أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2019
3338
التاريخ: 15-6-2017
3167
التاريخ: 11-12-2014
3905
التاريخ: 1-6-2017
2949
|
لما اعلن عن موعد الرحيل تذكرت قريش بأن بينهم وبين قبيلة بني بكر عداء قديما، فخافوا أن يوجهوا إليهم ضربة من الخلف، أو يحملوا على نسائهم وذراريهم في مكة في غياب منهم فكاد ذلك يثنيهم عن الخروج.
وقد كان العداء بين قريش وبني بكر يعود إلى دم سفك بينهم في قصة ذكرها ابن هشام وغيره من كتّاب السيرة.
ولكن سراقة بن جعشم المدلجي ـ وكان من أشراف بني كنانة وهم من بني بكر ـ طمأنهم، ووعدهم بأن لا تأتيهم بنو بكر من خلفهم بشيء يكرهونه، ولما اطمأنّوا خرجوا صوب المدينة سراعا.
وكان النبيّ (صلى الله عليه واله) وأصحابه قد خرجوا من المدينة لاعتراض قافلة قريش التجارية، وهبطوا في وادي ذفران، وبقوا هناك ينتظرون مرورها، ولكنه فجأة بلغه خبر جديد غيّر أفكار قادة الجيش الاسلامي، وفتح ـ في الحقيقة ـ فصلا جديدا في حياتهم.
فقد أتاه الخبر عن مسير قريش باتجاه المدينة لحماية قافلتها التجارية، وأن جيشها قد وصل إلى مشارف المنطقة التي يتواجد فيها رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه، وأن طوائف متعددة قد ساهمت وشاركت في تكوين هذا الجيش.
فوجد رسول الله (صلى الله عليه واله) والقائد الاعلى للمسلمين نفسه أمام خيارين : إما أن يقاتل، ولكنّه لم يخرج هو أو أصحابه الذين مرّ ذكرهم إلاّ لمصادرة أموال قريش، فلم يكونوا متهيّئين لمقاتلة الجيش المكّي الكبير، لا من حيث العدد، ولا من حيث العدّة.
وإما أن يرجع إلى المدينة من حيث أتى، وهذا يعني أن ينهار كلّ ما كسبوه من الهيبة والمهابة، بفضل المناورات العسكرية، والعروض النظامية السابقة.
وبخاصة إذا تقدم العدوّ نحو المدينة في ظل هذا الانسحاب واجتاح مركز الإسلام المدينة المنورة.
فرأى النبيّ (صلى الله عليه واله) أن لا ينسحب، بل يقاتل العدوّ بما عنده من العدة القليلة والعدد القليل ويقاوم حتى اللحظة الأخيرة والنفس الأخير.
والجدير بالذكر أنّ أكثر الذين كانوا مع رسول الله (صلى الله عليه واله) كانوا من شبّان الأنصار وكان عدد المهاجرين لا يتجاوز 28 شخصا.
وكانت بيعة العقبة التي بايع فيها الأنصار رسول الله (صلى الله عليه واله) بيعة على الدفاع عن رسول الله (صلى الله عليه واله) وحمايته لا القتال والحرب.
اي انهم بايعوه (صلى الله عليه واله) على أن يمنعونه في المدينة فلا يصل إليه أحد من أعدائه وهو بينهم.
أمّا أن يخرجوا معه الى خارج المدينة لقتال العدوّ فلم يبايعوا النبيّ (صلى الله عليه واله) على مثل ذلك فما ذا يفعل القائد الأعلى للمسلمين.
إنه لم ير مناصا من استشارة الناس الذين معه، ومعرفة رأيهم في ما يجب اتخاذه من طريقة حل لهذه المشكلة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|