أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2016
8446
التاريخ: 6-5-2021
2370
التاريخ: 10-10-2014
1540
التاريخ: 2024-07-07
471
|
ذكر نوح (عليه السلام) في كثير من الآيات القرآنية ، ومجموع السور التي ذكر
فيها (عليه السلام) (29) سورة ، وأمّا اسمه (عليه السلام) فقد ورد 43 مرّة.
وقد شرح القرآن المجيد أقساماً مختلفة من حياته (عليه السلام) شرحاً مفصلاً
، وتتعلق أكثرها بالجوانب التعليمية والتربوية والمواعظ ، وذكر المؤرخون أنّ اسمه
كان «عبد الغفار» أو «عبد الملك» أو « عبد الأعلى» ، ولقب بـ «نوح» لأنّه كان كثير
النياحة على نفسه أو على قومه ، وكان اسم أبيه «لمك» أو « لامك» ، وفي مدّة عمره
(عليه السلام) اختلاف ، فقال البعض : 1490 عاماً ، وجاء في بعض الرّوايات أنّ عمره
2500 عام ، وأمّا عن أعمار قومه الطويلة فقد قالوا 300 عام ، والمشهور هو أن عمره
كان طويلاً ، وصرح القرآن بمدّة مكثه في قومه وهي 950 عاماً ، وهي مدّة التبليغ في
قومه ، كان لنوح (عليه السلام) ثلاثة أولاد ، وهم (حام) (سام) (يافث) ويعتقد
المؤرخون بأنّ انتساب البشر يرجع إلى هؤلاء الثلاثة ، فمن ينتسب إلى حام يقطن في
القارة الإفريفية ، والمنتسبون لسام يقطنون الأوسط والأقصى ، وأمّا المنتسبون إلى
يافث فهم يقطنون الصين ، وقيل أنّ المدّة التي عاشها بعد الطوفان 50 عاماً ، وقيل
60 عاماً.
وورد بحث مفصل عن حياة نوح (عليه السلام) في التوراة المتواجد حالياً ، إلاّ
أنّ هناك اختلافاً كبيراً بينه وبين القرآن المجيد ، وهذا الإختلاف يدل على تحريف
التوراة ، وقد ذكرت هذه البحوث في الفصول 6 ، 7 ، 8 ، 9 ، 10 من سفر التكوين
للتوراة.
وكان لنوح (عليه السلام) ابن آخر يدعى (كنعان) وكان مخالفاً لأبيه ، إذ رفض
الإلتحاق به في السفينة ففقد بقعوده هذا الشرف الإنتساب إلى بيت النبوّة ، وكانت
عاقبته الغرق في الطوفان كبقية الكفّار ، وأمّا عن عدد المؤمنين الذين آمنوا به
وركبوا السفينة معه فقد قيل 70 نفراً ، وقيل 7 أنفار ، ولقد انعكست آثار كثيرة من
قصّة نوح (عليه السلام) في لأدب العربي وأكثرها قد حكت عن الطوفان وسفينة النجاة. (1)
كان نوح (عليه السلام) اُسطورة للصبر والمقاومة ، وقيل هو أوّل من استعان
بالعقل والإستدلال المنطقي في هداية البشر ، بالإضافة الى منطق الوحي (كما هو واضح
من آيات هذه السورة) وبهذا الدليل يستحق التعظيم من قبل جميع الناس.
وننهي ما وضحناه عن نوح(عليه السلام) بحديث عن الإمام الباقر(عليه السلام)
إذ قال: «كان نوح(عليه السلام) يدعو حين يمسي ويصح بهذا الدعاء : «أمسيت أشهد أنّه
ما أمسى بي من نعمة في دين أو دنيا فإنّها من اللّه لا شريك له ، له الحمد بها
عليّ والشكر كثيراً ، فأنزل اللّه : {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا } فهذا
كان شكره». (2)
في قوله تعالى : { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ
دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا } [نوح: 28] قيل في معني البيت هنا هو
بيته الخاص ، وقيل المسجد ، وقيل سفينة نوح ، وقيل هو دينه وشريعته. وورد عن
الإمام الصّادق(عليه السلام) أنّه قال : «من دخل في الولاية دخل في بيت الأنبياء».
(3)
________________________
1. بحار الانوار , ج11 , ص291 , دائرة المعارف دهخدا , مادة (نوح) .
2. المصدر السابق , ص291 , ح3 .
3. تفسير نور الثقلين , ج5 , ص429.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|