أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2017
905
التاريخ: 4-7-2017
1155
التاريخ: 4-7-2017
924
التاريخ: 30-4-2018
2062
|
وأن أبا جعفر أحب أن يبني لنفسه وجنوده مدينة ليتخذها دار المملكة.
فسار بنفسه يرتاد الأماكن حتى انتهى إلى بغداد، وهي إذ ذاك قرية يقوم بها سوق في كل شهر، فأعجبه المكان، فخط لنفسه وحشمه ومواليه وولده وأهل بيته المدينة، وسماها (مدينة السلام)، وبنى قصره وسطها إلى المسجد الأعظم.
ثم خط لجنوده حول المدينة، وجعل أهل كل بلد من خراسان في ناحية منها منفردة، وأمر الناس بالبناء، ووسع عليهم في النفقات، وأمر، فحفر نهر الفرات من ثمانية فراسخ، وفوهه النهر من دمما (1)، فأجرى إلى بغداد ليأتي فيه مواد الشام
والجزيرة، كما تأتي مواد الموصل وما اتصل بالموصل في دجلة، وكان بناؤه إياها في سنة تسع وثلاثين ومائة (2).
ثم إن أبا جعفر حج بالناس سنة أربعين ومائة، وجعل منصرفه على مدينة الرسول، فوضع لأهلها العطاء، فأسنى لهم في الرزق وفرق فيهم الجوائز.
ومضى نحو الشام قاصدا لبيت المقدس حتى وافاها، فأقام بها شهرا، ثم سار إلى الرقة، فأقام بها بقية عامة ذلك، ثم سار من الرقة حتى وافى مدينة السلام، فأقام بها حولا كاملا.
__________
(1) قرية كبيرة على فم نهر عيسى، قرب الفرات، وقد خربت.
(2) سنة 756 م.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|