أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
3459
التاريخ: 4-5-2017
4017
التاريخ: 2024-09-22
231
التاريخ: 23-5-2017
2928
|
لقد نقل طائفة من كتّاب السيرة، والمحدثين الاسلاميين نصّ الحوار الذي دار بين وفد نجران المسيحي ورسول الله (صلى الله عليه واله)، ولكن المرحوم السيد ابن طاوس نقل نص هذا الحوار وقضية المباهلة بنحو أدقّ واكثر تفصيلا ممّا ذكره الآخرون من المحدثين والمؤرخين.
فقد ذكر جميع خصوصيات المباهلة من البداية الى النهاية نقلا عن كتاب المباهلة لمحمد بن المطلب الشيباني، وكتاب عمل ذي الحجة للحسن بن اسماعيل ، غير أن نقل جميع تفاصيل هذه الواقعة التاريخية الكبرى التي قصّر حتى في الاشارة إليها اشارة عابرة بعض أصحاب السير أمر خارج عن نطاق هذا الكتاب، ولهذا فاننا نكتفى بنقل جانب من هذا الحوار الذي نقله رواه الحلبي في سيرته.
عرض رسول الله (صلى الله عليه واله) على وفد نجران وتلا عليهم القرآن، فامتنعوا وقالوا : قد كنّا مسلمين قبلك.
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : كذبتم، يمنعكم من الإسلام ثلاث : عبادتكم الصليب، وأكلكم لحم الخنزير، وزعمكم أنّ لله ولدا.
فقالوا : المسيح هو الله لأنه أحيا الموتى، وأخبر عن الغيوب، وأبرأ من الأدواء كلها، وخلق من الطين طيرا.
فقال النبي (صلى الله عليه واله) هو عبد الله وكلمته ألقاها الى مريم.
فقال أحدهم : المسيح ابن الله لأنّه لا أب له.
فسكت رسول الله (صلى الله عليه واله) عنهم فنزل الوحي بقوله تعالى : {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} [آل عمران: 59].
فقال وفد نجران : إنا لا نزداد منك في أمر صاحبنا إلاّ تباينا، وهذا الأمر الذي لا نقرّه لك، فهلمّ فلنلاعنك أيّنا أولى بالحق فنجعل لعنة الله على الكاذبين.
فانزل الله عزّ وجلّ آية المباهلة على رسول الله (صلى الله عليه واله) : {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61].
فدعاهم إلى المباهلة، فقبلوا، واتفق الطرفان على ان يقوما بالمباهلة في اليوم اللاحق.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|