أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2017
3010
التاريخ: 2024-09-17
432
التاريخ: 1-6-2017
3118
التاريخ: 5-7-2017
3073
|
لقد آلت تضحيات ثلة قليلة ومعدودة من رجال الاسلام المتفانين وبسالتهم الى الابقاء على حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) وحفظها من الخطر القطعي الحتمي.
ومن حسن الحظ أن أكثر أفراد العدوّ قد تصوروا يومئذ أن النبيّ (صلى الله عليه واله) قد قتل، ومضوا يفتشون عن جسده بين القتلى، ودفعت الحملات التي كان يقوم بها أقلية من المشركين على رسول الله (صلى الله عليه واله) قد ردّت على اعقابها بفضل ثبات علي (عليه السلام) وأبي دجانة وأنفار آخرين ( احتمالا ) وقد رأى النبيّ (صلى الله عليه واله) أن من الصالح في تلك اللحظات أن لا ينتشر تكذيب شائعة مقتل النبيّ (صلى الله عليه واله) لكي لا يصرّ العدو على البقاء في أرض المعركة مع ما كان عليه المسلمون من التشتت والتفرق، والمحنة، ومن هنا صعد هو وبعض أصحابه إلى الشعب في جبل احد.
وفي خلال ذلك سقط رسول الله (صلى الله عليه واله) في حفيرة في الجبل حفرها أبو عمار الفاسق للمسلمين، فأخذ علي (عليه السلام) بيد النبيّ (صلى الله عليه واله) وأخرجه منها، وكان أوّل من عرف رسول الله (صلى الله عليه واله) من المسلمين، كعب بن مالك وقد رأى عينيه (صلى الله عليه واله) تزهران من تحت المغفر فنادى بأعلى صوته : يا معشر المسلمين، أبشروا هذا رسول الله (صلى الله عليه واله) فأشار إليه رسول الله (صلى الله عليه واله) أن أنصت.
وذلك لأن انتشار خبر سلامة النبيّ (صلى الله عليه واله) كان من شأنه أن يدفع المشركين ـ كما قلنا ـ الى مواصلة حملاتهم على المسلمين، بهدف استئصال شأفتهم ولهذا أمر النبيّ (صلى الله عليه واله) كعبا بالسكوت، فسكت كعب.
وأخيرا وصل رسول الله (صلى الله عليه واله) الى فم الشعب، ولما عرف المسلمون بحياته (صلى الله عليه واله) سروا بذلك وأخذوا يتجمّعون عنده، وهم يظهرون الندامة من تركه بين الاعداء، والفرار بأنفسهم الى الجبل، وأخرج أبو عبيدة الجرّاح حلقتي المغفر من وجه رسول الله (صلى الله عليه واله) وجاء علي (عليه السلام) بماء في درقته فغسل رسول الله (صلى الله عليه واله) وجاء علي (عليه السلام) بماء في درقته فغسل رسول الله (صلى الله عليه واله) به الدم عن وجهه وصبّ منه على رأسه وقال : اشتدّ غضب الله على من دمّى وجه نبيّه .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|