و قال إذا أنا صفقت بيدي فشأنكم و بعث إلى أبي مسلم يدعوه في غير وقت فجاء إليه باستدعائه عيسى بن موسى وهو صاحب عهده و ذمته فقال له عيسى تقدم و أنا ورائك فقال له أبو مسلم أنا أخافه على نفسي فقال عيسى أنت في ذمتي و جواري و كيف تظن بأمير المؤمنين أن ينقض عهدك و أرسل أبو جعفر إلى عيسى أن تخلف عن المجيء و جاء أبو مسلم فقام إليه البواب و قال ليعطيني الأمير سيفه قال ما كان يفعل هذا قبل قال هذا لا بد منه فأعطاه و دخل فشكا إلى أبي جعفر ذلك و قال و من أمره ذلك قبحه الله ثم أقبل عليه يعاتبه و يذكر عثراته فمما عد عليه أن قال ألست الكاتب إلي تبدأ بنفسك و دخلت إلينا فقلت أين ابن الحارثية و جعلت تخطب آمنة بنت علي بن عبد الله بن العباس و تزعم أنك سليط بن عبد الله بن عباس ما دعاك إلى قتل سليمان بن كثير الخزاعي مع أثره في دعوتنا و سعيه في دولتنا قبل أن يدخلك في شيء من هذا الأمر فجعل أبو مسلم يعتذر إليه و يقبل الأرض بين يديه و يقول أراد الخلافة علي فقتلته فقال أبو جعفر يعصيك و حاله عندنا حاله فتقتله فتعصينا فلا نقتلك قتلني الله إن لم أقتله ثم ضربه بعمود في يده و صفق فخرج الحرس فضربوه بسيوفهم و هو يستصرخ و يستأمن و يقول أبو جعفر ما تزيد يا بن الخنا إلا غيظاً المقتل قتلكم الله اقتلوه فقتلوه و لفوه في بساط و نحوه ناحية ثم استأذن إسماعيل بن علي الهاشمي فأذن له فلما قام قال إني رأيت في المنام كأنك ذبحت كبشاً و إني توطأته برجلي قال صدقت رؤياك قتل الله عز و جل الفاسق قم فتوطأه برجلك و أمر أبو جعفر أن لا يؤذن عليه و نام نومة ثم قام و قال ما تهيأت للخلافة إلى اليوم و بانويه في ثلاثة آلاف من الخراسانية و وقوف على الباب لا يدرون ما الخبر فقال أبو جعفر فرقوا هؤلاء العلوج عني أنشأ يقول:
زعمت أن الـدين لا يقتضى *** فاستوف بالكيل أبا مجرم
سقيت كأسا كنت تسقى بها *** أمر في الحلق من العلقم
و كتب أبو جعفر إلى أبي داود بعهده على خراسان.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|