الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في آداب المكاتبة
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج2/ ص228-231
2025-06-15
52
يستحبّ التكاتب بين إخوان الدّين عند كون كلّ منهم في بلد غير بلد الآخر ، لما ورد عن الصادق عليه السّلام من أن التواصل بين الاخوان في الحضر التزاور ، وفي السفر التكاتب[1]. وورد عنه عليه السّلام انّ رد جواب الكتاب واجب كوجوب ردّ السّلام[2]. ويستحب ابتداء الكتاب بذكر اللّه سبحانه وإلّا كان أقطع[3] ، والأفضل الابتداء بالبسملة وأن تكون بأجود خط من يكتب ، لما ورد من قوله عليه السّلام : لا تدع بسم اللّه الرّحمن الرّحيم وإن كان بعده شعر[4] ، واكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم من أجود كتابك ، ولا تمدّ الباء ، حتى ترفع السين[5] ، وقد شكر اللّه لكاتب ملك لم يرض الّا بالابتداء باسم اللّه في كتابه ، فأعطاه ملك ذلك الملك فتابعه الناس فسمّي تبّعا[6] ، وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال لبعض كتابه : الق الدواة ، وحرف القلم ، وانصب الباء ، وفرّق السين ، ولا تعور الميم ، وحسّن اللّه ، ومدّ الرحمن ، وجوّد الرحيم ، وضع قلمك على أذنك اليسرى ، فإنّه أذكر لك[7]. وإنّ من كتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فجوّده تعظيما للّه غفر اللّه له[8]. وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إذا كتبت بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فبيّن السّين فيه[9]. وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلم : اعربوا القرآن والتمسوا غرائبه[10].
وينبغي أن يكتب في ظهر الكتاب لفلان ولا يكتب إلى فلان ، كما ينبغي ان يكتب في داخله إلى فلان ، ولا يكتب لفلان للنص بذلك عن مولانا الصادق عليه السّلام[11] ، ويستحب كتابة إن شاء اللّه تعالى في كلّ موضع يناسب ذلك للأمر بذلك ، خصوصا[12] ، وعموما ، كتابا ، وسنّة ، قال اللّه سبحانه وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ[13]. ويستحبّ تتريب الكتاب تأسّيا بأبي الحسن الرضا عليه السّلام ، ولما ورد من انّه أنجح للحاجة[14] ، وببالي ورد انه ما خاب خط تربّ . ويحرم إحراق القرطاس إذا كان فيه اسم اللّه سبحانه ، وكذا محوه بالبزاق ، للنهي عنهما[15] ولكونهما إهانة وهتكا لحرمة اسم اللّه سبحانه ، بل يمحى بأطهر ما يوجد من الماء ثم يمزق ، وكذا ورد النهي عن محو اسم اللّه بالأقلام[16]. ويكره إحراق القرطاس الخالي من اسم اللّه تعالى[17].
ويجوز مكاتبة المسلم لأهل الذمّة ، والتسليم عليهم في المكاتبة مع الحاجة ، للإذن في ذلك ، ولأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يكتب إلى كسرى وقيصر ، والأولى عدم الابتداء بأسمائهم في الكتاب[18] ، ويلزم إخلاء الكتاب حينئذ من اسم اللّه سبحانه لئلّا يمسّوه فيكون هو السبب في ذلك .
ويستحب تعلم الكتابة ، فعن أمير المؤمنين عليه السّلام : علموا أولادكم الكتابة ، فإنّ الكتابة همم الملوك والسلاطين . وقال عليه السّلام : عليكم بحسن الخطّ فإنه من مفاتيح الرزق .
[1] أصول الكافي : 2 / 670 باب التكاتب حديث 1 .
[2] أصول الكافي : 2 / 670 باب التكاتب حديث 2 .
[3] مستدرك وسائل الشيعة : 2 / 80 باب 79 حديث 8 عن الجعفريات .
[4] أصول الكافي : 2 / 672 حديث 1 بلفظه .
[5] أصول الكافي : 2 / 672 حديث 2 بلفظه . وقد جاء في الحاشية: يعني اكتب هكذا : بسم ، لا هكذا : بسم . . [ منه ( قدس سره ) ].
[6] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 136 باب 24 في سؤال الرجل الشامي من أمير المؤمنين مسائل منها . . : وسأله لم سمّي تبّع تبّعا ؟ فقال له : لأنه كان غلاما كاتبا وكان يكتب لملك كان قبله وكان إذا كتب كتب : بسم اللّه الذي خلق صبحا [ خ . ل : صيحا ] وريحا ، فقال الملك : اكتب وبدأ ب : اسم ملك الرعد . فقال : لا أبدأ إلّا باسم اللّه ، ثم اعطف على حاجتك ، فشكر اللّه عزّ وجل له ذلك فأعطاه ملك ذلك الملك فتابعه الناس على ذلك ، فسمّى تبّعا .
[7] مستدرك وسائل الشيعة : 2 / 80 باب 79 حديث 2 .
[8] مستدرك وسائل الشيعة : 2 / 80 باب 79 حديث 6 .
[9] مستدرك وسائل الشيعة : 2 / 80 باب 79 حديث 3 .
[10] أصول الكافي : 2 / 615 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن حديث 5 .
[11] أصول الكافي : 2 / 672 حديث 3 و 4 .
[12] أصول الكافي : 2 / 673 حديث 7 ، بسنده عن مرازم بن حكيم ، قال : أمر أبو عبد اللّه عليه السّلام بكتاب في حاجه فكتب ، ثم عرض عليه ولم يكن فيه استثناء ، فقال : كيف روجوتم ان يتمّ هذا وليس فيه استثناء ( اى إن شاء اللّه ) انظروا كلّ موضع لا يكون فيه استثناء فاستثنوا فيه .
[13] سوره الكهف : 22 - 23 .
[14] أصول الكافي : 2 / 673 حديث 8 ، بسنده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرّضا عليه السّلام انّه كان يتربّ الكتاب ، وقال : لا بأس به .
[15] وسائل الشيعة : 2 / 497 باب 98 حديث 4 و 5 .
[16] أصول الكافي : 2 / 674 باب النهي عن إحراق القراطيس المكتوبة حديث 4 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : امحوا كتاب اللّه تعالى وذكره بأطهر ما تجدون ، ونهى أن يحرق كتاب اللّه ، ونهى ان يمحى بالأقلام [ خ . ل : بالاقدام ] ) .
[17] أصول الكافي : 2 / 673 باب النهي عن إحراق القراطيس المكتوبة حديث 2 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام يقول : لا تحرقوا القراطيس ، ولكن امحوها وخرّقوها .
[18] أصول الكافي : 2 / 651 باب مكاتبة أهل الذمّة حديث 1 ، بسنده عن أبي بصير قال : سئل أبو عبد اللّه عليه السّلام عن الرجل يكون له الحاجة إلى المجوسي أو إلى اليهودي أو إلى النصرانيّ أو أن يكون عاملا أو دهقانا من عظماء أهل ارضه فيكتب إليه الرجل في الحاجة العظيمة ، أيبدأ بالعلج ويسلّم عليه في كتابه ، وانما يصنع ذلك لكي تقضى حاجته ؟ قال : اما ان تبدأ به فلا ، ولكن تسلّم عليه في كتابك ، فانّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قد كان كتب إلى كسرى وقيصر .