المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



آداب الطريق  
  
1918   03:40 مساءً   التاريخ: 22-6-2017
المؤلف : عبد الله الهاشمي.
الكتاب أو المصدر : الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة : ص199 - 200.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-12 579
التاريخ: 22-6-2017 3617
التاريخ: 22-6-2017 1740
التاريخ: 22-6-2017 1869

الطرق مما يشترط فيه الناس ، ومنافعها لهم جميعاً وليس لأحد حق الانفراد فيها أو التسلط عليها أو استغلال منافعها لمصلحته الشخصية فإن ذلك ينافي وضعها الذي من أجله كانت وفي سبيله وضعت .. .

وإذا كان الناس في الطرق شركاء فقد رسم الإسلام لها أخلاقية معينة وجعل لها آداباً خاصة وألزم الناس ان يتمشوا عليها حتى لا يؤذي بعضهم شعور البعض الآخر ويستطيع الجميع ان يستفيدوا منها ضمن الحدود المأذون فيها وأهم تلك الآداب التي ينبغي علينا مراعاتها في الطريق هي :

1- باعتبار ان الطريق من المنافع المشتركة بين الناس جميعاً فلا يجوز استغلالها للمنافع الشخصية ابداً ، بجميع وسائل الاستغلال والاستفادة وإن لم تكن مضرة بالمارة ، فلا يجوز الزرع فيها ولا غرس الأشجار ولا البناء عليها.

2- يجوز استغلال فضائها إذا لم يكن ذلك مضراً بالمارة.

3- ومن الأخلاقية الإسلامية العالية أن المستطرق إذا وجد شيئاً في طريق المارة يؤذيهم او يؤدي إلى أذيتهم وتعثرهم أزاحه من طريقهم ورفعه عنهم وقد كتب الله لمن فعل ذلك اجراً عظيماً ومغفرة.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : دخل عبد الجنة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنه (1).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مر عيسى ابن مريم (عليه السلام) بقبر يعذب صاحبه ثم مر به من قابل فإذا هو ليس يعذب.

فقال  : يا رب مررت بهذا القبر عام أول فكان صاحبه يعذب ومررت به العام فإذا هو ليس يعذب فأوحى الله عز وجل إليه : يا روح الله إنه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقاً وآوى يتيماً فغفرت له بما عمل ابنه (2).

 4- وينبغي لمن كان قادراً على البناء والعمل أن يبني على جانب الطريق خاناً ينزل فيه الناس قرية إلى الله وهذا كان يوم كانت تقطع المسافات الطويلة على الدواب فكان يجد المسافر لذة لا يعدلها لذة عندما ينزل في خان معد لاستقبال الناس . . وهذا المعنى يجري حتى في يومنا هذا . . . وكذلك من حفر بئراً وارتوى منها المسلمون وسقوا دوابهم فله اجر عظيم.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ومن بنى على ظهر طريق مأوى عابر سبيل بعثه الله يوم القيامة على نجيب من در وجوهر ووجهه يضيء لأهل الجمع نوراً حتى يزاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته فيقول أهل الجمع : هذا ملك من الملائكة لم نر مثله قط ، ودخل في شفاعته الجنة أربعون ألف ألف رجل . . . ومن حفر بئراً للماء حتى استنبط ماءها فيذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى وكان له بعدد كل شعرة لمن شرب منها من إنسان او بهيمة أو سبع أو طير عتق ألف رقية . . (3).

5- ومن الآداب الرائعة أن الماشي في الطريق ينبغي عليه أن يجتنب كل فعل ينافي الحشمة والأدب ولذا يكره الأكل في الشوارع بل العلك لما فيه من ميوعة واستخفاف.

في الحديث عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : الخذف بالحصى ومضغ الكندر في المجالس وعلى ظهر الطريق من عمل قوم لوط (4).

6- ومن آداب الطريق في الإسلام أن تجتنب المرأة ملاقاة الرجال ومدافعاتهم بل تنحرف عن وسطه إلى أحد جانبيه وقد كان الأمر فيما مر من تاريخنا يوم كان عند الرجال غيرة وحمية وكان الرجل يعز عليه ان يرى الناس امرأته ، فكان ينظر إلى أنها زوجته الخاصة به وجوهرته التي لا يمسها أحد ولا يقع نظر احد عليها .. .

كانت الغيرة وكان الشرف يوم ان كنا نطيق الإسلام ولكن بعد ان خلعنا من أعناقنا تطبيق الإسلامي وقلدنا الغرب ، خرجت نساؤنا إلى الأسواق تدافع الرجال بل تجاوزت هذا الحد إلى درجة انها خلعت ريقة العفة والكرامة.

انظر إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) كيف ينعي على اهل العراق وقد اخبر بأبسط التصرفات السيئة.

ففي الحديث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال امير المؤمنين (عليه السلام) يا أهل العراق نبئت ان نسائكم يوافين الرجال في الطريق أما تستحون؟(5).

وفي حديث آخر كما في الكافي قال : أما تستحيون ولا تغارون نساؤكم يخرجن إلى الأسواق ويزاحمن العلوج .. (6).

الله ! ! . . الله ! . . . يا علي وبخت اهل العراق ووصفتهم بعدم الغيرة والحياء لأن نساءهم دافعن الرجال في الطريق أو زاحمن العلوج . . . فكيف لو وقع بصرك اليوم على النساء والرجال فإنك لترى عجباً .. .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ليس للنساء من سروات الطريق شيء ولكنها تمشي في جانب الحائط والطريق (7).

عن أبي الحسن (عليه السلام) قال : لا ينبغي للمرأة ان تمشي في وسط الطريق ولكنها تمشي إلى جانب الحائط (8).

7- لا ينبغي للمسلم أن يفرغ ما في أنفه أو يتبول في الطريق دون مراعاة لمشاعر الناس ونظرهم وسمعهم والأفضل أن يأخذ جانباً من الطريق لا يراه أو يسمعه أحد.

عن الإمام علي (عليه السلام) : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أراد أن يتنخع غطى رأس ثم دفنه ، وإذا أراد أن يبزق فعل مثل ذلك .. (9).

 __________________

  1. الخصال : ص22 , ح111.
  2. أمالي الصدوق : ص603 , ح837.
  3. الوسائل : ج11 , ص562 , ح1.
  4. الوسائل : ج3 , ص514 , ح6450.
  5. البحار : ج76 , ص115 , ح7.
  6. الكافي : ج5 , ص537 , ح6.
  7. الكافي : ج5 , ص518 , ح1.
  8. الفقيه : ج3 , ص561 , ح4927.
  9. تفسير الميزان : ج6 , ص327 , ح125.



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.