أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2017
3642
التاريخ: 21-6-2017
3323
التاريخ: 17-5-2017
2943
التاريخ: 4-5-2017
5492
|
على طريق تبوك كانت تقع منطقة عامرة خضراء ذات أشجار وزروع ومياه جارية تضم حصنا منيعا، وتبعد عن الشام بما يقرب من خمسين فرسخا، تسمى دومة الجندل وكان يحكمها يومذاك رجل مسيحي يدعى اكيدر بن عبد الملك.
وحيث أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يخشى هجوما آخر من الروم، والاستعانة بحاكم دومة المسيحي وبهذا يعرّضون أمن الحجاز للخطر، لذلك رأى (صلى الله عليه واله) أن يستفيد من قوته الحاضرة أكبر قدر ممكن فبعث مجموعة من المقاتلين بقيادة خالد بن الوليد الى المنطقة المذكورة لتطويعها وتطويع حاكمها.
فتوجه خالد مع فرسانه الى دومة الجندل حتى اقتربوا إلى حصنها، وكمنوا قريبا منه.
وفي تلك الليلة خرج اكيدر وأخوه حسان من الحصن ومعه نفر من اهل بيته للصيد فلما ابتعدوا عن الحصن حاصرهم خيل خالد وأسروا اكيدرا بعد قليل من القتال والمواجهة، وقتل اخوه حسان ولجأ البقية إلى الحصن، واعتصموا به، فصالح خالد اكيدرا على أن يطلب له ولقومه الأمان من رسول الله (صلى الله عليه واله) لقاء أن يفتح أبواب الحصن في وجوه المسلمين ويلقي أهلها الاسلحة.
فأمر اكيدر الذي كان يثق بصدق المسلمين واحترامهم لوعودهم وعهودهم، أمر قومه أن يفتحوا أبواب الحصن ويسلّموا للمسلمين، ويلقوا اسلحتهم ويتركوا القتال، وكانت الاسلحة تبلغ أربعمائة درع، وأربعمائة رمح وخمسمائة سيف ثم توجه خالد بأكيدر وقومه وما حصل عليه من الغنائم الى رسول الله (صلى الله عليه واله) فخلبت منظر الديباج المخوّص بالذهب عيون جماعة من طلاب الدنيا فاخذوا يتلمسونه بأيديهم ويتعجّبون منه فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو لا يكثرث بتلك الثياب : فو الّذي بنفسي لمناديل الجنة أحسن من هذا.
لقد حضر اكيدر عند رسول الله (صلى الله عليه واله) وامتنع عن قبول الاسلام إلاّ أنه رضي بأن يعطي الجزية للمسلمين، وصالحه النبي (صلّى الله عليه وآله) على ذلك وكتب له كتابا، ثم أهدى له (صلى الله عليه واله) هدية واستعمل على حرسه عباد بن بشر ليوصله الى دومة الجندل سالما.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|