أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2018
2259
التاريخ: 27-5-2017
1501
التاريخ: 23-5-2018
1830
التاريخ: 5-11-2017
1827
|
من قتل من بني أمية:
دخل سديف على السفاح وعنده سليمان بن هشام بن عبد الملك وقد اكرمه فقال سديف:
لا يغـــرنك مــــا ترى من رجال *** أن تحت الضلوع داء دويا
فضع السيف وارفع السوط حتى *** لا ترى فوق ظهرها أمويا
فقال سليمان قتلتني يا شيخ ودخل السفاح واخذ سليمان فقتل ودخل شبل ابن عبد الله مولى بني هاشم على عبد الله بن علي وعنده من بني أمية نحو تسعين رجلا على الطعام فاقبل عليه شبل فقال :
أصبــــــح الملك ثابت الآساس *** بالبهاليل من بني العباس
طلبوا وتر هـــــــاشم فشفوها *** بعد ميل مـن الزمان وباس
لا تقيلن عبــــــد شمس عثارا *** واقطعن كــل رقلة وغراس
ذلهــــــا أظهـــــر التودد منها *** وبهـــا منكم كحر المواسي
ولقــــــد غاظني وغاظ سوائي *** قربهم من نمارق وكراسي
أنزلـــوها بحيث أنزلهــــــا الله *** بـــــــدار الهوان والاتعاس
واذكروا مصرع الحسين وزيدا *** وقتيـــــلا بجانب المهراس
والقتيـــــل الذي بحران أضحى *** ثــــأويا بين غربة وتناسي
فأمر بهم عبد الله فضربوا بالعمد حتى قتلوا وبسط عليهم الانطاع فأكل الطعام عليها وهو يسمع أنين بعضهم حتى ماتوا جميعا وأمر عبد الله بن علي بنبش قبور بني أمية بدمشق فنبش قبر معاوية بن أبي سفيان فلم يجدوا فيه إلا خيطا مثل الهباء ونبش قبر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فوجدوا فيه حطاما كأنه الرماد ونبش قبر عبد الملك بن مروان فوجدوا جمجمته وكان لا يوجد في القبر إلا العضو بعد العضو غير هشام بن عبد الملك فإنه وجد صحيحا لم يبل منه إلا أرنبة انفه فضربه بالسياط وصلبه وحرقه وذراه في الريح وتتبع بني أمية من أولاد الخلفاء وغيرهم فأخذهم ولم يفلت منهم إلا رضيع أو من هرب إلى الأندلس فقتلهم بنهر أبي فطرس وكان فيمن قتل محمد بن عبد الملك بن مروان والغمر بن يزيد بن عبد الملك وعبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك وسعيد بن عبد الملك وقيل أنه مات قبل ذلك وأبو عبيدة بن الوليد بن عبد الملك وقيل إبراهيم بن يزيد المخلوع قتل معهم واستصفى كل شيء لهم من مال وغير ذلك فلما فرغ منهم قال :
بنــــي أميـــــــة أفنيت جمعكم *** فكيف لي منكم بالأول الماضي
يطيب النفس أن النار تجمعكم *** عوضتم مـن لظاها شر معتاض
منيتم لا أقــــــــال الله عثرتكم *** بليث غــاب إلى الاعداء نهـاض
أن كان غيظي لفوت منكم فلقد *** منيت منكم بمـــا ربي به راض
وقيل أن سديفا انشد هذا الشعر للسفاح ومعه كانت الحادثة وهو الذي قتلهم وقتل سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بالبصرة أيضا جماعة من بني أمية عليهم الثياب الموشية المرتفعة وامر بهم فجروا بأرجلهم فالقوا على الطريق فأكلهم الكلاب فلما رأى بنو أمية ذلك اشتد خوفهم وتشتت شملهم واختفى من قدر على الاختفاء وكان ممن اختفى منهم عمرو بن معاوية بن عمرو بن سفيان بن عتبة بن أبي سفيان قال وكنت لا آتي مكانا إلا عرفت فيه فضاقت علي الأرض قدمت على سليمان بن علي وهو لا يعرفني فقلت لفظتني البلاد إليك ودلني فضلك عليك فأما قتلتني فاسترحت وأما رددتني سالما فأمنت فقال ومن أنت فعرفته نفسي فقال مرحبا بك ما حاجتك فقلت أن الحرم اللواتي أنت أولى الناس بهن وأقربهم إليهن قد خفن لخوفنا ومن خاف خيف عليه قال فبكى كثيرا ثم قال يحقن الله دمك ويوفر مالك ويحفظ حرمك ثم كتب إلى السفاح يا أمير المؤمنين أنه قد وفد وافد من بني أمية علينا وأنا إنما قتلناهم على عقوقهم لا على أرحامهم فإننا يجمعنا وإياهم عبد مناف والرحم تبل ولا تقتل وترفع ولا توضع فان رأي أمير المؤمنين أن يهبهم لي فليفعل وان فعل فيجعل كتابا عاما إلى البلدان نشكر الله تعالى على نعمه عندنا واحسانه إلينا فأجابه إلى ما سال فكان هذا أول أمان بني أمية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|