أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2020
1775
التاريخ: 26-9-2016
1727
التاريخ: 2023-02-08
1264
التاريخ: 22-6-2017
2717
|
الاحتضار . الموت . البرزخ . القبر.
الاحتضار :
حالة الاحتضار لها خصائص :
أ- تمثل منتهى درجات الضعف الإنساني.
ب- تمثل مرحلة التذكر.
ج- تمثل مرحلة المعاينة والانكشاف.
وينفع الإنسان في هذه الحالة الأمل بالرحمة الإلهية والابتعاد عن الذنوب والاستغفار.
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : إن أردت أن يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أفضل الأعمال فعظم الله حقه أن تبذل نعماءه في معاصيه"(1).
عين في معصية الله سمع في معصية الله.
ويستحب في السجدة الأخيرة من الصلاة أن يقول الإنسان "اللهم اجعل عواقب امورنا خيراً".
فالمصير النهائي إما إلى الجنة أو إلى النار.
الموت : إن حقيقة الموت يغفل عنها الإنسان بسبب الدنيا وما فيها مع ان هذه الحقيقة يتوقف عليها السعادة الأبدية للإنسان.
يقول أحدهم كنت أيام الشباب أذهب مع أصدقائي لألعب وأتنزه فقال لي أبي يوماً : إن لي كلمة واحدة أريد أن أنصحك بها تذكر في يوم من الأيام أنك ستكون وحدك في قبر ضيق بدون أصدقائك وبدون اهلك.
فالإنسان يأتي للحياة وحده ويرحل وحده .
يقول الشاب : والآن بعد أن أصبح عمري ستين عاماً عندما أتذكر هذه الكلمة يهتز كياني فأخاف من هذا اليوم ومن أبعاد هذه الحقيقة.
حقيقة الموت : الموت له مفهومان : المفهوم اللغوي (العرفي) : عبارة عن فقدان الحياة وآثارها ولوازمها.
ومفهوم ديني : الموت هو الانتقال من نشأة إلى أخرى.
فالموت مخلوق من مخلوقات الله مثل الجماد والنبات والماء وغيره.
عن الإمام الباقر (عليه السلام) : الحياة والموت خلقان من خلق الله (2).
وفي الروايات عندما تفقد البدن بالموت يعوضنا الله ببدن آخر مثال مثل البدن له طول وعرض ولذلك عندما ترى الميت في المنام تراه كما كان في عالم الدنيا (الإنسان في عالم المنام روحه تنفصل وتطلع على العالم الآخر).
لماذا الموت : لأننا لم نخلق لهذه الحياة وإنما خلقنا لحياة أخرى (مثل الجنين إذا فوضنا إليه الاختيار لعله يريد البقاء في بطن أمه لأنه يعتقد أنه أفضل له ولأنه لا علم له بالعالم الآخر المجهول).
ولكن الجنين يجب ان يخرج إلى الدنيا لأنه لم يخلق لهذا العالم وهو بطن امه.
الإنسان منشد ومهتم لعالم الدنيا ولكن الدنيا ما هي غلا جسر يعبر عليها إلى العالم الآخر فهل يبني الإنسان بيتاً على جسر.
في الرواية : إنما الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها(3).
الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر فخذوا من ممركم لمقركم ولا تهتكوا أستاركم عند من لا يخفى عليه أسراركم (4).
الدنيا مثل قاعة للامتحان.
هل الموت أمر مخيف ؟
إذا كان الموت مرحلة من مراحل الاستكمال للمؤمن فلماذا الخوف ، لقد كنا تراباً ثم صرنا إنساناً فهل نقص الإنسان ؟ لا ، ولكنه كمل ، ويوماً يكمل المؤمن بالموت وينتقل إلى حياة أفضل وأكمل وهي الحياة الحقيقة.
وإذا لم يعد الإنسان للحياة الأخرى فسوف يخاف.
يقول الإمام الحسين (عليه السلام) : صبراً بني الكرام ، فما الموت إلا قنطرة يعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان(5).
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر (6).
قال أحدهم للإمام الصادق (عليه السلام) : جعلت فداك هل يكره المؤمن على قبض روحه ، فقال (عليه السلام) : لا والله انه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع من ذلك فيقول له ملك الموت : يا ولي الله لا تجزع فو الذي بعث محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنا أبر بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك فاتح عينك فانظر. قال ويمثل له رسول الله وأمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فيقال : هذا رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام) رفقاؤك (7).
قال : فيفتح عينه فينظر وينادي مناد روحه من قبل ربه : "يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك فادخلي في عبادي محمد واهل بيته" . . . فما من شيء أحب إليه من استلال روحه . .(8).
هل تتقطع العلاقة بين الإنسان والدنيا بعد الموت ؟
هناك نوع من العلاقة تبقى.
عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) : "إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ويستر عنه ما يكره وأن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره ويستر عنه ما يجب".
وقال منهم من يزور كل يوم جمعة ومنهم من يزور على قدر عمله(9).
البرزخ : وهو الحد الفاصل بين شيئين وقد يكون فاصلة مكانية وقد يكون فاصلة أحوالية.
وهو الفاصلة الزمانية التي تقع بين هذه الحياة وبين عالم القيامة ، هذه الفاصلة التي لا تعلم كم تطول ، الاموات السابقين يعيشون في هذا العالم ونحن إذا متنا دخلنا هذا العالم.
ما هو الدليل على وجود عالم البرزخ : قال تعالى : { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [المؤمنون : 99-100] . (روائهم يعني يطلبهم الموت).
أين تكون الأرواح في هذا العالم ؟.
هناك جنة في الدنيا تذهب إليها أرواح المؤمنين فنتنعم بها إلى يوم القيامة وعند طلوع
الفجر تعود من الجنة وعند طلوع الشمس تذهب الروح لحفرتها وتستمر هذه الحالة إلى يوم القيامة.
وهناك ناراً في الدنيا أعدها الله للكفار تنقل أرواحهم في كل ليلة إلى تلك النار فإذا طلع الفجر تعاد هذه الأرواح إلى وادي برهوت (مكان موحش في صحراء لا يوجد به إلا الثعابين السوداء واليوم).
هل ينتفع الأموات بالخيرات التي تقدم إليهم؟ , من رحمة الله عز وجل أن يبقى للأموات باباً مفتوحاً مع الدنيا وهو باب الخيرات فإذا عمل الإنسان خيراً للأموات يصل إليهم فالميت أسير لا يستطيع أن يفعل شيء وأمله في أرجامه وذويه أن يصل منهم شيء إليه.
سئل الإمام الصادق (عليه السلام) : يصلى عن الميت ؟ , قال نعم ، حتى إنه يكون في ضيق فيوسع عليه ذلك الضيق (10).
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : إن الميت ليفرح بشيء صغير ، إن الميت ليفرخ بالترحم عليه والاستغفار له كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه (11). قال أحدهم للإمام الصادق (عليه السلام) يصل إلى الميت الدعاء والصدقة والصلاة ونحو هذا؟ قال : نعم (12).
هل الحي شريك مع الميت في الثواب؟
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : يدخل على الميت في قبره الصلاة والصوم والحج والصدقة والبر والدعاء ويكتب اجره للذي فعله وللميت (13).
قال الإمام الشيرازي : أفضل شيء يفعل المؤمن الأفعال المستحبة بالنيابة عن المعصومين .
عن الإمام الصادق (عليه السلام):من عمل من المسلمين عن ميت عملاً صالحاً أضعف الله له أجره وتقع الله به الميت (أي ضاعف الله له أجره)(14).
القبر : وله ارتباط بعالم البرزخ .
المعنى الأول للقبر : وهو حفرة ذات أبعاد محدودة (مثوى الجسد) , وقيل عن القبر : وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعتها يدا حفارها لضغطها الحجر والمدر وسد فرجها التراب المتراكم.
وقد يوضع الإنسان الميت في هذه الحفرة وأحياناً يكون قبره بطن سمكة في البحر أو أحشاء حيوان مفترس في الصحراء أو بئر ماء.
المعنى الثاني للقبر : وهو مثوى الروح.
وفي القبر يتعرض الجسد لمجموعة من الحوادث ، يتعرض الجسد للبلى فبعد الموت تحدث تغييرات في جسد الإنسان بيتلون ويتيبس ويتعفن ويتفسح ويتحلل.
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : "أزهد الناس من لم ينس المقابر والبلى"(15).
وهناك أفراد لا يعرض عليهم هذا العارض ونسمع ونقرأ بين فترة وأخرى أن أفراد وجدوا في القبر وقد مضى على موتهم مدة طويلة جداً ولكنهم كأنهم دفنوا الآن ، مثل قضية الحر الرياحي والشاه اسماعيل الصفوي. وقضية الشيخ الصدوق ، وقضية حذيفة بن اليمان ، وقضية النبي حيقوف ، وقضية ابن الإمام الصادق في البقيع وقضية رؤوس الشهداء في الشام ، وقضية مقبرة شاه عبد العظيم قرب طهران.
_______________________
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|