المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

مرض اللفحة المتأخرة في البطاطس والطماطم
29-6-2016
قياس سرعة الجريان المائي
8-1-2016
سلالة اغنام الايست فريزيان
28-1-2016
صلاة النافلة
2024-08-15
فيما يجب في الإبل إذا بلغت ستّاً وثلاثين الى مائة وعشرين
29-11-2015
نصر النبي بالرعب
16-5-2016


على الوالدين الاهتمام بالتربية الدينية والاخلاقية للأبناء  
  
2124   09:41 صباحاً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص25-26
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2022 1422
التاريخ: 8-1-2016 2010
التاريخ: 22-7-2022 1730
التاريخ: 12-1-2016 4245

إذا كان الوالدان ملتزمين بأحكام الدين ويؤديان فرائضهم الدينيّة ويجتنبان المحرمات , فسيهتمان تلقائياً بتعليم ابنائهما وتربيتهم , فعلى الوالدين أن يحدّثا الطفل في الاُمور التالية بصورة تدريجية وواضحة على حدّ فهم الطفل ومن دون اجراء ضغط عليه :

ـ فيخلقان له نظرةً دينية صحيحة .

ـ ويلفتان نظرة إلى عالم المخلوقات وضرورة وجود خالق لها .

ـ ويخبرانه عن ظهور الأنبياء والأديان والمذاهب وعلى ضرورة التمسّك بالدين.

ـ ويعلمانه القرآن الكريم .

ـ يرافقانه إلى المسجد ويذكران حسن صنيعه في أداء الفرائض الدينية .

يجب أن يتعلم الابناء أحكام الدين ويلزم تشجيعهم على قراءة كتاب الأحكام المخصوص لتلاميذ المدارس, حيث يؤدي ذلك إلى توسيع نطاق المعلومات الدينية لديهم, فالأطفال ينجذبون بصورة فطرية نحو الباري وهم في أوائل نشأتهم مستعدون لتنمية الروح الدينية فيهم وقبول التعاليم والارشادات العقائدية, فعلى الوالدين عند ذلك أن يوضحوا لهم مفاهيم الطهارة والنجاسة, والحلال والحرام, والنساء المحرمات وغير المحرمات, والعقاب والثواب , ويجب بيان امثلة توضيح هذه المفاهيم وكذلك شرح كيفية المقابلة مع الجنس الآخر , وهذه التعليمات يجب أن تتم بصورة طبيعية ومن دون أية خشونة أو ضغط , واجتناب العقاب والاهانة في طريق تنمية الشعور الديني والشخصية العقائدية للأبناء .

ومن الضروري اعداد الكتب الدينية في مجال تاريخ الانبياء , وتاريخ ظهور الاسلام وحياة الأئمة الأطهار (عليهم السلام), وفي تفسير القرآن وبعض الكتب الاُخرى مثل نهج البلاغة والصحيفة السجادية, وكذلك القصص الدينية المفيدة والشيّقة , فكلّ ذلك من العوامل المؤثرة في خلق الصورة الدينية الصحيحة للأبناء .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.